سودانايل:
2025-03-18@09:58:40 GMT

ما بعد العلمانية في الدولة الديمقراطية

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

قد يرى البغض في تناول مثل هذه القضايا انصراف عن هموم الوطن والمواطنين رغم أنها من صميم تطلعات المواطنين المشروعة في قيام دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة.

أكتب اليوم عن كتاب "مابعد العلمانية" لمؤلفه مجدي عزالدين حسن الصادر عن

دار المصورات للنشر والطباعة والتوزيع الذي تناول فيه مسألة إعادة التفكير نقدياً في مفهوم العلمانية.



لن أخوض معكم في الإفادات التاريخية والاجتهادات الفلسفية التي استغرصها المؤلف وهو يغوص في هذا الشأن السياسي الاجتماعي الذي خلص فيه إلى أن العلمانية هي نتاج حركة الإصلاح الديني في أوروبا..

لذلك اجتهد المؤلف في التوفيق بين الدين وروح العصر وأكد أن مفهوم العلمانية لاينفصل عن جملة قيم التنوير المعرفي العقلانية واللبرالية والمواطنة والعقد الاحتماعي والديمقراطية والحرية والتسامح والتقدم.

انتقد المؤلف وهو يستعرض جهود المسنيرين الذين مهدوا الطريق لمرحلة مابعد العلمانية بعض اطروحات الغلاة الذين يربطون بين العلمانية بين إبعاد الدين، لكنهم اكتشفوا استمرار وجود الدين مؤثراً وفاعلاًفي الحياة العامة وإن ظلوا يتمسكون بضرورة تمايز الطاقات العلمانية وانعتاقها عن المؤسسات الدينية.

أكد المؤلف أن المطلوب من الدولة الديمقراطية أن لا تتبنى أي وجهة نظر دينية أو غير دينية لأن النظام الديمقراطي يتيح للفريقين البقاء في رحابها و على المتدينين والعلمانيين اللقاء كأنداد في اسخدامهم العمومي للعقل.

إن وجود الدين في حياتنا العامة لايعني إزالة العلمانية رغم أن بغض مفاهيم الأصوليين والغلاة لاتنسجم ولا تتوالفق مع متطلبات قيام الدولة الديمقراطة لذلك لابد من ربط كل عمليات الإصلاح الديني بقواعد الديمراطية وأن أي إصلاح لابد أن يتم في مساق ديمقراطي.

يخلص المؤلف إلى أنه من الخطأ الطرح الفلسفي لما بعد العلمانية بوصفه تجاوز للعلمانية إنما باعتباره مساراً تطويرياً جديداً لها وأن التعايش بين مكونات الأمم والشعوب لايتطلب تنازلات وكل ما هو مطلوب هو الاتفاق على مششتركات تجمعهم وتبقى أساساً للحوار السلمي والتنافس الحر في ظل الدولة الديمقراطية.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المدرسة الديمقراطية: ترامب يقود أمريكا نحو الارهاب العالمي

وقالت المدرسة الديمقراطية في بيان إن إستمرار خرق القانون الدولي لا يتم عن قوة بل يعبر عن همجية الغاب وعدم أحترام الشعوب وسيادة الدول.

واضاف البيان ان تلك الأرواح البريئة التي أزهقت من المدنيين من الأطفال والنساء ستضاف إلى السجل الإجرامي الأسود للمعتوه ترامب ونحن نؤكد هنا أنه عاجلاً أو آجلاً سُيحاسب ويحاكم كمجرم حرب بالشراكة مع الكيان الصهيوني المسمى إسرائيل التي تم إنشائها خارج القانون الدولي وتقترف منذ إنشائها كل ما هو ضد المبادئ الإنسانية ومجازرها الأخيرة في غزه والأراضي المحتلة ليست سوى إستمرار لنهجها الدموي التدميري على مر تاريخها المظلم.

وتابع البيان نحن في المدرسة الديمقراطية نحث المؤسسات الدستورية ومنظمات المجتمع المدني في أمريكا أن تراجع برنامج هذا المعتوه الذي يقود أمريكا نحو الارهاب العالمي ويسحق كل مساعيها لتحسين صورتها كراعي للسلام والإستقرار العالمي.

ونحن إذ نشجب وندين هذا الجنون الذي يسير في ركبه هذا المعتوه ترامب ندعو كل الأحرار في العالم أن يقفوا صفاً واحداً لثني هذا المجرم عن أفعاله وأن يتم محاسبة إسرائيل على القتل والتجويع والدمار الذي حل بالفلسطينيين العزل المستضعفين.

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • القوة الخفية وراء محاولات فرض العلمانية
  • وزير خارجية السودان: لابد من التوصل إلى حل سلمي للقضاء على النزاع القائم في البلاد
  • سقطرى.. جزيرة التاريخ والأساطير الساحرة
  • كاتب أميركي: ترامب يقوض الديمقراطية محليا ودوليا
  • روية احادية مرفوضة
  • المدرسة الديمقراطية: ترامب يقود أمريكا نحو الارهاب العالمي
  • أليس من الجنون مثلا مناقشة حميدتي الهارب عن فلسفة العلمانية والدين
  • رابطة علماء اليمن تؤكد: مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني واجب شرعي وفريضة دينية
  • رابطة علماء اليمن: مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني واجب شرعي وفريضة دينية
  • حميدتي في خطاب جديد: كنا مغشوشين في “العلمانية” وفقدنا الجنوب بسبب الشريعة ولن نخرج من القصر