فاطمة بنت مبارك: الإمارات كرست مواردها وجهودها لبناء منظومة تنموية أساسها العلم وغايتها الإنسان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أبوظبي - وام
أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “ أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات كرست مواردها وجهودها لبناء منظومة تنموية أساسها العلم والمعرفة وغايتها الريادة في صنع مستقبل يليق بطموحاتها، واتخذت وسيلتها في ذلك الاستثمار في غايتها الأسمى ألا وهو بناء الإنسان، وإمداده بكل مقومات التميز والسعي لتعزيز قواعد تنمية شاملة تدعمها إنجازات نوعية في شتى المجالات.
جاء ذلك في كلمة سموها بمناسبة نيلها “ جائزة الشخصية التربوية الاعتبارية ” للدورة الـ«17» من جائزة خليفة التربوية، تقديراً لدورها وإسهاماتها في النهوض بالعملية التعليمية ودعم التميز في الميدان التربوي محلياً وعربياً ودولياً.
وقالت سموها: «التعليم كان وسيظل في مقدمة القطاعات التي توليها الدولة كل الدعم والرعاية، إذ ينطلق الاهتمام بجودة التعليم ونوعية مخرجاته من إيمان قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»حفظه الله«وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»رعاه الله«، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بأنه السبيل إلى المستقبل والرافد الأساسي للتنمية الذي يمدها بالموارد البشرية الوطنية المؤهلة لخدمة الوطن واستكمال المسيرة والحفاظ على الهوية، التي ينطلق بها إلى الريادة بكل ثقة».
وأضافت سموها: «إذا أردنا أن نحافظ على مكانة دولتنا ضمن مصاف الدول الراقية التي تسعى إلى بناء حضارات تتمتع بالريادة والازدهار والاستدامة، فإنه يتوجب علينا أن نشدد على دور الأسرة في استكمال مساعي الدولة في إعداد أبناء الوطن.. فالأسرة هي الأساس والنواة للحفاظ على منجزات وطننا واستمراريتها، الأمر الذي يتحقق بتعزيز التلاحم والتماسك الأسري لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن، معتزين بهويتهم الوطنية، متمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، ومن هذا المنطلق تولي دولة الإمارات العربية المتحدة كل الحرص والاهتمام بالأسرة، وتحرص بشكل دائم على توفير جميع المقومات التي تسهم في توفير الاستقرار والسعادة للأسر وبما يسهم في زيادة الترابط والمحبة بين أفراد العائلة».
وقالت سموها«إنه بعميق الفخر ننظر بكل امتنان إلى دور الأم الجليل في تربية وتعلم الأبناء، فالأم لها البصمة الكبرى في إعداد الطفل للاندماج في المجتمع، وهي حجر الزاوية الأساسي الذي ينهض بجميبع مقومات التربية والتنشئة التي تنمي شخصية الأبناء، ولا شك أنه بقدر وعي الأم ونضجها وأمانتها في تعاملها مع أبنائها، بقدر ما يترعرع الأبناء بشخصية سوية، فالرعاية الجيدة والتربية السليمة تخلق الابن الصالح المنسجم مع ذاته ومع محيطه، القادر على قيادة مسيرة تنمية الوطن والحفاظ على إرث الآباء والأجداد».
وشددت سموها على أهمية وجود الأب في حياة الأبناء وقالت:»الأب في حياة الأطفال، يعني الحماية والرعاية، يعني القدوة والسلطة والتكامل الأسري، فهو أول من يزرع بذور الأخلاق الطيبة في نفوس أطفال، وهو تلك اليد التي تدفع للتقدم وتحمي من العثرات، لذلك يبقى الأب الراعي الأساسي للأسرة ويصعب أن تتوازن من دون تواجده المؤثر أسس التربية السليمة«.
وأضافت سموها:«عليكم أبنائي وبناتي الغالين.. الآباء والأمهات المخلصين أن تحتضنوا أطفالكم بود ومحبة، وأن تحترموا خصوصيتهم وتواكبوا احتياجاتهم حسب مراحل نمو أبنائكم، لما لهذا الأمر من عامل بالغ الأهمية في تعميق إحساس الأطفال بالطمأنينة والرضا، ويترتب عليه تكوين علاقة قوية لمشاركة أحلام أبنائكم ومشاعرهم، خاصة في مرحلة سن المراهقة، بما يشكل وقاية ضد العديد من السلوكيات السلبية المكتسبة».
وقالت سموها في ختام كلمتها:«إننا في هذه المناسبة، نؤكد أهمية تضافر جميع الجهود والعمل المشترك لحماية الأسر من المخاطر التي تواجهها، في ظل عالم يموج بالتقلبات الناجمة عن التحديات الهائلة التي يفرضها العصر الرقمي، ما يحتدم حماية الموروث الثقافي وهويتنا الأصيلة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة فاطمة بنت مبارك الإمارات
إقرأ أيضاً:
برلمانية: صعيد مصر يشهد طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي
أعربت النائبة منال نصر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، عن شكرها للقيادة السياسية لتوجيه الحكومة بتدشين مشروعات قومية عملاقة على أرض صعيد مصر بعد سنوات من التهميش والإهمال.
وقالت "نصر"، في بيان اليوم السبت، إن استراتيجية الرئيس السيسي لتنمية الصعيد وحياة كريمة أنهت حقبة تاريخية من الإهمال والتهميش، موضحة أن خطط الرئيس التنموية في محافظات صعيد مصر أعادت الحياة ورسمت لوحة فنية رائعة عنوانها الأمل، ويعيش مواطني الصعيد أزهى العصور لما تحقق من شرايين الخير التي طالت الحجر والبشر.
عملية التنمية الشاملةوأضافت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب عن حزب "حماة الوطن"، أن محافظات الصعيد شهدت طفرة حقيقية في عملية التنمية الشاملة، لا سيما بعد معاناة محافظات الصعيد على مدار العصور السابقة من الإهمال والتهميش، وخلال السنوات الأخيرة وبتوجيهات القيادة السياسية أصبح هناك اهتمامًا غير مسبوق بمحافظات الجنوب، موضحة أن مبادرة "حياة كريمة" غيرت شكل ومجرى الحياة للمواطنين والفئات البسيطة على مستوى الجمهورية، وكان للصعيد النصيب الأكبر، وتسير الدولة المصرية بخطوات غير مسبوقة على طريق التنمية والبناء وتلبية كافة الاحتياجات في جميع القطاعات الخدمية في إطار المشروع القومي العملاق لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" والتي تستهدف الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي للأسر الأكثر احتياجًا، وتحقيق تنمية شاملة بقرى الصعيد وتمكينها من الحصول على الخدمات الأساسية بكل سهولة ويسر.
وأوضحت أن ما تحقق في الصعيد خلال العشر سنوات الأخيرة أنهى عقودًا من التهميش، وأكدت الخطط التنموية في محافظات صعيد مصر أن أبناء الصعيد يعيشون أزهى العصور التنموية، مؤكدة على حرص الدولة على استكمال مشروع حياة كريمة بتوجيهات من الرئيس السيسي، ما يعوض الصعيد عن التجاهل الذي تعرض له خلال سنوات طويلة ماضية، منوهة بأنه لا يخفى على أحد أننا نشهد طفرة تنموية كبيرة، وما يتحقق الآن من إنجازات يوفر التكاليف الباهظة التي كانت الدولة ستتكبدها حال تأجيل هذه المشروعات التنموية المهمة في كافة المجالات، لافتة إلى أنها تُساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في الحاضر والمستقبل.
الحد من البطالة وتوفير فرص عملولفتت إلى أن القيادة السياسية تستهدف إحداث نقلة نوعية كبيرة في عملية التنمية الشاملة في الصعيد، بما يؤدي إلى الحد من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب وتوفير كافة الخدمات للمواطنين، ويحظى الصعيد باهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، وخلال السنوات الأخيرة شهد طفرة حقيقية لم يشهدها من قبل، سواء على صعيد إطلاق المبادرات الرئاسية أو التوجيهات وحزمة التشريعات التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة على أرض الواقع وتعويضه سنوات الحرمان.
ونوهت بأن ما يجري على الأرض من مشروعات في مختلف المحافظات يؤكد عزم الدولة المصرية على التحول للجمهورية الجديدة، وهذه المشروعات والإنجازات لم نشهدها على مدار العصور السابقة، ولعل الطرق هي مفاتيح مشروعات التنمية، حيث أحدثت طفرة كبيرة في الصعيد وساعدت في نجاح المشروعات التنموية وسهلت أمورًا كثيرًا على الأهالي هناك.
وأكدت أنها نجحت في الحصول على موافقة الحكومة بتطوير محطة قطارات المنيا والاهتمام بذوي الهمم وكبار السن من أبناء الصعيد، موضحة أن قرار الحكومة ينص على إقامة مرافق وخدمات عامة داخل محطات قطارات المنيا وتشغيل مصاعد حديثة خاصة بذوي الهمم للتخفيف من معاناتهم ووضعهم على أولوية اهتمامات الحكومة في عهد الرئيس السيسي.