صين واحدة وصومال واحدة.. بكين ومقديشيو يتحدان ضد تايوان وإثيوبيا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت السفارة الصينية في مقديشو مائدة مستديرة حول حماية مبدأ "صين واحدة"، حيث أكد المسؤولون الصوماليون والصينيون التزامهم بالمبادئ المتبادلة للسيادة والسلامة الإقليمية.
وجاء اللقاء، الذي أقيم أمس الأربعاء 15 مايو 2024، بحضور النائب جامع محمد عسكر، رئيس اللجنة البرلمانية الصومالية المعنية بالصداقة الصومالية الصينية، والقائم بأعمال السفارة الصينية، وغيرهم من النواب الفيدراليين البارزين وكبار المسؤولين الحكوميين.
وشدد النائب جامع محمد عسكر على دعم الصومال الثابت لسياسة "صين واحدة"، مذكرًا باللحظة المحورية في عام 1971 عندما دعم الصومال عودة جمهورية الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا".
وقد تم تسليط الضوء على هذا الموقف التاريخي كدليل على الصداقة الدائمة والدعم الدبلوماسي بين البلدين.
وأعرب السفير تشن ويندي عن تقديره العميق لموقف الحكومة الصومالية بشأن "صين واحدة"، مؤكدا من جديد اعتراف الصين بأرض الصومال كجزء من الصومال، وتأييدها لوحدة الصومال، وأكدت ويندي دعم الصين لسيادة الصومال ووحدة أراضيه ووقوفها ضد الحركات الانفصالية.
وذكر أن "الصومال كان أحد أعضاء الأمم المتحدة السبعة عشر الذين طلبوا إدراج مسألة "استعادة الحقوق المشروعة لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة" على جدول الأعمال المؤقت للدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مهدت الطريق للاعتماد النهائي للقرار 2758 والصومال هو أحد مؤسسي القرار ويتمتع بمؤهلات استثنائية للتحدث دفاعًا عن القرار.
وأضاف: “يمكن للصومال أن تلعب دورًا مهمًا في دعم قضية السيادة والوحدة الوطنية للصين”.
وخلص ويندي إلى أن "مبدأ الصين الواحدة هو إجماع راسخ في المجتمع الدولي"، ويتعلق بالسلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم، والعدالة والنظام الدوليين، والقضية الدولية لمناهضة الانفصال.
وفي معرض تناوله للتحديات التي تفرضها الانفصالية، أكد النائب محمد عثمان عمر (ناستارو) على التداعيات الأوسع لمثل هذه الحركات على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال إن "معارضة الانفصالية هي امتداد لهذه المبادئ"، مشيرًا إلى احتمال نشوب صراعات طويلة الأمد واضطرابات اقتصادية وأزمات إنسانية.
ومن خلال الوقوف معًا ضد الانفصالية، تدعم الصومال والصين السلام والاستقرار، ليس فقط داخل حدودهما ولكن عبر المجتمع الدولي أيضًا.
وكانت المائدة المستديرة بمثابة إعادة تأكيد للعلاقات الثنائية القوية بين الصومال والصين، حيث أعربت الدولتان عن موقف حازم ضد الانفصالية والتزامهما بدعم سيادة كل منهما وسلامة أراضيهما.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين الصومال وإثيوبيا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم غير قانونية مع المنطقة الإنفصالية أرض الصومال في الأول من يناير الماضي، وهو الأمر الذي آثار غضب مقديشيو رسميا وشعبيا حيث خرج قطاع كبير من الشعب الصومالي إلى الشوارع في مظاهرات رافضة لمذكرة التفاهم الموقعة بين أديس أبابا وهرجسيا.
أما على المستوى الرسمي فقد استدعت الصومال سفيرها في إثيوبيا وطردت السفير الإثيوبي من مقديشيو، إلى جانب توقيع الرئيس حسن شيخ محمود، على قانون يلغي بموجبه مذكرة التفاهم الغير قانونية التي وقعت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تايوان إثيوبيا صين واحدة مائدة مستديرة التوتر بين الصومال وإثيوبيا الشعب الصومالي صین واحدة
إقرأ أيضاً:
خلال 24 ساعة.. تايوان ترصد 59 طائرة صينية قرب مياهها
أعلنت تايوان، اليوم الثلاثاء، أنّها رصدت حول الجزيرة خلال 24 ساعة 59 طائرة عسكرية صينية، في رقم هو الأعلى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ويأتي بعد أيام من وصف الرئيس لاي تشينغ-تي، الصين بأنها "قوة أجنبية معادية".
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان، إنها رصدت خلال 24 ساعة 59 طائرة عسكرية صينية، و9 سفن حربية ومنطادين. وأضافت أنّ 54 من هذه الطائرات شاركت في دوريات "قتالية مشتركة" مع الجيش الصيني، أمس الإثنين.
59 PLA aircraft and 9 PLAN vessels operating around Taiwan were detected up until 6 a.m. (UTC+8) today. 43 out of 59 sorties crossed the median line and entered Taiwan’s northern, central, southwestern and eastern ADIZ. 2 PRC balloons was detected during this timeframe. pic.twitter.com/pMXyPP2xxs
— 國防部 Ministry of National Defense, ROC(Taiwan) ???????? (@MoNDefense) March 18, 2025وكانت وزارة الخارجية الصينية، أعلنت أمس الإثنين، أنّ هذه الدوريات هي بمثابة "تحذير شديد للقوى الانفصالية المؤيدة للاستقلال في تايوان".
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، لن تتورّع عن استخدام القوة لإعادته إليها إذا ما اضطرت لذلك. وزادت الصين الضغوط على السلطات التايوانية في السنوات الماضية، بإجرائها تدريبات عسكرية وإرسالها طائرات مقاتلة وسفناً حربية إلى محيط الجزيرة.
⚡ TAIWAN ????????: China’s military flexes muscle with 9 warships and 59 warplanes, including drones, in drills encircling the island on Monday,
Taiwan’s defense ministry reports. ???????????? pic.twitter.com/YItAqQhlTo
ووصف الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي، الخميس الماضي، الصين بأنها "قوة أجنبية معادية"، داعياً لاتخاذ تدابير تحدّ من تدخّلها في شؤون الجزيرة.