يجب تدمير قرطاج.. القصة الكاملة لقميص زوكربيرغ المثير للجدل
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
اختار مارك زوكربيرغ، مؤسسة شركة ميتا (فيسبوك سابقا)، زيا مميزا للاحتفال بعيد ميلاده الأربعين، بعد أن ظهر مرتديا قميصا أسود عليه عبارة باللغة اللاتينية.
وكانت العبارة على القميص "Carthago delenda est"، وهي جملة لاتينية تعني حرفيا "يجب تدمير قرطاج".
ونشر زوكربيرغ سلسلة من الصور تُظهر احتفاله بعيد ميلاده الأربعين، ظهر بقميصه اللافت، وهو مظهر يتوافق مع تحوله الأخير إلى أسلوب مغنيي الراب، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".
وأثار قميص زوكربيرغ جدلا وتساؤلات بشأن دلالات اختياره لهذه العبارة التي لاقت اهتماما خاصا في تونس، حيث تقع أطلال مدينة قرطاج التاريخية.
ماذا تعني العبارة المكتوبة؟وذكر موقع "بيزنس إنسايدر" ذاته أن هذه العبارة مألوفة لدى أجيال من تلاميذ المدارس الذين درسوا اللغة اللاتينية، وبينهم زوكربرغ.
وتنسب عبارة "يجب تدمير قرطاج" إلى السيناتور الروماني كاتو الأكبر (234-149 قبل الميلاد)، الذي كان يكره قرطاج بشدة.
وكانت قرطاج، وهي مدينة في تونس الحديثة، دولة ذات حضارة قوية تنافس روما في ذلك الوقت.
واشتهر كاتو بإنهاء كل خطاباته بهذه الكلمات، إذ كان هوسه أن على روما تدمير قرطاج وليس مجرد هزيمتها كما حدث في حربين سابقتين.
واستجاب الرومان لنداء كاتو ونهبوا قرطاج عام 146 ق.م، فتلاشت وضعفت بقبل أن تضم أراضيها إلى الإمبراطورية الرومانية.
ماذا تمثل العبارة لزوكربيرغ؟ولا يعد اختيار زوكربيرج لهذه العبارة اللاتينية على قميصه إشارة إلى التاريخ الروماني فحسب، بل يعكس أيضا ميوله الرومانية الواضحة، والتي ظهرت منذ بدايات شبابه مع تسريحة شعره التي كانت تحاكي أسلوب الأباطرة الرومان، وفي اختياره لأسماء لاتينية لأطفاله مثل أوريليا وماكسيما.
وفي عام 2016، استخدم زوكربيرج عبارة "Carthago delenda est" كشعار داخل شركة فيسبوك عندما واجهت منافسة شرسة من غوغل التي أطلقت حينها شبكتها الاجتماعية Google+.
وخشية من تهديد هيمنة فيسبوك، أعلن زوكربيرج حالة "تأهب قصوى" في الشركة، حيث كرس الموظفون جهودهم لهزيمة المنافس.
وبدت شركة فيسبوك متماشية مع هذا التوجه، فعلقت ملصقات تحمل العبارة اللاتينية لتحفيز العاملين. وبينما لا تزال غوغل قائمة حتى اليوم، فإن مشروع Google+ لم يصمد أمام المنافسة وتوقف عن العمل.
وفي منشوره الأخير بمناسبة عيد ميلاده الأربعين، بدا زوكربيرج وكأنه يستعيد ذكريات ماضيه، حيث نشر صورا تستنسخ غرفة نومه في طفولته وسكنه أثناء دراسته في جامعة هارفارد.
ومن هنا، يبدو اختياره للعبارة اللاتينية القديمة "Carthago delenda est"، رغم غموضها، ليكون محور احتفاله بعيد ميلاده أمرا ملائما، فهي تذكير بتاريخه الشخصي المرتبط ارتباطاً وثيقاً بمسيرة شركته العملاقة، بحسب الموقع.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وداعا للخوارزميات المزعجة.. فيسبوك يتيح تصفح منشورات الأصدقاء فقط
أعلنت شركة فيسبوك، عن إعادة إضافة تبويب الأصدقاء Friends، مما يتيح للمستخدمين الاستمتاع بتجربة تصفح تركز فقط على منشورات أصدقائهم بعيدا عن التوصيات التي تفرضها خوارزميات المنصة التي استولت على خلاصتها الرئيسية لسنوات.
وبحسب ما ذكره موقع “theverge” التقني، يتم طرح علامة التبويب الجديدة ضمن سلسلة من المزايا الكلاسيكية التي تخطط “ميتا” لإعادتها هذا العام، في محاولة لاسترجاع تجربة فيسبوك في بداياته خلال العقد الأول من الألفية.
يظهر التبويب الجديد في شريط التنقل أسفل الصفحة الرئيسية، إذ يتيح للمستخدمين رؤية منشورات أصدقائهم، والقصص، ومقاطع الفيديو القصيرة، كما يعرض قائمة بأعياد الميلاد الأخيرة، وطلبات الصداقة الجديدة، بالإضافة إلى اقتراحات لأشخاص قد يعرفهم المستخدمون.
وفي حال عدم ظهور تبويب الأصدقاء في الشريط السفلي، يمكن للمستخدمين إظهاره يدويا من خلال الإعدادات وذلك من خلال:
- النقر على صورة الملف الشخصي> ثم الإعدادات والخصوصية> ثم الإعدادات> وبعدها شريط التبويب> حيث يمكن اختيار تثبيت تبويب الأصدقاء.
كما يمكن الضغط مطولا على شريط التبويب، وتحديد تخصيص شريط التبويب لإضافة تبويب الأصدقاء.
وتشبه هذه الخطوة ما فعلته ميتا سابقا مع تطبيق “ثردز”، إذ أضافت تبويب المتابعون Following بعد الإطلاق في عام 2023، مما سمح للمستخدمين بمشاهدة منشورات الحسابات التي يتابعونها فقط.
جدير بالذكر أن شركة "ميتا"، واجهت مؤخرا ضغوطا متزايدة من الاتحاد الأوروبي، لحل مشكلات مكافحة الاحتكار المحيطة بمنصة سوق فيسبوك المعروف بـ Marketplace.
ووفقا لقرار تم الإعلان عنه يوم الأربعاء، أوصت هيئة المنافسة الأوروبية بأن تقوم “ميتا” إما بإنشاء إصدار مميز من Marketplace أو توفير طريقة للمستخدمين للوصول إلى خدمات الإعلانات المصنفة المنافسة.
كانت هذه التوصية قد تبعتها فرض غرامة قدرها 798 مليون يورو (861 مليون دولار) على “ميتا” لانتهاك قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
كما أكد القرار السري، الذي تم اتخاذه في شهر نوفمبر الماضي، على ضرورة أن تمتنع “ميتا” عن استخدام البيانات غير العامة من الإعلانات المبوبة المنافسة لتعزيز عروض السوق الخاصة بها.
ويهدف المنظمون من خلال هذه الإجراءات إلى تعزيز المنافسة العادلة في السوق الرقمية، وضمان أن “ميتا” لا تستفيد بشكل غير عادل من معلومات منافسيها، وفقا لـ “بلومبرج”.