باريس – رغم القمع المستمر للأصوات الداعمة لفلسطين والمدافعة عن حقوق سكان قطاع غزة، فإن طلابا من جامعات مختلفة في العاصمة الفرنسية باريس أصروا على التجمع في ساحة السوربون مساء أمس الأربعاء، قبل التوجه إلى ساحة الجمهورية.

وقد دعت تنسيقية الجامعات ضد الاستعمار في فلسطين إلى يوم تعبئة بالجامعات الفرنسية، وعلى رأسها جامعة السوربون وكلية العلوم السياسية "سيانس بو"، لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف التواطؤ مع الإبادة الجماعية في غزة ووقف تجريم التضامن مع فلسطين.

ودعا الطلاب المحتشدون إلى التظاهر تضامنا مع الشعب الفلسطيني، رافعين الأعلام واللافتات المطالبة بوقف إطلاق النار وتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، ومرتدين الكوفية الفلسطينية ومرددين شعارات "طلاب باريس مع غزة" و"النكبة لم تنتهِ قط".

مظاهرة نظمها طلاب جامعات فرنسية في باريس دعما لغزة وفلسطين (الجزيرة) قيادة التضامن

كما ندد المتظاهرون باعتقال 86 طالبا من قبل الشرطة، واستنكروا الاستهداف المعلن لكل من يدعم القضية الفلسطينية والمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل.

وأشاد الأسير الفلسطيني السابق والمحامي المدافع عن حقوق الإنسان صلاح حموري بالحراك الطلابي الذي تشهده العديد من الجامعات الفرنسية.

حموري أكد أن الطلبة يحملون مسؤولية قيادة التضامن مع غزة وفلسطين (الجزيرة)

وقال حموري إن هؤلاء الطلاب يحملون على عاتقهم قيادة التضامن الفلسطيني والتذكير بأن ما يجري اليوم من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني لم يبدأ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإنما منذ عام 1948.

وأضاف حموري، في حديث للجزيرة نت، أن اعتقال الطلاب يأتي في سياق الترهيب المستمر لكل ما هو فلسطيني، وهو جزء من السياسة والتحالف المتين بين إسرائيل والحكومة الفرنسية وغيرها من الدول الأوروبية.

وفي رأي المحامي الفلسطيني، فإن هدف الاحتلال بترحيل أهالي قطاع غزة من أرضهم دليل على خطة مستقبلية ستشمل الضفة الغربية والقدس والداخل الفلسطيني (فلسطينيي الـ48)، معتبرا أن ذلك يؤكد أهمية التمسك بمشروع المقاومة.

وقفة احتجاجية نظمها الطلاب في ساحة السوربون بالعاصمة باريس تضامنا مع فلسطين (الجزيرة) تضامن كامل

ورغم الأمطار الغزيرة، شارك أعضاء من النقابة العمالية الأبرز في فرنسا "سي جي تي" وموظفون من الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية "إس إن سي إف" للإعراب عن تضامنهم الكامل مع الحراك الطلابي، قبل التوجه إلى ساحة الجمهورية حيث كان في انتظارهم مئات المتظاهرين الآخرين.

أما في ضواحي العاصمة باريس، فلم يكن الوضع أكثر هدوءا. فقد "احتل" طلاب مبنى كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في حرم كوندورسيه في منطقة أوبرفيلييه منذ صباح يوم الاثنين الماضي.

اقتحام الشرطة الفرنسية لكلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية لإنهاء تجمّع الطلاب (الجزيرة)

وأفاد طلاب من الكلية للجزيرة نت بأن إدارة المؤسسة لم تستجب لمطالبهم المتمثلة في وقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وإصدار بلاغ عام تتخذ فيه موقفا بشأن الوضع في فلسطين وقمع الحركة الداعمة للشعب الفلسطيني، وإنما استدعت الشرطة لفض الاعتصام.

وقالت طالبة -فضلت عدم الكشف عن اسمها- إن 10 شاحنات تابعة لشرطة مكافحة الشغب انتشرت على طول شارع برودون خارج الكلية، مضيفة أنهم طلبوا من نائبة الرئيس الموجودة في المبنى النزول والتحدث معهم لشرح ما يحدث، لكنها لم تفعل ذلك وأيّدت تدخل الشرطة.

طالبة تحمل لافتة في ساحة السوربون كُتب عليها "أنهوا الاستعمار.. حرروا فلسطين" (الجزيرة) تشديد اللهجة

وجاء في بيان للطلبة "استمرارا للحركة الطلابية الدولية، فإننا نقدم دعمنا للفلسطينيين، ولذلك احتللنا مبنى الكلية. لقد عملنا لمدة 6 أشهر لضمان الاستجابة لمطالبنا، لكننا نواجه الصمت من الجهات الإدارية".

وبحسب البيان ذاته، فإنه "تماشيا مع التعبئة التي قامت بها كلية العلوم السياسية وجامعة السوربون وثانوية موريس جينيفوا، قرر الطلبة تشديد لهجتهم في مواجهة الافتقار إلى الحوار".

وأضاف أنهم يطالبون باتخاذ إجراءات ملموسة فيما يتعلق باستدعاء شرطة مكافحة الإرهاب للطلاب، ويدينون عنف الشرطة المتكرر بشكل متزايد ضد الطلاب والناشطين، كما يدينون تجريم المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

بحضور ماكرون.. رئيس جامعة سوهاج يشهد فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية وذلك بمشاركة الرئيس الفرنسي ماكرون، والذي عقد بجامعة القاهرة، وكان بمثابة نقلة نوعية في التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، و يهدف الي تعزيز مكانة مصر على خريطة التعليم العالمية، وعقد شراكات جديدة مع الجامعات الفرنسية بما يعزز من فرص التنمية المستدامة ويخدم الأجيال القادمة، الي جانب توفير التدريب والتأهيل ودعم الابتكار.

وكان فى استقبال الرئيس الفرنسي الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات والدكتور فيليب وزير التعليم العالي الفرنسى بالإضافة إلى قيادات وزارة التعليم العالى والمؤسسات التعليمية الفرنسية. ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة فى مصر.

وأكد النعماني علي ان مصر في طليعة الدول التي تسعى جاهدة لفتح آفاق جديدة للشراكات الأكاديمية والبحثية على الصعيد العالمي و التوأمة مع الجهات الدولية ذات الصلة، وتدويل التعليم العالي، بهدف تعزيز جودة البحث العلمى كمحور أساسي للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي؛ والتي أطلقها الدكتور ايمن عاشور وزير التعليم العالي.

وقال النعماني ان الرئيس ماكرون خلال كلمته أشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، مؤكدًا أن الشباب والابتكار هما المفتاح لتحقيق المستقبل المشترك بين البلدين. مشيداً بالنشاط العلمي والابتكاري بين البلدين والذي يتميز بالجودة حيث يوجد 50 درجة علمية مزدوجة، ونحو 3 آلاف طالب يتلقون تعليمهم في فرنسا، مضيفاً ان اللقاء شهد توقيع حوالى 40 مذكرة تفاهم لتدشين درجات علمية مشتركة بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية.

1000073968 1000073938 1000073940 1000073950 1000073956 1000073953 1000073959 1000073965 1000073962 1000073971 1000073974

مقالات مشابهة

  • وفد جامعة قناة السويس يشارك في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • حركة مدنية بنيجيريا تقود احتجاجات ضد قانون الجرائم الإلكترونية
  • ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. عقد جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار من خلال الشراكات
  • اعتداءات وإطلاق نار على المعلمين أثناء احتجاجات في العراق .. فيديو وصور
  • احتجاجات لطلاب يمنيين في الخارج بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية
  • ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية.. جلسة نقاشية حول تعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار
  • احتجاجات طلابية تعلق الدراسة بشكل كامل في جامعة عدن
  • جامعة حلوان تؤكد ريادتها الدولية بمشاركتها في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • رئيس جامعة حلوان يشارك في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • بحضور ماكرون.. رئيس جامعة سوهاج يشهد فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية