ذراع إيران في اليمن تفرض قيوداً جديدة على السياسيين
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، قيوداً جديدة على السياسيين في مناطق سيطرتها، إضافة إلى القيود السابقة لأنشطة الأحزاب التي ينتمون إليها.
مصادر حزبية في صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيات، قالت إن القيود الجديدة نصت على الحصول على موافقة مسبقة للسفر إلى الخارج، وتحديد مدتها، وتسليم ملخص للأنشطة واللقاءات التي سيعقدونها.
وكانت الميليشيات فرضت على الأحزاب عدم تنظيم أي فعالية قبل الحصول على موافقة من جهاز المخابرات التابع لها وإطلاعه على الخطاب الذي ستتضمنه الفعالية.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط عن المصادر الحزبية، أن الميليشيات كلفت علي القحوم بمهمة التعامل مع الأحزاب وأنشطتها بمساعدة مندوبين من جهاز مخابرات الجماعة الذين يحضرون كل اللقاءات والفعاليات، ويرصدون مواقف وآراء تلك القيادات.
وهدّد القيادي القحوم، وفق المصادر، أكثر من مرة بعض الأحزاب بإغلاق مقراتها، وحظر أنشطتها؛ استناداً إلى نقاشات جانبية عبّر فيها بعض هذه القيادات عن معارضتهم لممارسات الحوثيين، ومنها القيود التي يفرضونها على عمل وتنقل النساء.
ووفق الجريدة، ذكر قيادي نقابي أن قيود الميليشيات شملت الأرصدة البنكية للأحزاب هناك وطريقة إنفاقها، حيث يتطلب سحب أي مبلغ من تلك الأرصدة الحصول على إذن مسبق من مخابرات الجماعة التي تتولى دراسة الطلب، والتأكد من بنود الصرف قبل الموافقة.
وترى الجريدة أن الميليشيات تستهدف بهذه الإجراءات جناح حزب المؤتمر الشعبي في تلك المناطق، وكذلك الحزب الاشتراكي، حيث تستخدم الجماعة هذا الأمر لفرض مواقف على الأحزاب مما يتطابق مع خطابها وتوجهاتها.
وبيّن المسؤول الحزبي، الذي طلب حجب بياناته، أن أياً من قادة الأحزاب لا يمكنه مغادرة مناطق سيطرة الحوثيين إلا متخفياً، حتى يصل مناطق سيطرة الحكومة، ودون ممارسة أي نشاط عام علني، أو اللقاء بأي سياسيين أو ناشطين حتى لا يكون فرصة للملاحقة الأمنية.
وأكد القيادي الحزبي أن القيود الحوثية تضاعفت مؤخراً، وأن الجماعة باتت أكثر عدوانية تجاه أي نشاط حزبي، ولهذا تستخدم اسم مجموعة من الأحزاب الهامشية التي فرختها لإصدار بيانات تأكيد لمواقفها وخطواتها، فيما تلتزم بقية الأحزاب الصمت في كثير من الأحيان، لكنها ترغم في بعض الأوقات على إصدار بيانات التأييد، كما أن قادتها يخضعون لرقابة مشددة على تحركاتهم وفي مواقع سكنهم.
وكشف القيادي الحزبي أن اثنين من كبار الناشطين في مجال الوساطة المحلية لفتح الطرقات بين المدن لم يتمكنا من السفر أخيراً للمشاركة في فعالية عن جهود السلام استضافتها إحدى العواصم العربية بسبب عدم رد مخابرات الحوثيين على طلب الحصول على موافقة على السفر.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحصول على
إقرأ أيضاً:
روبيو يبحث مع لافروف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، يوم السبت، تناولت الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، في إطار عمليات الردع التي تنفذها واشنطن ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن روبيو شدد على أن الهجمات الحوثية المتواصلة على السفن العسكرية والتجارية الأمريكية في البحر الأحمر لن يتم التسامح معها، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات تمثل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية وأمن المنطقة.
كما بحث الطرفان الخطوات التالية لمتابعة الاجتماعات الأخيرة في السعودية، واتفقا على مواصلة العمل لإعادة قنوات التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا، رغم التوترات المتزايدة بين البلدين.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي، لم تكشف عن هويته، قوله إن الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين قد تستمر لأيام أو ربما أسابيع، في إطار حملة ردع موسعة تهدف إلى إنهاء الهجمات على حركة الشحن الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في وقت سابق السبت، إطلاق العملية العسكرية، محذرًا الحوثيين من العواقب الوخيمة لاستمرارهم في استهداف السفن، قائلًا: "إذا لم تتوقفوا، فستشهدون جحيمًا لم تروا مثله من قبل."
من جانبه، أوضح روبيو أن الرد الأمريكي هو رسالة واضحة للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران، وأن أي تهديد للملاحة الدولية سيُواجه برد صارم، محذرًا الجماعة من العواقب الوخيمة لمواصلة هجماتها.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في صنعاء عن سقوط 9 قتلى و9 جرحى من المدنيين جراء الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع حوثية مساء السبت.
وكان الحوثيون قد شنوا عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، مشيرين إلى أن عملياتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة.
وفي الأسبوع الماضي، هدد الحوثيون باستئناف هجماتهم البحرية ما لم تسمح إسرائيل بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال أربعة أيام، وهو ما زاد من حدة التوترات الإقليمية وأدى إلى تصعيد أمريكي في مواجهة الجماعة.