شأحيت الجامعة الأنطونية الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لتأسيسها الذي يصادف عيد شفيعتها سيدة الزروع، بدعوة من رئيسها الأب ميشال السّغبيني. وللمناسبة، أقامت الجامعة إحتفالًا في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا، حضره الى رئيس الجامعة، رئيس الرهبنة الأنطونية قدس الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والنواب الان عون، فادي علامة، ميشال معوض وطوني فرنجية، إضافة الى حضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وفعاليّات نقابية واكاديمية وقضائيّة ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات.



وبعد المقطوعة الموسيقية "la messe sollennelle" للمؤلف الموسيقي جواكـّينو روسـّيني،  التي قدمتها جوقة الجامعة الأنطونية بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق، تحدّث الأب السّغبيني مشيرًا في كلمته الى "أن المناسبة تدعونا لفهم جوهر العيد، ولأنّ الرمز قد يساعدنا لنفقه ما نعيشه من ظروف وأزمات وهزّات تتشابه وعناصر الشتاء بالنسبة للزرع. إن الظروف المعيشيّة القاهرة، والأزمات الاقتصاديّة والصحّيّة المتتالية، والهزّات الأمنيّة المتكرّرة التي لا نزال نعيشها في المنطقة، جعلت نسبةَ الصعوبات والعوائق والتحدّيات عالية جدّا، وأدّت إلى دخول الكثيرين منّا بحالة ضياع وشكّ، بحالة يأس واحباط، والبعض الآخر بحالة استسلام وقبول بالأوضاع دون مقاومتها، والبعض القليل جدًّا بحالة تصميمٍ على مواجهة التحدّيات وتخطّي الصعوبات وعبور الحواجز. وما زاد الأزماتِ ثقلا فهو عواقب ما يمكن أن نسمّيه "عدم الاختيار"، أو عدم أخذ القرار، أو التأجيل المستمر، أو التمديد الـمكره، أو إضاعة الفرص، وغير ذلك من المواقف الحياتيّة والجماعيّة والمؤسّساتيّة والوطنيّة. نجد أنفسنا في قلب الأزمات، وكأنّنا في "جمعة عظيمة" لا تنتهي، وجلجلة تطول مراحلها إلى ما لا نهاية." وتابع مؤكدًا أن: " في زمن الصراعات والانقسامات والتعصّبات القوميّة والدينيّة، في زمن اغتصاب الحقوق والكراهيّة والرياء الفاضح، يأتي دور الجامعة كي يضيءَ بصيصَ نور في هذه الظلمة الحالكة. إنّنا ندرك، يومًا بعد يوم، سموَّ رسالتِنا ومحوريّتها، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، ولا يمكننا الجلوس والانتظار حتّى تتحسّن الأمور."
واضاف الأي السغبيني قائلًا: " إنّ الجامعة، بدءًا بما تملكه الآن، وبما سبق وعاشته في قلب الأزمات السابقة، محافظة على نموّها ومسيرتها في ضوء رسالتها، هي وأخواتها في عالم الأبحاث، المكان الذي يختبر فيه الطالبُ الرجاء ويختمر به. الجامعة هي مختبر رجاء: عبر مبادراتها المثمرة على أرض الواقع، ومشاريعها القادرة على تبديل الشكّ بالثقة، وعبر أيديها الممدودة لتقديم المعارف والعلوم، ومساهمتِها من أجل مجتمع أكثر شموليّة وتعدّديّة. يقوم رجاؤها هذا على خبرة روحيّة وإيمانيّة، وعلى خبرة علميّة وبحثيّة ومؤسّساتيّة، تؤمّنان استمراريّتها وتجدّدها في آن."
وتابع : " الجامعة مختبر رجاء إذا في التخطيط من أجل تثبيت الطلّاب وبقائهم في الوطن، أمنيتنا أن يُسهم خرّيجونا في نهضة وطننا، وتحدّي الجامعة الكبير أن تحافظَ على خرّيجيها وأن تشجّعهم على الثبات في أرضهم ومع أهل بذلوا كلّ شيء لأجل مستقبلهم. أُفق الجامعة الأنطونيّة، لا أن تخرّج طلّابا من لبنان بل أن تخرّج طلّابا للبنان." 
وتطرق الأب السغبيني لاحداث غزة وسأل: " أين نحن من الذي يحدث في الجنوب وغزّة؟ وأتساءل: لماذا لا نفعل شيئًا؟ ثم أعود لذاتي على ضوء الرجاء، فأعي أنّه من أجلهم نقوم بمتابعة مسيرتنا الجامعيّة."
وختم هذا الإحتفال بتبادل التهاني وشرب نخب المناسبة.
     

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة مطروح: نسعى لتبني استراتيجيات تعليمية حديثة تواكب التطورات

أكد الدكتور مصطفى النجار رئيس جامعة مطروح  أن انطلاق فعاليات الدورة التدريبية لطلاب كلية الآثار واللغات بالمتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية، يأتي في إطار التعاون المثمر والمستمر بين الجامعة ووزارة السياحة والآثار.

واضاف  أن هذه الدورات تسهم في تعزيز مهارات الطلاب في مجالات التوثيق الأثري، والحفاظ على المقتنيات، والتعامل مع المواد الأثرية وفق أحدث الأساليب العلمية، بالإضافة إلى التدريب على تقنيات العرض المتحفي، وأعمال الترميم والصيانة.

واشار رئيس الجامعة أن الجامعة حريصة على تطوير منظومة التدريب العملي لطلابها من خلال عقد شراكات مع المؤسسات المعنية، وذلك لتوفير بيئة تدريبية متكاملة تمكن الطلاب من اكتساب خبرات ميدانية مباشرة تحت إشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين.

واوضح إلى أن هذه الدورة تمثل فرصة حقيقية للطلاب لصقل مهاراتهم العملية، حيث يحصلون على تدريب مكثف حول كيفية التعامل مع القطع الأثرية وفق المعايير العلمية، بالإضافة إلى التعرف على دور المتاحف في حفظ التراث ونشر الوعي الأثري بين أفراد المجتمع.

وأشاد “النجار” بجهود إدارة كلية الآثار واللغات بجامعة مطروح، وكذلك قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، وإدارة المتحف اليوناني والروماني، لما قدموه من دعم لإنجاح هذه الدورة، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى إلى استمرار تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية لرفع كفاءة طلابها، وتعزيز جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل بمجالات الآثار والتراث الثقافي.

وشدد الدكتور مصطفى يوسف النجار، ، ، أن الجامعة تضع ضمن أولوياتها توفير فرص تدريبية عملية لطلابها، إيمانًا بأهمية الدمج بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق الميداني، بهدف تأهيل كوادر شبابية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل في مجالي الآثار والتراث.

واختتم رئيس الجامعة تصريحاته مؤكدًا أن جامعة مطروح مستمرة في تبني استراتيجيات تعليمية حديثة تواكب التطورات في المجالات الأثرية والتراثية، من أجل تخريج جيل جديد من المتخصصين القادرين على الحفاظ على الإرث الحضاري لمصر، وتعزيز دورها الرائد في مجال الآثار على المستوى المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • محمد بن عيسى، الأب الروحي والملهم الذي علمني أن الثقافة رسالة ومسؤولية
  • رئيس جامعة الإسكندرية: دعم كامل لتحفيز الإبداع والابتكار
  • رئيس جامعة مطروح: نسعى لتبني استراتيجيات تعليمية حديثة تواكب التطورات
  • وزير الإقتصاد عرض ووفداً من البنك الدولي لمشروع المساعدة الطارئة للبنان LEAP
  • قمة مصرية لبنانية.. السيسي يؤكد لجوزيف عون دعم مصر الدائم والثابت للبنان
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع في ليلة تخرجها من الجامعة وتزف نفسها بأغنية “براؤون يا رسول الله” وسط فرحة والدها الذي شاركها الرقص
  • تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
  • خطة ماكينزي إلى الواجهة مجدداً.. هل هي مناسبة فعلاً للبنان؟
  • كرامي: نأمل ان يستعيد لبنان الدور الاقتصادي السعودي
  • جامعة سوهاج تختتم فعاليات المهرجان الكشفي والإرشادي الثامن بمشاركة 200 طالب