العراق يشارك بالمُلتقى العرﺑﻲ لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحرّيات الماليَّة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
بغداد اليوم -
القاضي (حيدر حنون) يستعرض تدابير العراق لمكافحة الفساد ودورها في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي
حنون: تقارير دولية تحدثت عن نمو في الاقتصاد العراقي تمثل بارتفاع الناتج المحليّ وزياردة الإيرادات غير النفطيَّة وتراجع التضخُّم
رئيس الهيئة: الفساد يتسبب في انخفاض مُعدّلات الاستثمار وعجز الموازنة العامة
أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي (حيدر حنون) أنَّ التدابير التي اتَّخذتها هيئة النزاهة والحكومة العراقيَّة في مجال مكافحة الفساد في العام 2023 تمخَّض عنها نمو في الاقتصاد، إذ سجَّل العراق ارتفاعاً في الناتج المحليّ الإجماليّ، وفي رصيد عرض النقد حتى نهاية العام المنصرم، فيما تقدَّم العراق حسب بيانات الناتج المحلي لكل دولة الصادر عن صندوق النقد الدولي ثلاث مراتب ليحلّ في المركز (49).
القاضي (حيدر حنون)، وخلال ورقة العمل التي قدَّمها في المُلتقى العرﺑﻲ لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحرّيات الماليَّة المنعقد في المملكة العربية السعوديَّة والموسومة (مكافحة الفساد وضروريته لتحقيق النمو الاقتصادي)، أشار إلى البيان الختامي لخبراء صندوق النقد الدولي الصادر في الثالث من آذار الماضي عن استمرار النمو الاقتصادي في العراق، وزياردة الإيرادات غير النفطيَّة، وانحسار وتراجع التضخُّم الكلي، وانخفاض في أسعار الأغذية، وتنفيذ ضوابط جديدةٍ لمُكافحة غسل الأموال، وحصول القطاع الخاص على العملة الأجنبيَّة بالأسعار الرسميَّة لأغراض الاستيراد والسفر.
وحذَّر رئيس الهيئة من الآثار الاقتصادية التي يتسبَّب بها الفساد على الصعيدين المحليّ والدوليّ، مُستعرضاً بعض تلك الآثار كتخفيض مُعدّلات الاستثمار بهروب المستثمرين من البيئة التي يتفشَّى فيها الفساد؛ بسبب اضطرارهم لدفع الرشى، وتسُّببه في تفاقم وعجز الموازنة العامة من خلال التهرب الضريبيّ، أو محاولة الحصول على الإعفاءات الضريبيَّة غير المشروعة.
وأردف إنَّ من بين تلك الآثار زيادة تكلفة وتشغيل المشاريع، وضعف كفاءة المرافق العامَّة ونوعيَّتها، وتشويه الأسواق وسوء التخصيص في الموارد من خلال تخفيض قدرة الحكومة على فرض الرقابة ونظم التفتيش، وفقدان الحكومة سيطرتها الرقابيَّة على البنوك والتجارة الداخليَّة والأسواق الماليَّة، مُنبّهاً إلى أنّ الفساد يفضي إلى زيارة معدّلات الفقر، وسوء توزيع الدخل وإثراء القلة على حساب الكثرة؛ ممَّا يُؤدّي إلى خلق حالةٍ من التميُّز والطبقيَّة وعدم العدالة بين أفراد المجتمع، فضلاً عن تسبُّبه في التضخُّم بزيادة تكلفة الأعمال؛ نتيجة ما تدفعه الشركات من رشى وعمولات، ممَّا يضطر المستهلك لدفع سعر أعلى للسلعة أعلى من كلفتها الحقيقيَّة.
ونوَّه بالتدابير اللازمة لمُكافحة الفساد وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال إجراءين مُهمَّين، هما: توفير البيئة الوقائيَّة، وتطوير البيئة المُؤسَّسية، لافتاً إلى أنَّ توفير البيئة الوقائيَّة يستدعي اتخاذ عدَّة تدابير وسياساتٍ، من أهمّها: الحدُّ من الاحتكار في أي نوعٍ من أنواع الأنشطة الاقتصاديَّة، وتسهيل الإجراءات الحكوميَّة، وتوفير أجهزة التدقيق الداخليّ والخارجيّ ودعمها بالصلاحيَّات والمعلومات التي تمكنها من المُتابعة المُستمرَّة لحسابات المُؤسَّسات، مشيراً إلى الشقّ الثاني من التدابير اللازمة لمُكافحة الفساد وتحقيق النمو الاقتصاديّ والمُتمثل بتطوير البيئة المُؤسَّسيَّة، وذلك من خلال وجود جهازٍ قضائيٍّ مُستقلٍّ، وتوفر مُؤسَّسة تشريعيَّة مُمثلة للشعب مُشرِّعة للقوانين ومحاسبة السلطة التنفيذيَّة، والاعتماد على مبدأي الكفاءة والنزاهة في توظيف المُوظَّفين العموميّين، والاهتمام بتحسين الرواتب والأجور ودعمها بضمانات وحوافز تشجيعيَّة، وتوفر جهازٍ تدقيقيٍّ مُستقل.
ويهدف الملتقى، الذي يشارك فيه (75) مُتحدّثاً من (25) دولة و(12) منظمة، فضلاً عن (600) خبيرٍ من وحدات التحرّيات الماليَّة والهيئات المعنيَّة بمُكافحة الفساد والجهات الحكوميَّة والمُنظَّمات الدوليَّة والمُؤسَّسات الماليَّة والأكاديميَّة، يهدف لرسم مسارٍ واضحٍ للتعاون ﺑﻴﻦ الهيئات الحكوميَّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة، والمُنظَّﻤﺎت النظﻴﺮة والهيئات الإقليميَّة والدوليَّة، ويُشكِّل فرصة استراتيجية لتوحيد الجهود ﺑﻴﻦ مختلف المؤسسات؛ من أجل مواجهة تحدِّيات مكافحة الجرائم الماليَّة، ومنصة لطرح وإطلاق مبادراتٍ عمليَّةٍ ذات نتائج ملموسةٍ، فيما يُركِّزُ على بناء القدرات وتعزيز التعاون ﺑﻴﻦ الجهات المعنيَّة التي تعمل على مكافحة الجرائم الماليَّة وغسل الأموال وﺗﻤﻮيل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وﺷﻤﺎل أفريقيا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النمو الاقتصادی مکافحة الفساد کافحة الفساد من خلال الم ؤس فی الم
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يتفقد مشروعات طرق وصرف صحي ووحدات سكنية بالسويس الجديدة
تفقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المشروع السكني، وأعمال الطرق وشبكات المياه والصرف والري بالمرحلة العاجلة بمدينة السويس الجديدة، لمتابعة سير العمل وتذليل أي عقبات، يرافقه مسئولو الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيس جهاز المدينة، ومسئولو المشروعات.
واستمع وزير الإسكان، إلى شرح تفصيلي عن موقف تنفيذ 86 عمارة بها 2064 وحدة سكنية بمساحة 90 م2، وكذا موقف تنفيذ شبكة الطرق بطول 30 كم، وشبكات المياه والصرف والري بالمرحلة العاجلة بالمدينة، حيث يجري تنفيذ شبكة مياه شرب وحريق بطول 20 كم وتضم 18 غرفة محابس، وشبكة ري بطول 8 كم، وشبكة صرف صحي بطول 9.8 كم.
وزير الإسكان: إجراء قرعتين للمواطنين بالقادسية والأمل بالعبور الجديدة 20و21 ينايروزير الإسكان يتابع مشروعات المرافق في توسعات مدينة الشيخ زايد.. صورالإسكان: تنفيذ حملات لتحصيل مديونيات المياه بالسادات والمنيا الجديدةووجه وزير الإسكان، بسرعة الانتهاء من أعمال المرافق والطرق بالمرحلة العاجلة بمدينة السويس الجديدة، والمنطقة الاستثمارية، وبالمواصفات القياسية، وتذليل أي معوقات قد تواجه التنفيذ، والبدء في التنفيذ الفوري للمشروعات المخططة.
و أبدى وزير الإسكان، استياءه من تأخر أعمال الطرق بمدخل المدينة، وعدم وجود أي معدات أو عاملين بالمواقع، لافتاً إلى أن مدينة السويس الجديدة تُعد من أهم المدن، وزيارته اليوم بهدف متابعة كل الأعمال وما يتم تنفيذه مع المسئولين على الأرض.
و وجه وزير الإسكان، بضرورة وضع خطة عاجلة لسرعة الانتهاء من الطرق والمحاور المؤدية إلى مواقع المشروعات الجاري تنفيذها، وتنفيذ الأعمال بالطرق والمرافق بالتوازي مع المشروعات بالمرحلة الأولى للمدينة، مؤكداً أنه غير راضٍ عن مستوى الأداء، وموجهاً بوقفة جادة مع الشركات المنفذة للمشروعات.
وخلال الجولة تفقد المهندس شريف الشربيني أعمال تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي العاجلة "محطة كومبكت" بطاقة ١٠٠٠م٣/ يوم والتي بلغت نسبة الإنجاز بها مرحلة متقدمة، وتعد محطة المعالجة المدمجة منوط بها استقبال صرف المرحلة العاجلة بمدينة السويس الجديدة بتكنولوجيا المعالجة الثلاثية للاستفادة من ناتج السيب النهائي في ري الأشجار والحدائق والمسطحات الخضراء بالمدينة.