صافرات الإنذار تدوي شمال فلسطين المحتلة.. وإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عشرات الصواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مستوطنة متات في الجليل الأعلى بدون وقوع إصابات.
وصباح الخميس، دوت صفارات الإنذار تدوي في أكثر من 10 بلدات في سهل الحولة والجليل الأعلى بعد الاشتباه بطائرة مسيّرة.
في المقابل قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو نفذ الليلة الماضية نحو 15 هجوما على منطقة بعلبك في عمق لبنان.
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم إطلاق نار كثيف من لبنان على قوات الاحتلال الإسرائيلي في جبل ميرون.
وأمس الأربعاء، قصف حزب الله اللبناني، قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة طبريا في هجوم هو الأعمق حتى الآن في الأراضي المحتلة.
ونقلت فضائية المنار التابعة للحزب، بأن الهجوم الجوي الذي استخدم "مسيرات انقضاضية" استهدف جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو الإسرائيلي وأصابت أهدافها بدقة.
وتابعت نقلا عن بيان الحزب بأن الهجوم على قاعدة "إيلانية" يأتي ردا على الاغتيالات، وحققت المقاومة ما أرادت من هذه العملية المحدودة.
وفجر الأربعاء، أعلن الحزب استشهاد حسين إبراهيم مكّي من بلدة بيت ياحون في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن إنذارا انطلق في منطقة الجليل الأسفل، وإن طائرة مسيرة انفجرت في منطقة "مفترق جولاني".
وأشارت القناة الـ 12 العبرية إلى أن الطائرة المسيرة اخترقت الحدود مع لبنان، ومرت فوق عدة قواعد عسكرية في الطريق إلى هدفها.
في وقت سابق، قال حزب الله في بيان إنه نفذ، الأربعاء، عدداً من العمليات، رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب.
وتابع البيان: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة وأصابوها بشكل مباشر وتم تدمير جزء منها".
وأضاف: "وفي إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في الجنوب هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية، مقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية وأصابوا تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتم تعطيل أجزاء منها بشكل كامل".
وتابع: "ودعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية المنظومات الفنية والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة وتم تدميرها".
وبحسب الإعلام الحربي في الحزب، "استهدف مجاهدو المقاومة موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة. واستهدف مجاهدو المقاومة، موقع رأس الناقورة البحري بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال لبنان الجليل قصف حزب الله غزة لبنان غزة قصف حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجاهدو المقاومة
إقرأ أيضاً:
هل يخاطر العهد بمعاداة طائفة اساسية؟
في خضمِّ الأزمات المتشابكة التي يعيشها لبنان، تشهد الشوارع اللبنانية تصاعداً في التوترات، لا سيّما مع عمليات قطع الطرقات من قبل أنصار "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل)، والتي تشكل تعبيراً عن رفضهم للسياسات الحالية وتأكيداً على قدرتهم على التأثير في المشهد الداخلي بعد الحرب المدمرة التي مرت بها الطائفة الشيعية.
في الايام الأخيرة، تكرر قطع طرقات رئيسية كطريق المطار وجسر الرينغ، باستخدام الإطارات المشتعلة، في خطوةٍ تذكِّر بأساليب الضغط التي اعتمدها الحزب سابقاً بعد العام 2006 . وهذه التحركات التي تأتي في سياق احتجاجاتٍ على منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، ورفضاً لما يُوصف بـ"الوصاية الاميركية"، قد تكون مسارا مستمرا . لكنّ هذه التكتيكات، رغم فاعليتها، تطرح تساؤلاتٍ عن مدى قدرة الحزب على استعادة نفوذه السابق في ظلِّ تراجعه الإقليمي وضغوط الواقع اللبناني المُنهك.
في قلب هذه التطورات، يُطرح سؤالٌ إشكاليٌّ حول قدرة الرئيس جوزيف عون على إدارة مرحلةٍ سياسية معقدة، خاصةً مع معارضة طائفةٍ تُعدُّ ركيزةً في النظام الطائفي اللبناني.
فالنظام اللبناني قائمٌ على توازناتٍ هشة بين المكونات، والطائفة الشيعية، وإن بدا نفوذها مُتراجعاً مؤخراً بسبب الخسائر العسكرية والسياسية، ما تزال قادرةً على تعطيل مسار الحكم عبر آلياتٍ دستورية، كالانسحاب من الحكومة أو رفض منح الثقة، مما يحوّلها إلى "حكومة بتراء" كما حدث عام 2006.
فهل يستطيع عون، الذي وصل إلى الرئاسة بدعمٍ واسعٍ لكنه يواجه تحدياتٍ داخلية وإقليمية، تجاوز هذه المعضلة من دون تفكيك التوافق الهشّ الذي أوصله إلى الحكم؟
أما نواف سلام، رئيس الحكومة ، فيواجه مصيراً اقل صعوبة. فحكومته المؤقتة، التي تُعتبر محاولةً لإنقاذ لبنان من الانهيار، قد لا تعيش طويلاً، خاصةً مع اقتراب الانتخابات النيابية المقررة عام 2026، وليس لديها ما تخسره فهل تستطيع توريط عون في اشتباك سياسي كبير يدمر عهده الذي سيستمر ست سنوات ؟
التساؤل الأكثر إلحاحاً الآن: هل سيقرر "حزب الله" الذهاب إلى التصعيد الشعبي بعد 18 شباط، وهو الموعد المُفترض لانسحاب إسرائيل من المناطق المُحتلة وفق اتفاق وقف إطلاق النار؟ الاتفاق الهشّ، الذي تم تمديده، بات عُرضةً للانهيار مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ورفض تل أبيب الانسحاب الكامل. إذا فشل المسار الدبلوماسي، قد يلجأ الحزب إلى خياراتٍ أكثر صرامة، كتجديد المواجهات العسكرية أو تعميم الاحتجاجات الداخلية، مما سيُفاقم الأزمات الاقتصادية والأمنية التي يعاني منها لبنان، كالانهيار المالي وتقنين الكهرباء.
لكنّ هذا السيناريو يحمل مخاطرةً كبيرةً للحزب نفسه، الذي يُدرك أنَّ لبنان لم يعد قادراً على تحمّل حربٍ جديدة، وأنَّ المجتمع الدولي يراقب عن كثب.
تُجسّد الأزمة اللبنانية الحالية صراعاً بين منطقَيْن: منطق الاصرار على استعادة الدور الذي يعتمده "الثنائي الشيعي" لتعويض تراجعه، ومنطق استغلال التطورات الذي تحاول السلطة الجديدة ترسيخه. لكنَّ السؤال الأعمق يبقى: هل يمكن لهذا النظام الطائفي المُنهك أن ينجو من اختباراتٍ قد تُعيده إلى حقبة الصراعات الدامية، أم أنَّ اللبنانيين سيجدون أنفسهم أمام مفترق طرقٍ تاريخيٍ يتطلب إعادة تعريفٍ جذريةٍ لأسس العقد الاجتماعي؟
المصدر: خاص "لبنان 24"