نجوم العالم يخسرون ملايين المتابعين.. ما قصة حملة حظر ومقاطعة المشاهير؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
في خضم تزايد الحركة الاحتجاجية العالمية ضد داعمي الحرب الإسرائيلية على غزة، انطلقت حملة "حجب 2024" أو Blockout 2024 لحظر المشاهير بسبب الحرب على غزة، أو للدقة لموقفهم من الحرب، سواء بدعم إسرائيل، أو بتجاهل الحديث عن الحرب المستمرة لـ7 أشهر.
عن حملة حظر المشاهير بسبب الحرب على غزة
الحملة الداعية لحظر حسابات المشاهير على شبكات التواصل الاجتماعي بدأت غضباً من حفل "ميت جالا" (Met Gala) حيث حضر المشاهير بأزياء فخمة، في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل حملة قصف عنيف على مدينة رفح.
أثارت الأزياء الفخمة والاستعراض في حفل جمع التبرعات السنوي لصالح معهد "آنا وينتور" (إعلامية بريطانية-أمريكية) للأزياء؛ أثارت غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وكان هناك مشهد محدد زاد من الغضب.
لحظة "دعهم يأكلون الكعك" كانت اللحظة المفصلية التي حولت الغضب إلى حملة حجب، وذلك عندما قالت مؤثرة أمريكية شهيرة على تيك توك تدعى هالي خليل: "دعهم يأكلون الكعكة" خارج حفل "ميت جالا"، وفقاً لما أشارت وسائل إعلام عالمية بينها شبكة NBC News الأمريكية.
هذه الكلمات المشينة، التي غالباً ما تنسب إلى ماري أنطوانيت، ملكة فرنسا خلال الثورة الفرنسية، أصبحت في المخيلة الشعبية مرادفة للنخبة المنفصلة عن حياة المواطنين العاجزين عن العثور حتى على الخبز، بينما يقترحون الكعك كبديل للخبز.
عارضة الأزياء الأمريكية التي يتابعها نحو 9.9 مليون على تيك توك كانت ترتدي فستاناً مقتبساً أيضاً من أزياء الملكة الفرنسية، وقد تسبب نشر هذا الفيديو في 7 مايو/أيار في حملة غاضبة من عارضة الأزياء، والمشاهير المنفصلين عن الواقع.
إذ تزامن الفيديو مع أزمة مجاعة يعيشها أهل غزة، حتى إنه قبل يومين فقط من فيديو خليل، قالت سيندي ماكين، رئيسة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية، إن شمال غزة يعاني من "مجاعة شاملة".
لذلك؛ بدأ المستخدمون في الدعوة لحملة الحجب تحت اسم Blockout، أو "digitine" أو المقصلة الرقمية، في إشارة إلى المقصلة التي استخدمت لإعدام بعض القيادات الحاكمة في فرنسا بعد نجاح الثورة الفرنسية.
يبدو أن الحملة أثرت بشكل كبير على خليل، ليس من الجمهور فحسب، بل من حضور "ميت جالا". إذ قامت بالاعتذار بفيديو نشرته عبر حسابها على تيك توك في 10 مايو/أيار، قالت فيه إنها لم تكن لديها دعوة فعلية لحضور الحفل ولم تشارك في الحدث إلا كمضيفة مع برنامج "أخبارE!”، وبررت استخدامها للصوت بالقول إنه كان صوتاً شائعاً على تيك توك.
فيما ردت على أسئلة حول سبب عدم حديثها عما يحدث في غزة بأنها: "لست على علم بما يكفي للحديث عن الأمر بطريقة هادفة أو تعليمية"، ولم تذكر "فلسطين" أو "غزة" أو "إسرائيل" في الفيديو، رغم أن هذا هو السبب الواضح للحملة ضدها.
يبدو أن اعتذارها لم يقبل، وتأخر؛ حيث انطلقت الحملة بالفعل ضد جميع المشاهير، حيث بدأ داعمو حملة الحجب بنشر قوائم المشاهير وشركاتهم ليتم حظرها.
بدأت الحملة بأسماء أشخاص مثل الممثل الإسرائيلي والجندي السابق جال جادوت، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، والمغنية الأمريكية تايلور سويفت، والمغني البريطاني هاري ستايلز.
لم تقتصر الحملة على العالم الغربي وحسب، إذ امتدت إلى إعداد قوائم بأسماء نجوم ومشاهير عرب وحتى فلسطينيين، لم يتحدثوا عن الحرب منذ اندلاعها، أو رأى الجمهور أن مواقفهم كانت مخزية.
كيف يؤثر حظر المشاهير عليهم؟
الهدف من هذه الخطوة هو تقليل الأرباح التي يحققها المشاهير من خلال الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم خسارة كثير من المشاهير شريحة من جمهورهم وقلة أعداد المتابعين بقيام البعض بالاكتفاء بإلغاء المتابعة، لكن بعض الخبراء يعتبرون أن الحظر أكثر تأثيراً من مجرد إلغاء المتابعة.
يقول إنستغرام عن الحظر إنه يقيد مشاهدة منشورات الشخص المحظور وتسجيل الإعجاب والتعليق والإشارة في المنشورات أو إرسال الرسائل.
ما يعني أن الشخصية الشهيرة فقدت عدداً من متابعيها بحملة الحظر هذه، ما سيؤثر على أرقام الوصول والتفاعل المعتاد، لكن خبراء التكنولوجيا قالوا إن الحجب أكثر فعالية كاستراتيجية احتجاجية من إلغاء المتابعة.
إذ قال إيدي بورخيس ري، الأستاذ المشارك المقيم في جامعة "نورث وسترن-Northwestern" في قطر، إن تأثير إلغاء المتابعة على الجمهور العام للمشاهير ومقاييس التفاعل ضئيل للغاية.
وقال الأستاذ الجامعي الذي تتناول أعماله البحثية وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات إن المشاهير يعتمدون في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على معدلات الوصول والمشاركة لجذب الصفقات الإعلانية والحفاظ عليها.
وشرح في تصريحات للجزيرة نقلها الموقع في نسخته الإنجليزية أنه عندما يقوم شخص ما بإلغاء متابعة أحد المشاهير، فإنه ببساطة يتوقف عن رؤية منشورات المشاهير في صفحاتهم الرئيسية.
لكن؛ لا يزال من الممكن أن يظهر المحتوى بشكل غير مباشر من خلال صفحات البحث الخاصة بهم أو الصفحات المعتمدة على الخوارزمية مثل صفحة Instagram Explore أو صفحات For You على TikTok وX.
مشيراً إلى أنه حتى غير المتابعين يشاهدون محتوى المشاهير إذا لم يحظروه، ولذلك؛ فإن إلغاء المتابعة لا يضر بشكل كبير بمدى وصول المشاهير.
لكن الحظر؛ يعني قطع فرصة أي تفاعل مع المحتوى الخاص بهذا الشخص. تقليل تفاعل الجمهور وحجمه يدفع خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل أولوية ترشيح هذا المحتوى لشريحة جمهور أوسع.
ما يعني أن قيام المزيد من الأشخاص بحظر أحد المشاهير، يجعل منشوراتهم أقل ظهوراً عبر المنصة ليس فقط للمستخدمين الذين حظروهم للتو، بل أيضاً للمستخدمين الذين كان من المحتمل أن ترشح الخوارزمية محتوى هذه الشخصية لهم.
انخفاض مستوى الوصول والظهور يمكن أن يدفع المعلنين إلى تقليص مبالغ الإعلانات أو حتى التوجه إلى شخصيات أخرى أكثر وصولاً، وهذا يترك أثراً مباشراً على إيرادات إعلاناتهم.
هل حققت حملة حظر المشاهير نجاحاً؟
صحيح أن الحملة بدأت منذ أيام، وصحيح أن منصات التواصل الاجتماعي المذكورة لا توفر إحصاءات بعدد الأشخاص الذين قاموا بحظر حساب معين، إلا أن بعض المنصات والمتابعين تحدثوا عن خسارة مئات آلاف المتابعين من حسابات بعض المشاهير. إذ ذكرت شبكة الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الأمريكية أن المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت فقدت ما يقرب من 300 ألف متابع على تيك توك وحوالي 50 ألف متابع على إنستغرام خلال الأسبوع الماضي.
فيما ذكرت النسخة الإنجليزية لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT أن الممثلة والمغنية الأمريكية سيلينا غوميز فقدت مليون متابع على إنستغرام و100 ألف على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).
وفقدت المغنية وكاتبة الأغاني بيلي إيليش 1.1 مليون متابع على إنستغرام.
بينما فقدت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان 780 ألف متابع على إنستغرام.
فيما فقدت المغنية الأمريكية بيونسيه 689 ألف متابع على إنستغرام.
وخسرت نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر 540 ألف متابع على إنستغرام و53 ألف متابع على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).
كما خسرت المغنية والممثلة ريهانا 110 آلاف متابع على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حسب التقرير الذي نشر يوم الإثنين 13 مايو/أيار.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی المغنیة الأمریکیة إلغاء المتابعة على تیک توک
إقرأ أيضاً:
الملكة رانيا تمازح شابًا بطريقتها الخاصة عبر إنستغرام: انت انحج والكنافة عليّ
قررت الملكة رانيا خلال زيارتها لجامعة الأميرة سمية في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الثلاثاء، أن تضيف لمسة من الفكاهة على الأجواء التي جمعتها بطلاب وطالبات الجامعة.
وفي مشهدٍ مليء بالمرح، رفع طالب أمامها لافتة مكتوب عليها "بدي الرخصة جلالتك" لدى تجولها في الحرم الجامعي، وبدلاً من أن ترد عليه بطريقة رسمية، قررت أن تمازحه بأسلوبها الخاص. فالتقطت له صورة مع اللافتة وشاركتها عبر خاصية القصص – Stories في حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام، مُرفقة بتعليق طريف: "إنحج، والكنافة عليّ".
وبينما كان الشاب يظن أنه في مواجهة طلب جاد، جاء رد الملكة ليخفف الجو ويزيد من قربها لشعبها. وكأنها تقول: "نعم، جلالتك، يمكنك أن تطلب الرخصة، ولكن أرجو أن تدعني أدعو لك على الكنافة!"، لتصبح تلك اللحظة الطريفة حديث الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي.
الملكة رانيا تزوج جامعة الأميرة سميةوفقًا للديوان الملكي الهاشمي، قامت الملكة رانيا اليوم بزيارة جامعة الأميرة سمية خلال أسبوع ريادة الأعمال العالمي، رافقها الأميرة سمية بنت الحسن، مؤسس الجامعة ورئيس مجلس أمنائها، والأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء رئيس الجامعة.
وقامت الملكة رانيا بجولة في كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة، التي تأسست عام 2005. حيث تقدم الكلية درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجالات مثل علم الحاسوب، وهندسة البرمجيات وعلم الرسم الحاسوبي، والأمن السيبراني، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما حضرت جانبًا من إحدى محاضرات الكلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي تُدرس في الجامعة، وتبادلت الحديث مع طلبة على مشاريعهم المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تلبي توجهات الجامعة في تعزيز الابتكار والاستدامة لحل بعض التحديات المجتمعية، مما يعكس تركيز جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا منذ فترة طويلة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدفع عجلة التنمية في الأردن.
وتبادلت الحديث مع الطلبة في الحرم الجامعي، وتضم الجامعة مركز الملكة رانيا للريادة، الذي أسسته صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية عام 2006، والذي يدعم الابتكار وريادة الأعمال كمكونات حيوية للتنمية المستدامة.
وتؤدي جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا التي تأسست عام 1991 من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية تحت مظلة الجمعية العلمية الملكية، دوراً رئيساً في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأردن.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
هبة الزغيلات مترجمة ومحررةعضو في فريق محرري موقع البوابة الإخباري النسخة العربية، تعمل على إثراء قسم "اختيار المحرر" عن طريق رصد ومتابعة الأحداث المنوّعة والغريبة على مدار الساعة من المصادر العامة المتعددة كوكالات الأنباء العربية والعالمية، حيث تقوم هبة، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، بترجمة الخبر الأجنبي إلى اللغة العربية حتى يتسنى للقارئ العربي الحصول على المعلومة كاملة.
الأحدثترند الملكة رانيا تمازح شابًا بطريقتها الخاصة عبر إنستغرام: "انت انحج والكنافة عليّ" الملكة رانيا تزور جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بمعارك داخل لبنان الحوثيون يستهدفون بالصواريخ سفينة في البحر الأحمر استشهاد 21 فلسطينيا منذ الفجر بقصف إسرائيلي على قطاع غزة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter