"يلقبونني بالشهيد الحيّ".. ناجٍ من مجزرة دير ياسين يروي تفاصيلها المروعة في الذكرى الـ76 للنكبة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ارتبط اسم قرية دير ياسين الفلسطينية بإحدى أبشع المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في حق الفلسطينيين إبان النكبة. أحد الناجين يسترجع الذكرى الأليمة لهذه المأساة.
اعلانلا تزال الكوابيس تراود داوود أسعد عن اليوم الذي هاجمت فيه العصابات الصهيونية قريته الفلسطينية دير ياسين، بالقرب من القدس قبل 76 عامًا.
رأى أسعد، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 16 عامًا، بأم عينيه من نافذة قريته وهي تحترق. وبينما كان الرجال من أقربائه يقاومون الميليشيات الصهيونية التي كانت تطلق النار عليهم، هرب الفتى أسعد.
لكن مسلحي الميليشيات قتلوا في دير ياسين أكثر من 100 فلسطيني، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في ما أصبح يُعرف بمجزرة دير ياسين، التي وقعت في 9 نيسان / أبريل 1948.
فقد أسعد 27 فردًا من عائلته في ذلك اليوم، بما في ذلك جدته وشقيقه عمر البالغ من العمر عامين.
ويقول أسعد: "جدتي كان اسمها آمنة (...) وكان شقيقي عمر على كتفيها وهو في الثانية من عمره. تم إطلاق النار عليها بدم بارد. وأًسرتْ والدتي وشقيقتي التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات".
"الشهيد الحيّ"ويتابع أسعد القول: "أخذوا عمّي الذي كان معهم وأوقفوه أمام حائط، وأطلقوا عليه ثماني رصاصات في رأسه هكذا".
أما داوود أسعد، فيقول إنه نجا بأعجوبة: "وضعت نفسي على الأرض وبدأت أزحف على بطني. وفي كل مرة أصعد هكذا (...) كنت عندما أرفع رأسي إلى الأعلى، أرى الرصاص يأتي باتجاهي (...) كانوا يحاولون قتلي."
يضيف داوود أسعد: "لا أدري كيف نجوت. لقد أطلقوا عليّ لقب الشهيد الحي."
تسببت تلك المجزرة والهجمات الأخرى على القرى الفلسطينية وحرب عام 1948 التي صاحبت تأسيس إسرائيل إلى ما يسمى بالنكبة، والتي أدت إلى نزوح حوالي 700 ألف فلسطيني فروا أو أُجبروا على النزوح من أراضيهم، التي أصبحت تعرف الآن بإسرائيل.
"النكبة لن تتكرر"... فلسطينيون وأردنيون يحيون ذكرى النكبة أمام مبنى الأمم المتحدة بعمّانوقد اكتسبت ذكرى النكبة أهمية جديدة هذا العام، حيث تم تهجير أكثر من ضعف هذا العدد داخل غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع.
فرّ أسعد، الذي يبلغ من العمر الآن 92 عامًا ويعيش في بلدة مونرو بولاية نيوجيرسي الأمريكية، في البداية مع آخرين إلى قرية عين كارم بعد هروبهم من دير ياسين.
انتشرت أخبار المذبحة إلى القرى المجاورة، مما أثار الخوف بين الفلسطينيين من احتمال تعرضهم لمجازر مماثلة، وأدى ذلك إلى نزوح جماعي للفلسطينيين من منازلهم وأرضهم.
يقول الرجل الفلسطيني المسّن الذي عايش مجزرة دير ياسين: "لقد فعلوا ذلك لأنهم أرادوا إخافة الناس، وبسبب ذلك هاجر 750 ألف شخص أو تركوا منازلهم (...) خوفًا من أن يحدث لهم ما حدث في قريتي دير ياسين". ويتابع: "كانت مذابح محسوبة (...) لم تحدث هكذا دون سبب.. أرادوا إخافة الناس ليستولوا على الأرض".
الفلسطينيون يحيون الذكرى 76 للنكبة وهم يعيشون كارثة أوسع في غزةبالنسبة لأسعد، فإن صور الأطفال الذين قتلتهم أو أصابتهم الغارات الجوية الإسرائيلية في الأشهر القليلة الماضية في غزة، تعيد إلى ذاكرته المشهد الأليم لشقيقه البالغ من العمر عامين وهو جثة هامدة في عام 1948.
ويقول أسعد: "ما حدث في قريتي هو نفس ما يحدث في غزة. ولكنني حقًا لا أستطيع أن أفهم لماذا (يستهدفون) هؤلاء الأطفال الصغار". ويتابع متسائلًا: "ماذا فعلوا؟ لماذا كان عليهم أن يموتوا، صغار مثل هؤلاء؟"
"لن أنسى"المجازر التي عايشها داوود أسعد في صباه، ومأساة الشعب الفلسطيني التي ما زالت مستمرة حتى بعد مرور 76 عامًا على النكبة، تجعله يشعر بالحزن، فيقول: "لكنني رجل مؤمن وأعرف القرآن وأعرف ما سيحدث. أعلم أن بعد العسر يسرا".
وحتى الآن، لا زال داوود أسعد، الذي وُلد عام 1931، يحلم بما حصل في دير ياسين، ويبكي أحيانًا: "لا أنسى هذا أبدًا. يمكنني أن أسامح، ولكنني لا أنسى أبدًا."
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أول رحلة خارجية له بعد إعادة توليه الرئاسة.. بوتين يصل الصين في زيارة دولة نتنياهو يعترف بفشل مقترحه لمرحلة ما بعد الحرب: لم نجد بديلاً عن حماس لإدارة قطاع غزة ألمانيا: "أين ينفجر القطار؟".. عراقي يسبب حالة ذعر وعملية أمنية كبيرة على خلفية ترجمة خاطئة صهيونية إسرائيل ذكرى النكبة مجزرة نزوح فلسطين اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب على غزة| قصف إسرائيلي على أنحاء القطاع ومحكمة العدل الدولية تنظر في طلب جديد لجنوب إفريقيا يعرض الآن Next "النكبة لن تتكرر"... فلسطينيون وأردنيون يحيون ذكرى النكبة أمام مبنى الأمم المتحدة بعمّان يعرض الآن Next بروكسل تطلب من دول الاتحاد الأوروبي استقبال جرحى من قطاع غزة يعرض الآن Next في أول رحلة خارجية له بعد إعادة توليه الرئاسة.. بوتين يصل الصين في زيارة دولة يعرض الآن Next فيديو: في ظل توترات مع الهند.. الجيش الباكستاني يختبر بنجاح منظومة صواريخ جديدة اعلانالاكثر قراءة لقاء التطبيع.. المغرب يتحول إلى مصنع مهم للمسيرات العسكرية الإسرائيلية ألمانيا: "أين ينفجر القطار؟".. عراقي يسبب حالة ذعر وعملية أمنية كبيرة على خلفية ترجمة خاطئة رئيس وزراء سلوفاكيا في "حالة حرجة" بعد إصابته بإطلاق نار تغطية مستمرة| قتلى وجرحى في قصف على تجمع للسكان في غزة ونتنياهو يقول إن عملية رفح ستستغرق أسابيع نشطاء يعرقلون مؤتمر غوغل ويحتجون على العلاقات التجارية مع إسرائيل LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا فرنسا إطلاق نار سلوفاكيا Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة فلسطين صهيونية إسرائيل ذكرى النكبة مجزرة نزوح فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس غزة فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا فرنسا إطلاق نار سلوفاكيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next ذکرى النکبة دیر یاسین من العمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير: «جوجل» تطلق مبادرة لتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط
قال بلال أسعد، مستشار الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، إنّ شركة «جوجل» أطلقت الكثير من الدورات المختلفة المتعلقة بالأمن السيبراني أو تقنية الذكاء الاصطناعي، موضحا أنّ التطور العلمي الكبير أدى إلى إطلاق الشركة لمبادرة بهدف تعزيز الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.
«جوجل» تتيح فرص تعلم عبر الذكاء الاصطناعيوأضاف «أسعد»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخباريةۘ»، أنّ مبادرة «جوجل» في الذكاء الاصطناعي تتيح إدراج الفرص التعليمية والتنموية للبشرية، كما توفر فرص للأشخاص الذين لا يملكون مصادر أو الانضمام لمعاهد وجامعات، مشيرا إلى أنّ هناك تحديات كبيرة تواجه «جوجل» من ناحية توفير سبل الوصول إلى المعلومات التي تقدم في الدورات التدريبية، إذ ستطرح دورة تعليمية أو مادة تعليمية على إحدى المنصات مثل «كورسيرا»، لكن الوصول إلى المنصة يتطلب إنترنت وتوفير جهاز حاسوب أو هاتف متنقل يستطيع الوصول إلى الإنترنت.
تعاون «جوجل» مع جهات أخرى لتوفير الإمكانيات للمستخدمينوتابع: «يجب تعاون جوجل مع جهات أخرى حتى توفر الإمكانات للمستخدمين للوصول إلى المعلومات المقدمة عبر منصات جوجل، كما أنّنا قد نرى في المستقبل القريب أنّ مبادرات جوجل تقوم بدعم جهات أو شركات مختصة لتوفير سبل التعلم بالذكاء الاصطناعي في الدول التي تفتقر البنية التحتية المتخصصة في التعليم والتكنولوجيا».