طاجيكستان.. العثور على أطلال قصر قديم وتحف تعود إلى القرنين السادس والثامن
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلن أليشر زاريبوف رئيس قسم المنهجة وتدريب الكوادر العلمية في متحف طاجيكستان الوطني، أن علماء الآثار اكتشفوا في مدينة بنجيكنت شمال غرب طاجيكستان أطلال قصر قديم.
إقرأ المزيد
ويشير زاريبوف، إلى أن تاريخ القصر القديم المكتشف يعود إلى القرنين 6-8 ، وسوف يبدأ خبراء المتحف بالتعاون مع خبراء متحف الأرميتاج الروسي بدراسته في شهري يوليو وأغسطس من العام الجاري.
وتقع أطلال القصر القديم في قرية شينوري كوخنا، التي هي جزء من بنجيكنت. القصر من طابقين. الطابق الأول من الطين والثاني من الطوب المحروق. وقد حدد العلماء من السخام الموجودة على الجدران أن القصر احترق ودمر نتيجة غزو الأجانب. ويعتقد أن القصر بناه الصغديون- شعب من أصل إيراني عاش في وادي نهر زرافشان وهم أسلاف الطاجيك المعاصرين.
وقد عثر العلماء أثناء التنقيب في الموقع، على قطع أثرية مختلفة - عملات نحاسية وفضية، وخواتم وغيرها.
وتجدر الإشارة، إلى أنه توجد عدة قصور مماثلة بمقاطعة صغد في طاجيكستان، أشهرها يقع على جبل موغ على بعد 60 كلم عن مدينة بنجيكنت. وقد أدرج هذا القصر مع المعالم التاريخية الأخرى الواقعة في ممر زرافشان-كاراكوم لطريق الحرير الكبير في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
ثوران بركان فيزوف يحول دماغ رجل روماني قديم إلى زجاج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نادرًا ما يتشكّل الزجاج من مواد عضوية بشكلٍ طبيعي. ومع ذلك، في عام 2020، اكتشف الباحثون مادة زجاجية سوداء داخل جمجمة شخص قُتل أثناء ثوران جبل "فيزوف" في إيطاليا عام 79 ميلاديًا.
الآن، يقول العلماء إنّهم توصلوا إلى تسلسل الأحداث الذي ربّما قتل الضحية، وأدى إلى تكوين الزجاج الفريد والمحير، والذي يُعتقد أنّه مصنوع من أنسجة دماغية متحجرة.
عُثِر على هذه البقايا في بلدة هيركولانيوم الساحلية التي دُمرت تمامًا مثل بومبي نتيجة ثوران البركان.
ويُعتقد أنّها تنتمي إلى شاب، عُثِر على جسده مستلقيًا على وجهه فوق سرير مدفون تحت الرماد البركاني.
أشار تحليل جديد لعينات الزجاج الموجودة داخل الجمجمة والحبل الشوكي إلى أنّه لا بدّ أنّ أنسجة جسم الشخص سُخِّنت لتتجاوز 510 درجة مئوية قبل تبريدها بسرعة للسماح للزجاج بالتشكل في عملية تُعرف باسم "التزجيج" (vitrification).
وقال عالِم البراكين في جامعة "روما تري" في إيطاليا، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نُشرت الخميس في مجلة "Scientific Reports"، جويدو جيوردانو، إنّ "عملية تحويل أي شيء سائل إلى زجاج يكمن في التبريد السريع، وليس التسخين السريع".
مع ذلك، أوضح جيوردانو أنّ التدفقات البركانية، المكونة من مواد بركانية سريعة الحركة والغاز السام، والتي اندفعت من بركان "فيزوف" ودفنت البلدة، ما كانت لتؤدي إلى تحول أنسجة دماغ هذا الشاب إلى زجاج.
وأفادت الدراسة أنّ درجات حرارة التدفقات البركانية لم تصل إلى أعلى من 465 درجة مئوية.
بالإضافة إلى ذلك، يحتمل أنّها بردت ببطء.
بدلاً من ذلك، خلصت الدراسة إلى أنه استنادًا إلى ملاحظات من الثورات البركانية الأحدث، يُحتمل أنّ سحابة رماد شديدة السخونة تبددت بسرعة لتخلق الظروف اللازمة لتحول أنسجة المخ البشري إلى زجاج.
لكن المجموعة المحددة من الظروف اللازمة لتحويل الأنسجة الرخوة إلى زجاج أثارت بعض الشكوك في المجتمع العلمي.
علاقة الرماد بالزجاجأوضح جيوردانو أن "سحابة الرماد تُعتبر جزء مخفّف من تدفق الحمم البركانية. وعادة ما تتشكل على الحواف، وفوقها، وعلى الجوانب"، مضيفًا: "قد تكون هذه السحب ساخنة بما يكفي لقتلك".
وبهدف التوصل إلى النتائج، قام جيوردانو وزملاؤه بتبريد وتسخين شظايا عينات الزجاج المأخوذة من داخل الجمجمة والعمود الفقري لفهم درجة الحرارة ومستوى التبريد اللازمين.
ووجد الباحثون أنّ أنسجة الدماغ تحولت إلى زجاج عند درجة حرارة لا تقل عن 510 درجة مئوية.
وأضاف جيوردانو: "لقد قتلت سحابة الرماد الأشخاص على الفور، حيث بلغت حرارتها حوالي 510 أو 600 درجة مئوية"، مشيرًا إلى وجود طبقة من الرماد البركاني الناعم التي ربما ترسبت بسبب سحابة الرماد أسفل طبقات الرماد والأنقاض التي دفنت بلدة هيركولانيوم.
وقالت عالِمة الأنثروبولوجيا الشرعية في جامعة "أكسفورد" بالمملكة المتحدة، ألكساندرا مورتون-هايوارد، إنّ تزجيج الأنسجة الرخوة "أمر غير محتمل بشكلٍ كبير".
وأضافت أنّها لم تكن مقتنعة بأن المادة الزجاجية مكوّنة من أنسجة الدماغ بالفعل.
وقد جمعت مورتون-هايوارد أرشيفًا فريدًا من المعلومات حول 4،405 من الأدمغة التي اكتشفها علماء الآثار، ولكنها لم تشارك في هذا البحث.