دمشق- سانا

انطلاقاً من إيمانها بأهمية التضامن العربي وضرورته لصون الأمن القومي العربي والمصالح المشتركة لم تأل سورية جهداً لتوحيد الصف العربي والعمل على تعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تحيق بالأمة العربية ، بما يخدم تطور واستقرار الشعب العربي ويحقق التنمية والرخاء له ، والوقوف بوجه التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية الداخلية.

توحيد المواقف العربية تجاه القضايا المصيرية هذا ما ركزت عليه القمة العربية التي استضافتها دمشق عام 2008 التي أكد خلالها السيد الرئيس بشار الأسد أنه لا بديل عن العمل العربي المشترك في عالم يشهد تحولات مهمة ترسم اتجاهاتها القوى الدولية الكبرى، ما دفع العديد من دول العالم إلى تشكيل تجمعات إقليمية تدعم قوتها وتعزز مصالحها حتى لو لم يكن هناك أي جامع آخر فيما بينها.

ففي “إعلان دمشق” الصادر بختام القمة شدد القادة العرب على الالتزام بتعزيز التضامن العربي بما يصون الأمن العربي والعمل على تجاوز الخلافات العربية العربية من خلال الحوار الجاد وتغليب المصالح العليا للأمة العربية على أي خلافات قد تنشأ، والوقوف معاً في وجه الحملات والضغوط السياسية والاقتصادية ضد أي من الدول العربية، كما أكدوا مواصلة الدعم الكامل للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وأرضه المحتلة وعاصمتها القدس وكذلك عودة اللاجئين وإطلاق سراح الأسرى.

وفي قمة سرت التي عقدت في آذار عام 2010 تقدمت سورية بمبادرة لإدارة الخلافات العربية العربية وآلية لعقد القمة وطرح المبادرات قبل انعقادها بفترة كافية لضمان نجاحها، حيث أشار الرئيس الأسد إلى أن الكثير من الخلافات سببها طريقة التعامل وليس القضايا ذاتها.

وفيما يلي أبرز الخطوات التي قامت بها سورية لتعزيز العمل العربي المشترك:

7 تشرين الأول 1944- مصر وسورية والعراق ولبنان والأردن توقع “بروتوكول الإسكندرية” المتضمن مبادئ لإنشاء منظمة تجمع الدول العربية المستقلة، وفي الثالث من كانون الثاني 1945 وقعت السعودية على البروتوكول وأعقبتها اليمن في الخامس من شباط 1945.

3 آذار 1945 – اللجنة السياسية التي أوصى “بروتوكول الإسكندرية” بتشكيلها تنهي أعمالها بعد 16 اجتماعاً في مقر الخارجية المصرية بالإسكندرية، واتفق أعضاؤها على صيغة “ميثاق جامعة الدول العربية” معتمدة أساساً على “بروتوكول الإسكندرية”.

22 آذار 1945- سورية ومصر والعراق ولبنان والأردن توقع في القاهرة على الصيغة النهائية لنص “ميثاق جامعة الدول العربية”، ثم وقعت عليها السعودية فيما بعد حيث تألف الميثاق من 20 مادة حددت مقاصد الجامعة والأطر الأساسية لنظام عملها.

5 أيار 1945- اليمن توقع على الميثاق لتصبح الدولة السابعة المؤسسة للجامعة، وبعدها بخمسة أيام الإعلان عن بدء سريان ميثاق جامعة الدول العربية.

29 أيار 1946 – قادة دول الجامعة يعقدون مؤتمر أنشاص بمصر ويتفقون على التشاور والتعاون والعمل قلباً واحداً ويداً واحدة من أجل ما فيه خير بلاد العرب وضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة لمساعدة الشعوب العربية التي لا تزال تحت الاحتلال حتى تنال حريتها.

13 نيسان 1950- مجلس الجامعة يوافق على نص “معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي” ووقعت عليها سورية ومصر ولبنان والسعودية واليمن في الـ 17 من حزيران 1950 تلاها العراق في الثاني من شباط 1951 والأردن في الـ 16 من شباط 1952 وتم إنشاء المجلس الاقتصادي بمقتضى هذه المعاهدة وتطور فيما بعد ليصبح المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي أنيطت به مهمة الإشراف على تحقيق المقاصد الاقتصادية والاجتماعية للجامعة ومنظماتها المتخصصة.

22 آب 1952 – بدء سريان “معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي” بعد استكمال النصاب القانوني لتصديقات الدول الأعضاء.

13 تشرين الثاني 1956 – انعقاد القمة العربية في بيروت للتضامن مع مصر في أعقاب العدوان الثلاثي وإبراز التأييد العربي لنضال الشعب الجزائري من أجل استعادة استقلاله وحريته.

3 حزيران 1957- المجلس الاقتصادي يصدق على اتفاقية الوحدة الاقتصادية بين أعضاء جامعة الدول العربية بهدف تنظيم العلاقات الاقتصادية بينها وصولاً إلى تحقيق وحدة اقتصادية كاملة.

13 كانون الثاني 1964- انعقاد القمة الأولى في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، وأصدرت قراراً بأن يجتمع قادة الدول الأعضاء مرة واحدة على الأقل كل عام.

5 أيلول 1964 – القمة الثانية في الإسكندرية تحدد شهر أيلول من كل عام موعداً للاجتماع الدوري لقادة الدول الأعضاء وترحب بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

17 أيلول 1965- قادة الدول الأعضاء يوقعون خلال القمة الثالثة في الدار البيضاء بالمغرب على “ميثاق التضامن العربي” الذي تألف من ستة مبادئ تؤكد احترام سيادة كل دولة من الدول الأعضاء ومراعاة النظم السائدة فيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

29 آب 1967- انعقاد القمة الرابعة في الخرطوم عقب العدوان الإسرائيلي في حزيران 1967 للتأكيد على وحدة الصف العربي والعمل الجماعي وضرورة تنسيقه وتصفيته من جميع الشوائب.

26 تشرين الثاني 1973- انعقاد القمة السادسة في الجزائر عقب حرب تشرين التحريرية والتأكيد خلالها على التضامن العربي ودعم التعاون العربي الأفريقي.

26 تشرين الأول 1974- القمة السابعة في الرياض تقرر اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني وتؤكد حقه في إقامة دولته المستقلة، وأن تقوم الدول العربية بمساندته في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.

16 تشرين الأول 1976 – قمة سداسية غير عادية في الرياض بمشاركة (سورية ومصر والسعودية ولبنان وفلسطين والكويت) ناقشت الأوضاع في لبنان وسبل إعادة الحياة الطبيعية إليه.

27 تشرين الثاني 1980- صدور “ميثاق العمل الاقتصادي القومي” عقب موافقة القمة الـ 11 التي عقدت في الأردن قبل يومين على صيغته النهائية التي تنص على التزام الدول الأعضاء بـ “تحييد العمل الاقتصادي العربي المشترك عن الخلافات العربية وإبعاده عن الهزات والخلافات السياسية الطارئة” كما تتعهد الدول الأعضاء بضمان أقصى حد من الاستقرار والتطوير للعلاقات الاقتصادية العربية.

23 أيار 1989- القمة غير العادية في الدار البيضاء ترحب باستئناف مصر لعضويتها الكاملة في الجامعة وفي جميع المنظمات والمؤسسات والمجالس التابعة لها.

10 آب 1990- القمة غير العادية في القاهرة تدرس الموقف في أعقاب الغزو العراقي للكويت وتدعو العراق إلى سحب قواته منها والتأكيد على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية.

22 آذار 1993- مجلس الجامعة يشكل لجنة سباعية تضم (سورية ومصر وليبيا وتونس والمغرب والجزائر وموريتانيا) لإجراء الاتصالات اللازمة مع مختلف الأطراف الدولية بهدف إيجاد حل لأزمة ليبيا مع الغرب حول ما يعرف بقضية لوكربي.

30 تموز 1993- مجلس الجامعة يؤكد خلال انعقاده في دمشق على المستوى الوزاري التضامن مع لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي ويقرر تقديم مساعدة مالية له وتشكيل لجنة وزارية للاتصال مع الأمم المتحدة لوقف العدوان وإلزام “إسرائيل” بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425.

23 حزيران 1996- القمة غير العادية في القاهرة تؤكد تمسك الدول العربية بمواصلة عملية السلام لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادئ التي قامت عليها العملية وعلى رأسها مبدأ “الأرض مقابل السلام” وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

22 تشرين الأول 2000- القمة غير العادية في القاهرة تقرر ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ودعم جامعة الدول العربية وتحديثها وتطوير مؤسساتها تعزيزاً لمستقبل دورها القومي.

28 آذار 2001- القمة في الأردن تؤكد الحرص على تطوير هيكل وأنظمة وآليات العمل العربي المشترك وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك.

11 أيلول 2001- الجامعة تعرب عن رفضها لظاهرة الإرهاب الدولي وأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي له والقضاء عليه، وتؤكد عدم إمكانية تحقيق ذلك دون اتخاذ قرار عادل وشامل بشأن الصراع العربي الإسرائيلي.

28 آذار 2002- القمة الـ14 في بيروت تتبنى المبادرة السعودية “كمبادرة سلام عربية”.

1 آذار 2003- القمة الـ 15 في شرم الشيخ بمصر تؤكد ضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية في إطار الشرعية الدولية.

23 أيار 2004- القمة الـ 16 في تونس تصدر وثيقة “عهد ووفاق وتضامن بين قادة الدول العربية” وبياناً سياسياً بشأن مسيرة التطوير والتحديث في الوطن العربي.

22 آذار 2005- القمة الـ17 في الجزائر تدخل تعديلات على ميثاق الجامعة لتسهيل عملية اتخاذ القرارات وإلغاء قاعدة الإجماع واستبدالها بقاعدة التوافق وإن تعذر فالتصويت بأغلبية الثلثين على المسائل الموضوعية وبالأغلبية البسيطة على المسائل الإجرائية.

15 تموز 2006- مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يدين في اجتماعه غير العادي العدوان الإسرائيلي على لبنان ويدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الإسرائيلي بشكل جذري وشامل.

28 آذار 2007- القمة الـ 19 في الرياض تدعو إلى عقد قمم تشاورية لمعالجة القضايا ذات الصبغة الاستعجالية وتفعيل “مبادرة السلام العربية” التي تم إقرارها في قمة بيروت 2002 وإلى عقد قمة عربية تخصص لمناقشة المسائل الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

28 آذار 2008- القمة الـ 20 في دمشق تؤكد على ضرورة تسوية الخلافات العربية العربية وتمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كحل عادل وشامل للصراع العربي الإسرائيلي والتحذير من تمادي الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التوسع الاستيطاني واستمرار الحصار، والتأكيد على الالتزام بالمبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية.

26 تشرين الثاني 2008- مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يبحث التطورات في فلسطين المحتلة والحصار الإسرائيلي الجائر وخاصة على قطاع غزة واتخاذ الإجراءات المناسبة لرفعه ومساعدة الشعب الفلسطيني.

16 كانون الثاني 2009- القمة الطارئة في الدوحة تبحث الوضع في قطاع غزة في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي عليه.

30 آذار 2009- القمة الـ 21 في الدوحة تبحث العديد من القضايا العربية على رأسها عملية السلام وموضوع السودان وأصدرت وثيقة تعزيز المصالحة والتضامن العربي.

27 آذار 2010- انعقاد القمة الـ 22 في سرت بليبيا وتقدمت سورية خلالها بمبادرة لإدارة الخلافات العربية العربية وآلية لعقد القمة وطرح المبادرات قبل انعقاد القمة بفترة كافية لضمان نجاحها، وأشار السيد الرئيس بشار الأسد إلى أنه لم يكن هناك عودة للوراء في هذه القمة وأنه تحققت في العام الماضي أشياء كثيرة في العلاقات العربية العربية.

9 أيلول 2010- القمة الاستثنائية في سرت تبحث تطوير آليات العمل العربي المشترك وإصلاح جامعة الدول العربية وأكد الرئيس الأسد خلالها أن تطوير منظومة العمل العربي المشترك لا يتم في قمة واحدة، ويجب إنضاج الأفكار المطروحة بهذا الشأن لأن عملية الإصلاح والتطوير مستمرة.

26 تشرين الأول 2011- الرئيس الأسد يستعرض مع الوفد الوزاري العربي المبادرة العربية حول الأوضاع في سورية.

1 تشرين الثاني 2011- سورية تتفق مع اللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع فيها، وتم الإعلان عن بنودها في اليوم التالي خلال اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، وأكد مندوب سورية لدى الجامعة يوسف أحمد أن بنود الورقة التي تم التوصل إليها جاءت نتيجة لجهد كبير بذل من أجل مساعدة سورية على الخروج من الأزمة وهي تنطلق من ثوابت راسخة في موقف سورية برفض العنف وبتحريم الدم السوري، وبانتهاج الحوار الوطني ودعم الإصلاح.

11 تشرين الثاني 2011- مندوب سورية لدى الجامعة يبلغ الأمانة العامة بترحيب سورية وتعاونها مع زيارة بعثة من الجامعة للاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها والتي ستسهم في الوقوف على التزام سورية بخطة العمل العربية التي أقرها مجلس الجامعة في الثاني من الشهر ذاته، وفي الكشف عن دوافع وأجندات بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إفشال الخطة، مؤكداً أن سورية قامت فعلا بتنفيذ معظم بنودها.

12 تشرين الثاني 2011- مجلس الجامعة على المستوى الوزاري يقرر تعليق مشاركة وفد سورية في اجتماعاته اعتبارا من الـ 16 من الشهر ذاته في مخالفة للميثاق والنظام الداخلي للجامعة.

7 أيار 2023- أصدر مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعه غير العادي على المستوى الوزاري في مقر الأمانة العامة بالقاهرة القرار رقم 8914 الذي أقر فيه استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من تاريخ صدور القرار.

سورية أكدت متابعتها باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة مشيرة إلى أن المرحلة القادمة تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند إلى قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.

10 أيار 2023- تلقى السيد الرئيس بشار الأسد دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة للمشاركة في الدورة الـ 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة في الـ 19 من أيار الجاري.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الخلافات العربیة العربیة العمل العربی المشترک القمة غیر العادیة فی جامعة الدول العربیة العدوان الإسرائیلی التضامن العربی الدول الأعضاء تشرین الثانی انعقاد القمة العربیة على تشرین الأول فی القاهرة قادة الدول الأوضاع فی القمة الـ

إقرأ أيضاً:

مع وصول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى دمشق : إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

دمشق - في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، وصل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ما عده مراقبون تأكيداً لانفتاح عربي نحو سوريا الجديدة.

وبرز ملف مقعد سوريا في جامعة الدول العربية على جدول مباحثات الزيارة التي وصفها زكي في وقت سابق بـ«الاستكشافية»، حيث أعرب الشيباني، خلال مؤتمر صحافي السبت، عن «تطلع سوريا لعودتها لمقعدها في الجامعة العربية وحضور أول قمة عربية».
بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رداً على سؤال بشأن تمثيل إدارة سوريا الجديدة في الجامعة العربية، إن «هذا أمر تقني بجانب كونه سياسياً»، موضحاً أنه «لا يوجد في الجامعة العربية أمر يتعلق بالاعترافات بحكومات، والدول الأعضاء ترسل من يمثلها لحضور الاجتماعات».

وأضاف أن «مقعد سوريا كان مجمداً حتى عام 2023، حيث تم فك التجميد وهو القرار الذي ما زال سارياً إلى الآن ما يعني أن مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة متاحة».

وبشأن ما إذا كانت هناك اعتراضات عربية على مشاركة الإدارة الجديدة في اجتماعات الجامعة العربية، قال زكي: «الدول العربية لم تناقش بشكل جماعي الوضع في سوريا منذ التطورات الأخيرة. ولا أعرف كما لا يمكنني التنبؤ إذا كانت هناك دول لديها موقف سلبي أو لا»، مشيراً إلى أن «أول اجتماعات عربية على المستوى الوزاري ستعقد في النصف الثاني من الشهر المقبل». وقال: «نعمل مع الدول الأعضاء حتى تكون مشاركة سوريا ممكنة... ولن تكون هناك مشكلة».
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أقرَّ في اجتماع طارئ عُقد بالقاهرة، في مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بـ«الجامعة العربية»، منهياً قراراً سابقاً، بتعليق عضويتها، صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وعقد زكي جلستي مباحثات مع الشرع والشيباني قال إنهما «تناولتا مجريات الأمور ومستقبل الأوضاع في سوريا»، مشيراً إلى أنه «كلف بالزيارة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بهدف التعرف على الإدارة الجديدة». وأضاف: «عقدت لقاء مطولاً مع الشرع واستمتعت لرؤيته للأمور، وستكون اللقاءات أساساً لإعداد تقرير عن الوضع في سوريا لجميع دول الأعضاء في الجامعة».

وأكد زكي أن «سوريا بلد عربي كبير ومحوري وأمنه يؤثر على الأمن القومي العربي، وهناك اهتمام عربي واسع بما يحدث فيها».

بدوره، أعرب الشيباني عن «تطلع بلاده لتعزيز العمل المشترك مع أعضاء الجامعة العربية في مختلف المجالات»، مثمناً «التزام الدول العربية الثابت بوحدة الأراضي السورية». ودعا «العرب وأعضاء جامعة الدول العربية للمساهمة في إعادة الإعمار خاصة في مجال الطاقة والبنية التحتية». وقال: «مستعدون لتقديم جميع التسهيلات أمام الاستثمارات العربية بما يساهم في بناء الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة للشعب السوري».

وأضاف: «نطمح إلى أن تعزز سوريا إلى جانب أشقائها العرب الدور العربي الفعال والمواقف العربية بعد غيابها 14 عاماً»، مشيراً إلى ما لمسه في مؤتمر الرياض من «دعم كبير ومواقف مشرفة للدول العربية، ورغبة كبيرة وسعادة لعودة سوريا إلى الحضن العربي».

واستضافت الرياض الأسبوع الماضي اجتماعاً وزارياً بمشاركة عربية ودولية بارزة، أكد أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات عنها.

وجدد الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، السبت، مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر بالعقوبات المفروضة على سوريا، التي تقف عائقاً أمام التعافي، وقال: «أيدينا ممدودة لكل من يسعى لبناء وخدمة هذا الوطن».

وأكد أن «الإدارة السورية ملتزمة بتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد، وتوفير البيئة المناسبة لعودة آمنة لجميع السوريين في الخارج».

وبشأن العقوبات المفروضة على سوريا قال زكي إن «الجامعة العربية طالبت مبكراً برفع العقوبات المفروضة على سوريا، للسماح للاقتصاد السوري بالانطلاق»، مشيراً إلى أن «العقوبات فرضت في وقت سابق ولم تعد ذات موضوع والأمر يحتاج إلى تغيير».

وبدأت الجامعة العربية الإعداد للزيارة منذ مدة، وتواصَلت مع الإدارة الجديدة في سوريا لإتمامها؛ بهدف «إعداد تقرير يُقدَّم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا»، وفق زكي، الذي أوضح أنه «رغم تواصل عدد من الدول العربية مع الإدارة الجديدة في دمشق، فإن هناك دولاً أخرى من بين أعضاء (الجامعة) الـ22 لم تفعل ذلك».

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • عطاف: الأوضاع المتأزمة في ثلث الدول العربية تتصدر أجندة مجلس الأمن
  • بحث آليات تعزيز التعاون المشترك بين الهلال الأحمر السوري ونظرائه في الدول العربية
  • بدء قبول طلاب الدراسات العليا بكلية التمريض فى جنوب الوادي
  • انعقاد مجلس الدراسات العليا والبحوث بجامعة جنوب الوادي
  • هذه الدول التي لديها أطول وأقصر ساعات عمل في العام 2024 (إنفوغراف)
  • الجامعة العربية والجزائر تبحثان مستجدات القضايا السياسية
  • الصندوق العربي للمعونة یفتتح دورتین تدریبیتین في مجال التعليم بتشاد
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • مع وصول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى دمشق : إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»
  • أمل عمار تشارك في احتفالية اليوم العربي لكبار السن بمقر الجامعة العربية