كيف تشجّع طفلك على تناول الطعام الصحي؟ إليك نصائح الخبراء
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أنه من الصعب إرضاء الأطفال على مائدة الطعام.
وإذا كان الأطفال لا يحبون ما يتناوله أفراد العائلة، فإن 3 من كل 5 آباء وأمهات سيحضّرون صنفا آخر لهم، وفقًا لبيانات الاستطلاع الوطني لمستشفى جامعة ميشيغان C.S. Mott للأطفال.
وأشارت الدكتورة سوزان وولفورد، المديرة المشاركة في استطلاع المستشفى، إلى أنه أمر مثير للقلق، إذ أن خيارات الطعام البديلة عادة لا تكون صحية مثل الوجبة العائلية المقدّمة في المقام الأول.
وقد شمل الاستطلاع أكثر من ألف من آباء وأمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، وهي مراحل مهمة لتكوين أنماط الأكل الصحي، حسبما ذكرته وولفورد، وهي أيضًا طبيبة أطفال في مستشفى C.S. Mott للأطفال وأستاذة مشاركة متخصصة في الوقاية من السمنة وعلاجها لدى الأطفال.
وأوضحت أن تناول وجبة بديلة من قطع الدجاج المقلية أو فطائر البيتزا قد يكون مغريًا للتأكد من أن أطفالك لن يشعروا بالجوع، مع ذلك هناك طرق أفضل لإطعام الأطفال مع منحهم المزيد من العناصر الغذائية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: صحة الأطفال غذاء
إقرأ أيضاً:
أخصائية تغذية: سحور الأطفال مفتاح الطاقة.. والتوازن سر الصيام الآمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
علقت الدكتورة ميساء مراد، أخصائية التغذية العلاجية على نوعية الأطعمة التي يُنصح بتقديمها للأطفال الصائمين، مشددةً على أهمية التركيز على وجبة السحور كونها الوجبة الأساسية التي تمد الطفل بالطاقة خلال ساعات النهار، ناصحةً بأن تكون غنية بالبروتينات مثل البيض والأجبان البيضاء، والألياف مثل الخضراوات والفواكه، إلى جانب الزبادي أو اللبن الرائب لدعم صحة الجهاز الهضمي.
كما شددت على ضرورة شرب كميات كافية من الماء على مدار وجبتي الإفطار والسحور، وتجنب الأطعمة المالحة والمخللات والوجبات الحارة أو الغنية بالسكريات التي تزيد الشعور بالعطش والإرهاق خلال النهار.
أما وجبة الإفطار، فأشارت مراد خلال مداخلة في برنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى ضرورة كسر الصيام بشكل تدريجي، من خلال بدء الإفطار بتناول الماء الدافئ والتمر واللبن الرائب، ثم الشوربة، قبل الانتقال لاحقاً إلى الوجبة الرئيسية، وذلك لتجنب الضغط المفاجئ على الجهاز الهضمي، كما فضّلت تأخير تناول الحلويات والفواكه إلى ما بعد الإفطار لضمان هضم أفضل.
وعن تأثير الصيام على التحصيل الدراسي والنشاط البدني للأطفال، خصوصاً مع تزامن شهر رمضان مع موسم الامتحانات في بعض الدول، أوضحت مراد أن الأولوية في هذه الحالة تكمن في التخفيف عن الطفل قدر الإمكان وعدم تحميله فوق طاقته، مضيفةً أنه في حال شعور الطفل بالتعب أثناء أيام الامتحانات، يمكن السماح له بشرب الماء أو التوقف عن الصيام مؤقتاً إذا دعت الحاجة.
كما أشارت إلى أهمية الحفاظ على نشاط الطفل البدني خلال الشهر الفضيل، موصية بممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة قبل موعد الإفطار بوقت قصير، للمساعدة على تنشيط الدورة الدموية وتعزيز اللياقة.
واختتمت مراد حديثها بالتأكيد على أن الصيام الصحي للأطفال يحتاج إلى تخطيط جيد ونظام غذائي متوازن، مع الحرص على النوم الكافي والابتعاد عن السهر لفترات طويلة، حتى يتمكن الطفل من قضاء الشهر الفضيل بصحة جيدة وتجربة إيجابية تعزز شعوره بالإنجاز والراحة.