دراسة: الحليب يساعد في علاج أمراض القلب المزمنة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتوي الحليب على مجموعة من الأحماض الدهنية المفيدة للجسم، ويساعد في علاج بعض الأمراض المزمنة، ومنها القولون العصبي والسرطان، عقب مقاومة الجينات الخاصة بها بالعلاجات البيولوجية، والتي اُعتقد لأعوامٍ طويلة أنه لا يمكن دخولها إلى الجسم إلا عن طريق الحقن، وكشفا دراسة جديدةإمكانية الاستفادة من خصائصه العلاجية.
وخلال اكتشاف جديد توصلت إليه دراسة نشرتها مجلة «Nature»، قد تفتح الباب أمام علاجات بديلة يمكن الحصول عليها بتكلفة أقل، إذ توصلت إلى أن حليب البقر يحتوي على جزيئات نانوية يمكن استخدامها لتقديم علاج الحمض النووي المعدل لبعض الأمراض ومنها أمراض القولون العصبي والقلب، والسكر والذي يقدم عن طريق الحقن.
وأجرى العلماء عدداً من التجارب لتحويل العلاجات القابلة للحقن إلى أدوية يمكن تناولها عن طريق الفم، ولاحظوا أنها لا تستطيع تحمل البيئة القاسية للأمعاء، مما يؤدي إلى ضعف الفاعلية البيولوجية لها، أي قدرة الدواء على الامتصاص وممارسة تأثير علاجي على الجسم.
تم فحص جزيئات الحليب لمعرفة إمكاناتها العلاجية في مرض القولون العصبي على نماذج من فئران المختبر، حينها اكتشف العلماء أن الكائنات الحية الدقيقة عبرت جدار الأمعاء باستخدام خلايا عضوية قريبة الشبه من الأمعاء البشرية، و نتج عن ذلك أنهم قاموا بتحميل تلك الكائنات الدقيقة بعامل نخر الورم «ألفا» المضاد لالتهاب الأمعاء ونجحت التجربة في علاج القولون العصبي لدى الفئران.
مما يعد إنجازاً علمياً غير مسبوق خاصةً بعد نجاح المركبات الكهربائية المستخرجة من الحليب البقري في مواجهة الخلايا الجذعية السرطانية وتحسين حالة جدار القولون مما يمكن الاستفادة منه في تصنيع علاجات الحمض النووي عن طريق الفم بأسعار معقولة بعد حقن المادة الفعالة داخل جزيئات الحليب بحيث تمثل لها غلافاً يقي المعدة من أي أضرار محتملة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامراض المزمنة القولون العصبي الكائنات الحية الدقيقة علاج أمراض القلب القولون العصبی عن طریق
إقرأ أيضاً:
دراسة تظهر فوائد الجبن المذهلة لتعزيز صحة الأمعاء
الولايات المتحدة – تعد التغذية أحد العوامل الرئيسية التي تشكل النظام البيئي للميكروبات في الأمعاء، كما أنها وسيلة لنقل الميكروبات المرتبطة بالطعام إلى الأمعاء، حيث تتكاثر وتؤثر على صحة الإنسان.
ومن بين الأطعمة المخمرة الأكثر استهلاكا، يأتي الجبن كواحد من المكونات الغذائية التي تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك، والتي يمكن أن تنتقل مؤقتا إلى الأمعاء البشرية وتؤثر إيجابيا على الصحة.
وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة Applied and Environmental Microbiology، حلل الباحثون تأثير تناول الجبن على تركيب ووظائف الميكروبات المعوية لدى المستهلكين.
واستخدم الباحثون وسطا مختبريا يحاكي بيئة الأمعاء (GESM) لدراسة تأثير الجبن على تركيب الميكروبات المعوية ووظائفها.
ومع أن هذا النموذج يفتقر إلى عوامل مضيفة مثل التفاعلات المناعية، إلا أنه قدم رؤى مهمة حول كيفية تفاعل بكتيريا الجبن مع البيئة المعوية.
ووضع الباحثون عينات من 15 نوعا من الأجبان في بيئة صناعية (وسط مختبري) تشبه إلى حد كبير الظروف الموجودة في الأمعاء البشرية. وهذا الوسط يحتوي على العناصر الغذائية والظروف المناسبة لنمو الميكروبات الموجودة في الجبن، مثل درجة الحرارة المناسبة ودرجة الحموضة (pH) المشابهة لتلك الموجودة في الأمعاء.
وبعد ذلك، تم ترك هذه العينات في الوسط المحاكي لمدة 16 ساعة حتى تتمكن الميكروبات الموجودة في الجبن من النمو والتكاثر في هذه البيئة المشابهة للأمعاء.
وبعد انتهاء هذه الفترة، قام الباحثون باستخراج الحمض النووي من الميكروبات التي نمت في الوسط، ثم قاموا بتحليل تسلسله الجيني لفهم التغيرات التي حدثت في أنواع البكتيريا وكمياتها.
وأظهرت النتائج تغيرات كبيرة في التركيب الميكروبي، حيث أن بعض الأنواع البكتيرية التي كانت قليلة العدد أصبحت أكثر انتشارا، بينما انخفضت أعداد الأنواع البكتيرية المهيمنة (الأكثر انتشارا في البداية).
على سبيل المثال، بكتيريا تسمى Hafnia paralvei كانت تشكل 0.08% فقط من البكتيريا في عينة جبن معينة، ولكن بعد التجربة، ارتفعت نسبتها إلى 86%. وهذا يعني أن هذه البكتيريا نمت بشكل كبير في البيئة المشابهة للأمعاء.
وكشفت تحليلات الحمض النووي الريبوزي (RNA) عن وجود ثلاث مجموعات تعبيرية (EXC1–EXC3)، مع تحديد 62 جينا مرتبطا بإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والفيتامينات، والحماية من الإجهاد التأكسدي.
وأظهرت التحليلات الأيضية تغيرات كبيرة في مستويات المركبات مثل حمض الغليكوكوليك، وهو أحد مشتقات الأحماض الصفراوية المرتبطة بمقاومة مسببات الأمراض. وهذا يشير إلى أن بكتيريا الجبن قد تساعد في تحسين صحة الأمعاء.
ولتحري وجود بكتيريا الجبن في الأمعاء البشرية، قام الباحثون بتحليل عينات براز من 13 فردا يستهلكون ثلاثة أنواع محددة من الجبن.
وعلى الرغم من أن بكتيريا Hafnia paralvei تم اكتشافها في فرد واحد فقط باستخدام التسلسل الجيني، إلا أن اختبارات “تفاعل البوليميراز المتسلسل بالزمن الحقيقي” (qPCR) الأكثر حساسية، كشفت عن وجودها في جميع الأفراد الذين استهلكوا الجبن.
وتوضح النتائج أن بكتيريا Hafnia paralvei تلعب دورا حاسما في تعديل وظائف الميكروبات المعوية. وقد تنشأ هذه التأثيرات من التكرار الوظيفي عبر عدة أنواع بكتيرية مشتقة من الجبن، ما يعزز القدرات الأيضية للأمعاء.
كما وجد الباحثون أن بكتيريا Hafnia paralvei تنتج مركبات مضادة للأكسدة (تحمي الخلايا من التلف). وتساعد في استقلاب الأحماض الأمينية (لبناء البروتينات). كما تساهم في إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (مفيدة لصحة الأمعاء).
ولاحظ الباحثون تغيرات في مستويات مشتقات الببتيدات والغليسيروفوسفوليبيدات، وهي مركبات مهمة لصحة الخلايا.
وعلى الرغم من أن النموذج المختبري قدم رؤى مهمة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث على البشر لتأكيد ما إذا كانت هذه البكتيريا تبقى وتتفاعل مع الميكروبات المعوية الأصلية في الجسم الحي. وبشكل عام، تؤكد النتائج أهمية الأطعمة المخمرة مثل الجبن في تشكيل الميكروبات المعوية وتعزيز صحة الإنسان.
المصدر: نيوز ميديكال
Previous لماذا يعتبر التوت الأزرق مفتاحا للصحة المثالية؟ Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results