حازم الجندي: القمة العربية تأتي في خضم ظروف استثنائية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية الثالثة والثلاثين، تأتي في خضم ظروف استثنائية، ومشهد شديد التعقيد على الصعيد الإقليمي، وأوضاع سياسية متوترة، ومخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، إثر تداعيات الحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه القمة تأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين تلك النكبة التي ارتكبت فيها العصابات الصهيونية أبشع الجرائم بحق سكان فلسطين لإخراجهم من أرضهم إلى شتات الأرض.
وأضاف "الجندي"، أن الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 7 عقود يواجه أبشع جرائم القتل والتهجير والهدم والتهويد، لطمس الهوية العربية لفلسطين، وذلك على مرأي ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنا ولا يؤمن إلا بحماية أمن إسرائيل ، دون النظر إلى حقوق الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجلها منذ 1948 وحتى الأن، وهو ما يعكس إزدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية وخاصة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
معركة سياسية ودبلوماسية وقانونية داخل الأمم المتحدةوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القادة العرب مطالبون اليوم، بتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك من خلال استخدام جميع أوراق الضغط المتاحة من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع الذين يواجهون تدهورا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار والتجويع المفروض عليهم من جانب جيش الاحتلال، مشددا على ضرورة أن تخرج هذه القمة بقرارات بناءة تساهم في تعزيز التضامن العربي، والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد النائب حازم الجندي، على ضرورة أن تقوم المجموعة العربية بمعركة سياسية ودبلوماسية وقانونية داخل الأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية من أجل اثبات حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفقا للمقررات الأممية، فضلا عن إثبات جرائم الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن.
ولفت "الجندي"، إلى أن الملف السوداني سيكون مطروحا أيضا بقوة على مائدة الزعماء العرب في ظل التدهور الإنساني الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأمر الذي يتطلب الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف اطلاق النار بين الطرفين، لضمان عدم اتساع رقعة الحرب، والعودة إلى مسار المفاوضات للحفاظ على استقرار السوادان وسلامة أراضيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حازم الجندي القمة العربية اتساع رقعة الصراع المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ مجلس الشيوخ القمة العربية الثالثة والثلاثين حازم الجندی
إقرأ أيضاً:
موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين
أظهرت القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة تحت عنوان "قمة فلسطين" في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، إجماعاً وتوافقاً عربياً واسعاً.
وأعلنت القمة التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمشاركة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رفضها القاطع لأي مقترحات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تبنت الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة لتصبح خطة عربية شاملة وبديلاً عملياً وواقعياً لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المثير للجدل بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "في موقف موحد.. العرب يرفضون أي محاولة لتهجير الفلسطينيين"، فلم تقتصر الخطة العربية التي ارتكزت على الحفاظ على حقوق وكرامة الشعب الفلسطيني على إعادة إعمار قطاع غزة، بل أسست لإطار أمني وسياسي جديد للقطاع الذي تعرض للإبادة والتدمير على يد آلة الحرب الإسرائيلية لأكثر من 15 شهراً.
وأكدت على وحدة التراب الوطني الفلسطيني بالارتباط الوثيق بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وشددت على أن السلام يبقى الخيار الاستراتيجي للدول العربية وفق مبدأ حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وفور صدور البيان الختامي للقمة، رحبت حماس بنتائج القمة، وثمنت الموقف العربي الرافض لمحاولة تهجير الشعب الفلسطيني أو طمس قضيته الوطنية تحت أي ذريعة أو غطاء.
واعتبرت الحركة أن القمة تفتتح مرحلة متقدمة من الانحياز العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية العادلة.
وفي المقابل، كان من الطبيعي أن ترفض إسرائيل نتائج القمة العربية، وتكرر إشادتها بخطة الرئيس الأميركي لتهجير سكان غزة.
وفي الوقت نفسه، تهدد إسرائيل باستئناف الحرب على غزة بنشر قواتها حول القطاع بهدف احتلال سريع للمناطق التي انسحبت منها في بداية وقف إطلاق النار.
وبعد أن انقلبت على الاتفاق ورفضت مواصلة مفاوضات المرحلة الثانية، تسعى تل أبيب إلى فرض أمر واقع بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، في جريمة حرب جديدة، وإمعانا في استخدام سلاح التجويع ضد سكان القطاع المحاصرين.