ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية، بخبر انسحاب الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وتقديم طلب للانتقال إلى الاتحاد الآسيوي، على خلفية أزمة "أقمصة نهضة بركان" المغربي.

ولم يتم إقامة مباراتي ذهاب وإياب نادي اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بسبب أزمة القمصان التي كانت تحمل خريطة للمغرب اعتبرتها الجزائر "غير حقيقية"، فيما صب قرار الاتحاد الإفريقي"كاف" لمصلحة الفريق المغربي.

وبينما أعلن "كاف" فوز نهضة بركان وتأهله للمباراة النهائية التي لعب مباراة الذهاب منها في 12 مايو الجاري، وفاز بها على الزمالك المصري 2-1، انتشر الثلاثاء الماضي، خبر انسحاب الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

إذ تناقلت بعض المواقع العربية الرياضية المتخصصة، نبأ عزم الاتحاد الجزائري لكرة القدم الانسحاب من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، احتجاجا عما اعتبره "استهدافا لكرة القدم الجزائرية" من قبل الهيكل المشرف على كرة القدم الإفريقية.

ونسبت التقارير الإعلامية الخبر لموقع fennec football الجزائري، والذي نقل بدوره الخبر عن الصحفي الجزائري مؤمن آيت قاسي، وقال إن "الجزائر تدرس بجدية فكرة الانسلاخ عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والدخول تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم".

ووفقا لتغريدة نسبت للصحفي الجزائري، فإن "الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيدرس الانضمام مستقبلا إلى قارة آسيا والمشاركة فيها مثل ما فعلت أستراليا ويصبح المنتخب الوطني والأندية الجزائرية تلعب في قارة آسيا وتصفيات كأس العالم في آسيا".

لكن الموقع الجزائري الذي اعتمد كمصدر للخبر قام بحذف الخبر ونشر صباح الأربعاء 15 مايو، خبرا آخر يكشف من خلاله حقيقة انسحاب الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وأكد أن الخبر مجرد "إشاعة" لا أساس لها من الصحة، وفقا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية عن مصادر في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ونفت أن يكون الاتحاد قد درس أو حتى فكر في اتخاذ خطوة من قبيل الانسحاب من الـ"كاف".

إقرأ المزيد الكاف يصدر قرارا بشأن أزمة لقاء اتحاد الجزائر ونهضة بركان

كما ذكر أن مصدر الشائعة حساب "وهمي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ينتحل شخصية الصحفي الجزائري مؤمن آيت قاسي، الذي اضطر للخروج في فيديو من أجل تكذيب ما ورد.

وتجدر الإشارة إلى أن الصفحة التي نشرت إشاعة انسحاب الجزائر من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتابعها أكثر من 40 ألف شخص، وتم إحداثها في شهر مارس 2023.

المصدر: arabicpost

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المنتخب الجزائري المنتخب المغربي

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي

مع تصاعد الخطاب العدائي بين البلدين الجارين، الجزائر والمغرب، تبدو فرص التهدئة أو تحسن في العلاقات ضئيلة جدا، بينما سباق التسلح يبقى عند أعلى مستوى.

ووفق تحليل من مؤسسة “أوكسفورد أناليتيكا”، “على الرغم من أن كلا الجانبين يسعى لتجنب الحرب، لكن يتواصل الجاران مع الحكومات في الساحل وأوروبا من خلال تقديم الاستثمار والشراكات الأمنية والعلاقات الدبلوماسية لتسجيل نقاط على بعضها البعض”.

ويرى التحليل أن هناك تفاوتا في القدرات العسكرية بين البلدين، “فالجيش الجزائري أكبر بكثير من نظيره المغربي، سواء من حيث عدد الأفراد أو المعدات العسكرية”.

وبالأرقام.. تمتلك الجزائر 520 ألف عنصر نشط في قواتها المسلحة، مقابل 200 ألف للمغرب، كما أن ميزانية دفاعها بلغت 18.3 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 5.2 مليارات دولار فقط للمغرب.

وحسب مؤشر “غلوبال فاير باور” لتصنيف جيوش العالم من حيث القوة، فإن “الجيش الجزائري يحتل المرتبة 26 عالميا، متجاوزا الجيش المغربي الذي يحتل المرتبة 59”.

ورغم هذا التفوق العددي، “فإن المغرب يستفيد من عمليات شراء الأسلحة المنتظمة من الولايات المتحدة، وتعاونه العسكري مع إسرائيل، إلى جانب تقدمه التكنولوجي في مجالات مثل الطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي”.

ويقول التحليل إنه “في حال اندلاع حرب، يمكن للمغرب الحصول على دعم طارئ من الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا، بينما تعتمد الجزائر بشكل أساسي على روسيا”.

وفي الوقت الحالي يعتمد استقرار العلاقات بين البلدين على ضبط النفس، لأن السلطات في البلدين تدركان أن الحرب قد تدمر شرعيتهما وتعزز عدم الاستقرار الداخلي.

وتشهد علاقات الجارين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية.

في نهاية أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى “استئناف المفاوضات” للتوصّل إلى حلّ “دائم ومقبول” من طرفي النزاع.

لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي، بينما تطالب بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وفق ما تم الاتفاق عليه بعد وقف إطلاق النار في 1991.

مقالات مشابهة

  • وسط تصاعد الخطاب العدائي.. مقارنة قدرات الجيشين الجزائري والمغربي
  • 2025 سيكون سنة حاسمة للإقتصاد الجزائري
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • هل تتوسع خيارات السائح الجزائري بعد زيادة مخصصات السفر؟
  • الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يؤكد صحة قرار إلغاء هدف جوليان ألفاريز
  • رونالدو ينسحب من سباق رئاسة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم
  • هجوم سعودي حاد على رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بسبب مونديال 2034 (شاهد)
  • صادي: عودتنا إلى اللجنة التنفيذية للكاف هو مكسب لكل الجزائر وأشكر الرئيس تبون
  • صادي: ما تحقق اليوم هو مكسب لكل الجزائر وأشكر الرئيس تبون
  • صادي:”مبروك للجزائر على عودتها للجنة التنفيذية لـ”كاف” بعد غياب طويل”