وفد من التيار الوطني الحر وصل استراليا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وصل إلى مطار ملبورن الاسترالية عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر المحامي وديع عقل ومنسق قطاع الانتشار نديم جرداق في بداية زيارة تشمل كانبرا وسيدني. وكان في استقبال الوفد منسق استراليا مارون خوري ومنسق هيئة ملبورن طوني قزي وعدد من كوادر واعضاء التيار.
.المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الثقة بين الدولة والمواطن تتحقق بتلبية الاحتياجات بحلول سريعة
إعداد: بنيمين زرزور
أصبحت الحكومات في العالم مطالبة بتبني الابتكار وسيلة رئيسية لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها في ظل التطورات السريعة.
والاتجاه نحو الابتكار لم يعد خياراً بل ضرورة ملحّة لتحقيق الكفاءة وتعزيز رضا المواطنين، وباستثمار التكنولوجيا الحديثة وتطوير العمليات.
وفي إطار تحسين البيئة والاستفادة من الموارد الطبيعية ابتكرت مجموعة «مينغ يانغ» الصينية تقنيةً متطوِّرةً تمكنها من تسخير أكثر ظواهر الطبيعة قسوةً لتوليد طاقةٍ نظيفةٍ ومتجددة، وهي منصّة توربيناتٍ متمركزة في المياه العميقة تحوِّل طاقة الرياح البحريّة إلى كهرباء حتى أثناء الأعاصير الشديدة. ويُعَدُّ تصميم المنصة انجازاً هندسياً، حيث تتميّز بالخرسانة فائقة الأداء وبنظامٍ مدعومٍ بالكابلات لتحقيق الكفاءة الهيكلية والقدرة على التكيُّف، وكابلاتٍ متصلةٍ بثلاث أذرع عائمة توفِّر مزيداً من الثبات، إلى جانب تكوينٍ خاصٍ للتوربينات المزدوجة على شكل حرف «Y» مجتمعةً، تضمن هذه العناصر الاستقرار والكفاءة في المياه التي يزيد عمقها على 35 متراً، وتتحمل الأمواج التي يصل ارتفاعُها إلى 30 متراً، ما يسمح للمنصة بتسخير طاقة الرياح حتى في الأحوال التي قد تفشل فيها التوربينات التقليدية، مثل التعامل مع الأعاصير من الدرجة الخامسة أو رياحٍ تصلُ سرعتُها إلى 260 كيلومتراً في الساعة.
الحد من دخول المسنّين للمستشفيات
سعت حكومات بعض الدول إلى تعزيز الابتكارات في الخدمات الصحية، حيث أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، مشاريع لتجنيب المسنّين مشقّة دخول المستشفيات لدى أيّ عارضٍ صحيٍّ، عبر التواصل الدائم بين طواقم الإسعاف والأطباء، لتقييم حالة المريض وتقديم الرعاية له في مكانه، أو عبرَ الأجنحة الطبية الرقمية، التي تقدّم خدمات المستشفى نفسَها، لكن على سرير المريض. بعد تطبيقها واختبارها، حقّقت تلك المشاريع انخفاضاً ملحوظاً في ظاهرةٍ تكبّد المرضى والمنظومة الصحيّة الكثير. ويفتح البرنامج خطوط التواصل بين الأطبّاء المتخصّصين بأمراض الشيخوخة وطواقِم الإسعاف الأوّليّ عبر رقم هاتفٍ واحد، حيث يشرح المسعِفون حالةَ المريض الراهنة وخلفيّتَه الطبيّة المختصرة والتقييم الأوّلي والإجراءات المُقترحة ليقدّم لهم الأطباء المشورة، كما يستطيعون مساعدة المسنّين في الوصول إلى الخدمات المجتمعيّة إذا لم يكن المريض في حاجة إلى زيارة المستشفى.
مواجهة الحر الشديد
لجأت سلطات أستراليا، والولايات المتحدة، وهونغ كونغ، إلى إطلاق مبادرات مبتكرة للحدّ من آثار الحر الشديد، ركزت الحلول على تعزيز المرونة في التعامل مع درجات الحرارة العالية، عبر إجراءات جمعت بين التكنولوجيا والأساليب العملية، شاملة التدابير الاستباقية، ورفع الجاهزية، والبيانات الفورية، والتواصل الفعَّال مع الجمهور. وقد ارتفع عدد الوَفَيات التي يسببها الحر الشديد في الولايات المتحدة بمعدل 1,373 حالة في العام بين عامي 2008 و2017، وأعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالشراكة مع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة إطلاق بوابة إلكترونية، تُعد الأولى، ترصد استجابة خدمات الإسعاف للحالات الصحية الناجمة عن الحر الشديد على المستوى الوطني. تشمل تلك الاستراتيجيات إنشاء ملاجئ أو مراكز استقبال مكيفة يؤمها السكان خلال موجات الحر الشديد، وحملات توعية للفئات الأكثر عرضة لتلك المخاطر.
أما في هونغ كونغ، حيث غالباً ما تزيد معدلات الرطوبة العالية من وطأة درجات الحرارة المقبولة على صحة السكان، فأطلقت وزارة العمل «نظام الإنذار بالإجهاد الحراري»، يستخدم النظام مؤشر الحرارة المعتمد في هونغ كونغ، ضمن معادلة تعتمد على احتساب الرطوبة النسبية، وشدة أشعة الشمس، ودرجات الحرارة. وتحذر الوزارة السكان عبر تطبيق خاص بأحوال الطقس على أجهزة الهاتف الجوال، وفي البوابة الإلكترونية الحكومية. ويطلق النظام في البداية إنذاراً أصفر بضرورة تجنّب التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة، يليه إنذار أحمر عند ارتفاع مؤشر الإجهاد الحراري من 30 درجة إلى 32 درجة، ومع بلوغ المؤشر مستوى 34 درجة يطلق الإنذار الأسود، محذراً باتخاذ أعلى درجات الحيطة.
الحدّ من هدر الغذاء
أطلقت منطقة جيلف ويلينغتون الكندية مبادرتَين لمنع هدر الطعام عبر مبادراتٍ متنوِّعةٍ كتحويل بقايا الغذاء إلى موارد قيّمةٍ وإعادة تدويرها وحظر دفن النفايات العضوية وتعزيز التعاون لإدارتها. بدأت المبادرة بتحليل الواقع الغذائيّ وتدفّق المواد عبر 3 مراحل، أوّلُها جمع البيانات ودراستها، ثم العمل مع أصحاب المصلحة لوضع خارطة الطريق وتحديد الخطوات الفضلى للوصول إلى المرحلة الثالثة وتجريب 3 أفكار جديدة. من شأن هذه السلوكات تقليل البصمة الكربونية للمنظومة الغذائية ورسم مستقبلٍ أكثر استدامة ومرونةً في وجه تغيُّر المناخ.
تقنية المزارع العائمة
سعياً لتحقيق الأمن الغذائي الذي يهدده خطر الفيضانات، يستخدم المزارعون البنغاليون حلّاً عمره قرون، وهو تربية محاصيلهم في مزارع عائمةٍ على سطح المياه، مدعومين باهتمامٍ حكوميٍّ وغير حكوميّ يرى في هذا الابتكار ركيزةً في التنمية ومكافحة الفقر. وتوجّه البنغاليون إلى تراثهم بحثاً عن الحلول، وشرعوا بإعادة إحياء نمط من الزراعة المائية مارسه أسلافهم لقرون، وهو يُعرف بمزارع الخضروات العائمة.
تقوم الفكرة على استخدام النباتات المائية أَسرّة للمزروعات، إذ تُجمع أغصان هذه النباتات، وفي مقدِّمتها ورد النيل أو زنابق الماء، وتُضفَر سيقانها بعضُها ببعض بحيث تبدو كأنّها قطعة قماشٍ منسوجةٌ تبرز منها بعض الزهور. ولأنّها مائيةٌ بطبيعتها، لا تُغمر هذه النباتات بالمياه، بل تطفو على سطحها وترتفع أو تنخفض تبعاً لمنسوبها. اليوم، تعمل وزارة الزراعة على توسيع نطاق هذا الابتكار، فقامت بتدريب 500 مزارعٍ ونفّذت المشروع في 50 موقعاً، حيث كان هدفُها تأمين احتياجات 12 ألف أسرة، مع التركيز على دعم النساء المُهمّشات وإكسابهنّ الخبرة اللازمة لتطبيق هذا النهج وإعالة أسرهنّ.