اعتبرت الأمم المتحدة أن الشعب السوداني "محاصر في جحيم العنف الوحشي بينما لا تلوح نهاية في الأفق للمجاعة والمرض والقتال".

المبعوث الأمريكي إلى السودان: الجيش والدعم السريع لم يبديا استعدادا لاستئناف التفاوض في جدة

وأشارت كليمنتين نكويتا سلامي، نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إلى "فظائع مروعة ترتكب بتهور، وهناك تقارير تتدفق عن اغتصاب وتعذيب وعنف قائم على العرق".

وأضافت "تمزقت مجتمعات وعائلات، وأجبر ما يقرب من 9 ملايين شخص على ذلك، فروا من منازلهم فيما يعرف الآن بأكبر أزمة نزوح في العالم".

وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، حذر الشهر الحالي الأطراف المتحاربة في السودان من "خطر جدي قائم من انتشار المجاعة والموت على نطاق واسع في دارفور ومناطق أخرى من السودان إن لم يسمحوا بدخول المساعدات الإنسانية للإقليم الغربي الشاسع"، وهو ما رددت نكويتا سلامي صداه خلال المؤتمر.

وقالت نكويتا سلامي، خلال المؤتمر الصحفي إن "الأعمال العدائية في مدينة الفاشر تتصاعد، وتسببت الاشتباكات التي وقعت نهاية الأسبوع وأوائل هذا الأسبوع في سقوط عشرات الضحايا، ونزوح عدد أكبر بكثير من 800 ألف شخص ما زالوا في المدينة".

وأفادت بأنه "لم يتبق سوى ستة أسابيع قبل أن يبدأ "موسم العجاف" عندما يصبح الغذاء أقل توفرا وأكثر تكلفة".

وأضافت "هذا يتزامن أيضا مع موسم الأمطار عندما يصعب على السكان الوصول لوجهاتهم بسبب الطرق المغمورة بالمياه، التي تجعلها غير صالحة للعبور".

وطالبت نكويتا سلامي المجتمع الدولي بـ "المزيد من التمويل وبسرعة".

وحذرت قائلة "بدون المزيد من الموارد، لن نتمكن من توسيع نطاق العمل في الوقت المناسب لدرء المجاعة".

وتعهد المانحون بتقديم 2.1 مليار دولار كمساعدات إنسانية للسودان في 15 أبريل الماضي، لكن نكويتا سلامي قالت إن "هذا النداء الإنساني الذي وجهته الأمم المتحدة بقيمة 2.7 مليار دولار، لمساعدة ما يقرب من 15 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 58 مليون نسمة لم يتم تمويله سوى بـ 12 بالمائة فقط".

وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وامتد القتال من الخرطوم إلى مناطق أخرى في البلاد، خاصة المناطق الحضرية ودارفور.

وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وأصيب 33 ألفا منذ بدء الصراع".

وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أنحاء دارفور، وتحاصر مدينة الفاشر الرئيسية، عاصمة شمال دارفور.

المصدر: "أسوشيتد برس"

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني الخرطوم المجاعة دارفور قوات الدعم السريع الأمم المتحدة نکویتا سلامی

إقرأ أيضاً:

مناوي يشدد على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور

بورتسودان: السوداني/ نفى حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وجود أي تجنيد من قِبل حركات الكفاح المسلح في أي منطقة في السودان، ووصف الحديث حول الأمر بالترويج من قبل المليشيا المتمردة وداعميها، ودعا الجميع إلى العمل للدفاع عن السودان الذي يتعرّض للاستباحة من قبل المليشيا المتمردة.

وأضاف خلال اللقاء الصحفي بمنزله، أنّ حكومة إقليم دارفور هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.

وشدد مناوي على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور التي يُروِّج لها البعض، مشيراً إلى أن اتفاق جوبا أوقف الحرب بدارفور في وقتها وحفظ البلاد، وأضاف أن اتفاق جوبا هو إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث دافعت عن البلاد عامّة، لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضاً وشعباً.

وأشار إلى أن الهدف الأول والأخير هو تحرير السودان من دنس المليشيا المتمردة وداعميها.  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • حاكم دارفور يؤكد عدم وجود تجنيد مسلح في الإقليم
  • طهران تدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مناوي يشدد على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • إيران تتهم واشنطن ولندن بدعم إبادة الفلسطينيين عبر هجماتهما في اليمن
  • الأمم المتحدة تحذر من الارتفاع المقلق للتعصب ضد المسلمين وتدعو للحد من خطاب الكراهية