جزء من أرخبيل استراتيجي في القطب الشمالي معروض للبيع بـ324 مليون دولار
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبحت آخر قطعة أرض مملوكة للقطاع الخاص في أرخبيل سفالبارد بالقطب الشمالي معروضة للبيع مقابل 324 مليون دولار.
وتمتد الأرض على مساحة 23.2 ميلًا مربعًا، وتتمتع بـ"أهمية بيئية، وعلمية، واقتصادية كبيرة"، وفقًا لما ذكرته شركة العقارات المستقلة "Knight Frank".
Credit: Knight Frank
ويقع الأرخبيل بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي، وقد اكتسب أهمية جيوسياسية أكبر مع ذوبان الجليد البحري، وافتتاح مسارات شحن جديدة، وزيادة قيمته الاستراتيجية.
وأوضحت الجهة المسؤولة عن البيع أنه "بالنظر إلى الجوانب الجيوسياسية، والاستراتيجية، والإمكانات التجارية، والتغيرات المناخية، والاهتمام المتزايد بالمناطق القطبية الشمالية بشكلٍ عام، يمثّل العقار فرصة فريدة من نوعها".
وتقع قطعة الأرض في ويديل-جارلسبيرغ غرب سفالبارد، ويمكن الوصول إليها عبر رحلة تستمر لثلاث ساعات بالقارب من لونغييربين، وهي أكبر مستوطنة في الأرخبيل، وتوفر رحلات منتظمة إلى العاصمة النرويجية أوسلو.
وتتواجد قطعة الأرض هذه داخل مضيق بحري، وتتمتع بخط ساحلي يمتد لخمس كيلومترات، بالإضافة إلى الجبال، والأنهار الجليدية، ووفرة الحياة البرية.
سيستحوذ المشتري النهائي على "Aktieselskabet Kulspids"، وهي شركة نرويجية محدودة مملوكة للقطاع الخاص تمتلك الأرض.
وقال المحامي الذي يمثل الجهة المسؤولة عن البيع، بير كيلينجستاد، لـCNN، إنّ الشركة تأسست منذ أكثر من قرن على يد مجموعة من العائلات الصناعية الثرية من أوسلو كانت تدرس إمكانية تعدين مادة الأسبستوس على الأرض.
ومنذ اكتشاف أنّ الأمر غير ممكن، لم يكن هناك أي نشاط تقريبًا، بحسب ما ذكره كيلينجستاد، الإثنين.
وتطورت ملكية الشركة منذ ذلك الحين، وقرر أصحابها أنّ الاهتمام المتزايد تجاه القطب الشمالي يعني أنّ الفترة الحالية تشكّل الوقت المناسب للبيع.
وأكّد كيلينجستاد: "هذه آخر قطعة أرض خاصة في سفالبارد"، مشيرًا إلى أنه يُوجد "إمكانات هائلة لمجموعة متنوعة من الأنشطة".
كما أضاف أنّ المشتري المحظوظ سيحصل على إذن بتركيب "منشآت التلغراف اللاسلكي"، وعلاوةً على ذلك، يعني موقع العقار في أقصى الشمال أنّه مكان استثنائي للاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وقال جوناثان ويب، وهو محامي شركة "Zeiler Floyd Zadkovich"، الدولية التي تعمل مع كيلينجستاد في عملية البيع هذه، لـCNN إنّ المشترين المحتملين قد يكونوا عبارة عن دول، أو وكالات حكومية، أو أصحاب ثروات طائلة.
ويجب أن يأتي المشتري من إحدى الدول الـ46 التي صدقت على معاهدة سفالبارد، والتي أسّست السيادة النرويجية على الأرخبيل.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آيسلندا أثرياء العقارات القارة القطبية قطعة الأرض
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا أكبر قوة في القطب الشمالي.. ولن نسمح بالتعدي على سيادتنها
أكد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، اليوم الخميس، أن روسيا لن تسمح بالتعدي على سيادتها وستحمي مصالحها.
وقال بوتين - خلال كلمته في المنتدى الدولي للمنطقة القطبية الشمالية (آركتيكا) «آركتيكا - أرض الحوار»، أوردتها وكالة سبوتنيك الروسية: «لن نسمح بالتعدي على سيادة بلادنا، وسنحمي مصالحنا الوطنية بشكل موثوق».
وأضاف الرئيس الروسي: روسيا هي أكبر قوة في القطب الشمالي، لقد دافعنا ولا نزال، عن التعاون المتكافئ في المنطقة، بما في ذلك البحث العلمي، وحماية التنوع البيولوجي، وقضايا المناخ، والاستجابة للطوارئ، وبالطبع، التنمية الاقتصادية والصناعية في القطب الشمالي، داعيًا إلى التعاون المتساوي في منطقة القطب الشمالي.
وأكد «بوتين» أن روسيا مستعدة للعمل في منطقة القطب الشمالي مع جميع الدول التي تتبنى نهجا مسؤولا تجاه قضايا التنمية، مشيرًا إلى أن الحوار مع الدول الغربية بشأن التعاون في مجال النظم البيئية في القطب الشمالي قد تم تقليصه، موضحًا أن التفاعل الدولي في المنطقة القطبية الشمالية متوتر اليوم جراء بعض الدول التي تتخذ من المواجهة نهجا لها.
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية لضم جرينلاند، قديمة وذات جذور تاريخية راسخة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز مصالحها الجيوستراتيجية والعسكرية والسياسية والاقتصادية في المنطقة القطبية الشمالية بشكل منهجي.
ولفت «بوتين» إلى أن روسيا تعمل على تعزيز الأسطول الشمالي الروسي لخدمة التنمية في منطقة القطب الشمالي، مؤكدًا أن بلاده سترد على مشاركة السويد وفنلندا في أنشطة الناتو، وقال إن دول حلف شمال الأطلسي تنظر اليوم إلى أقصى الشمال باعتباره نقطة انطلاق لصراعات محتملة.
وأكد أن روسيا ستضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد لأراضي القطب الشمالي ولن تسمح بالتعدي على سيادتها، لافتًا إلى أنه يجب تسريع الجدول الزمني لاعتماد الخطط الرئيسية للمدن القطبية الشمالية، ويجب التفكير في التمويل، مشيرا إلى أن الهدف هو تحسين نوعية الحياة للناس في القطب الشمالي.