مَنْ الأهم بالنسبة لإسرائيل.. نصرالله أم السنوار؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
وسط الحرب المندلعة في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ 8 أشهر وحتى الآن، يبقى السؤال الأكثر إثارة للجدل: "من هو الأهم بالنسبة للإسرائيليين حالياً.. أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أم زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار؟".
المسألة هذه يروّجُ لها الإعلام الإسرائيلي باستمرار وتتقاطعُ مع ما تنادي به تل أبيب بشأن مصير السنوار، خصوصاً أن الأخير ما زال طليقاً وحُراً داخل غزة رغم الحرب العنيفة.
في الرتبة والتأثير، يُعتبر نصرالله أكثر تأثيراً وأهمية بالنسبة لتل أبيب مقارنة مع السنوار، لكن الأخير بيده "ورقة" مؤثرة جداً في الوقت الراهن، وهي الأسرى الإسرائيليين الموجودين في غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
تقولُ مصادر معنية بالشؤون العسكرية إنه لولا "ورقة الأسرى"، لما كان السنوار بذات الأهمية التي يحظى بها الآن، فمسألة الحرب حصرتها إسرائيل بتلك الورقة، وهذا ما صرّح به رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو الذي قال قبل يومين إن الحرب تنتهي في حال أعادت حركة "حماس" الأسرى الإسرائيليين.
الورقة التي يحملها السنوار تجعله يتفوق على نصرالله في الوضع الراهن من خلال التأثير على الإسرائيليين ميدانياً، فـ"الضربة الموجعة" التي تلقتها تل أبيب على صعيد الأسرى جعلتها تدخل في حربٍ قد لا تنتهي قريباً رغم كل المساعي القائمة لذلك. وإنطلاقاً من ذلك، يُضحي السنوار "نقطة الإنعطاف" بالنسبة للحرب في غزة، فالتفاوض الإسرائيلي مع "حماس" يجعله مؤثراً في حين أن نصرالله يلعب دور المساند لقرار الحركة، بحسب ما تقولُ المصادر.
مع ذلك، تكشف المعلومات أنّ الإجتماع الأخير الذي عُقد بين نصرالله والقياديّ في "حماس" خليل الحية كان مفصلياً وممهداً للمرحلة الجديدة على الصعيدين الميداني والعسكري داخل غزة، مشيرة إلى أنّ هذا الإجتماع اتخذ الطابع التنسيقيّ، وكان نصرالله "مُدوزناً" لرؤية "حماس" بشأن عملية التفاوض القائمة مع إسرائيل بالإضافة إلى واقعها الميداني.
إنطلاقاً من ذلك، يتضحُ أن نصرالله، وفق المصادر، يُعدُّ "مرجعية الإستشارة" بالنسبة لـ"حماس"، وتشير المصادر إلى أنّ إيران تعتبر نصرالله المساند الأبرز لـ"حماس" والجهة التي تنظمُ مسار التواصل والمساندة بينهما.
الأهم من هذا كله، بحسب المصادر المعنية بالشؤون العسكرية، هو أنّ "حزب الله" يؤدي الدور اللوجستي والعملياتيّ الداعم لـ"حماس"، في حين أنه بيد الحزب الخُطط الميدانية لنقل الأسلحة، كما أن لديه خارطة لأنشطة كافة فصائل "محور المقاومة" باعتبارها "الأبرز والأقوى بينها".
إزاء كل هذه المعطيات، ما يتبين هو أن نصرالله يلعب الدور الإستشاري والشارح لمجريات المعركة والذي يُقدّم القراءة التحليلية لها، فيما السنوار هو "التنفيذي الميداني" في غزة. وعليه، تقول المصادر المتقاطعة إن دور نصرالله محوري جداً على الصعيد المذكور، فهو يفتح الباب أمام "حماس" لعدم الإنغماس أكثر في أي قراراتٍ من دون التنسيق والتشاور مع الآخرين، وفي طليعتهم "حزب الله".
وفي الأساس، فإن "حماس" تحتاجُ إلى وجود "عقلٍ" تستشيره، فيما لبنان يعتبر "المقصد" الأقرب لها والأكثر تأثيراً عليها كون "حزب الله" يتمركز فيه. لهذا السبب، فإنّ القراءة الميدانية انطلاقاً من لبنان ستُعد أكثر أهمية بالنسبة لـ"حماس" كون ما يشهده الجنوب من معارك ومن قراءات ميدانية ومعطيات تكشف ما يدور في الجانب الإسرائيليّ، يساهم في تقديم صورة واضحة عن مُجريات المعركة بمختلف نقاطها وعناصرها.
في خلاصة القول، ما يظهر هو أن دور السنوار يُعدّ مكملاً لدور نصرالله على صعيد "التكامل" بين الجبهتين، لكنّ المسألة الأثر تأثيراً هناك تتحدد في قدرة كل طرف في الحفاظ على قوته العسكرية والميدانية في ظلّ الهجمة الإسرائيلية، وهنا يكمنُ "بيت القصيد".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مبتسمًا.. إمام عاشور أمام محكمة جنوب الجيزة: "اصطبحوا يا جماعة في إيه"
قال إمام عاشور فور وصوله محكمة جنوب الجيزة وتجمع المواطنين حوله "لا حول ولا قوة الا بالله في ايه يا جماعة اصطبحوا"، ثم دخل إلي المحكمة وقام بتسليم نفسه إلي حرس المحكمة لحضور المعارضة الاستئنافية على حكم حبسه.
رصد صدى البلد لحظة وصول إمام عاشور لاعب النادي الأهلي إلى مقر محكمة جنوب الجيزة وتسليم نفسه إلى حرس المحكمة لحضور المعارضة الاستئنافية على حبسه ٦ أشهر في قضية مشاجرة مول الشيخ زايد.
تفاصيل تصالح إمام عاشور وفرد المولوكشفت مصادر انه رغم التصالح بين إمام عاشور وعبد الله مصطفى فرد الأمن المجني عليه اضطر لاعب النادي الأهلي لتقديم معارضة استئنافية وذلك لرفض النيابة العامة الصلح ويجب ان يحضر امام عاشور بشخصه امام المحكمة.
وعقدت منذ عدة أيام جلسة صلح بين إمام عاشور لاعب النادي الأهلي وعبد الله مصطفى فرد الامن المجني عليه حيث كشفت مصادر خاصة تفاصيل جلسة الصلح التي بدأت باتصال هاتفي وتوسط من أحد الأصدقاء المشتركين بين إمام عاشور وعلي فايز محامي المجني عليه بعدما تم التواصل بين والد امام عاشور والمحامي للوصول إلى حل وسط.
وقالت المصادر إن جلسة الصلح تم عقدها عقب انتهاء امام عاشور من تصوير حلقته من الكابتن أحمد شوبير والتقوا جميعا في منزل شخصية عامة وهو الوسيط والصديق المشترك بين الطرفين وحضرها عمر شقيق ياسمين حافظ زوجة امام عاشور، وكشفت المصادر ان امام عاشور فور انتهاءه من حلقته مع احمد شوبير حضر لمنزل الشخصية العامة حيث كان ينتظره الجميع وفور دخوله تبادل السلام معهم وطلب منه والده الاعتذار لـ "عبد الله" المجني عليه قائلا: "بوس على راس عبد الله" فاستجاب امام عاشور لوالده وقبل رأس عبد الله قائلا له: "انا مش متعود اخاصم حد وكل الناس حبايبي واصحابي حقك عليا".
واستكملت المصادر أن عبد الله مصطفى فرد الأمن رد قائلا على إمام: انا أهلاوي وكنت متابعك وبحبك وزعلت منك بس خلاص كل شئ انتهى والصلح خير"، وتم الاتفاق في جلسة الصلح التي استمرت لمدة 4 ساعات على عدم اخلال اي طرف من الطرفين بالاتفاق بينهما وتوقيع شرط جزائي مبلغ مليون جنيه للمخالف ووقع امام عاشور وعبد الله مصطفى على 3 عقود للصلح واتفق امام على تنازله عن شكواه ضد عبد الله مصطفى وعلى فايز المحامي في نقابة المحامين.
وأفصحت المصادر عن قيمة التعويض المادي الذي دفعه إمام عاشور لـ فرد الأمن، وبلغت قيمته مليون جنيه تقاضى منها عبد الله مصطفى مبلغ 600 ألف جنيه كدفعة أولى، على أن يتسلم باقي المبلغ يوم جلسة المعارضة الاستئنافية على حكم حبس اللاعب، كما يتحمل اللاعب أتعاب محامي فرد الأمن التي سيقوم إمام عاشور بدفعها أيضا.
وأضافت المصادر أن العقد تضمن أيضا شرطا جزائيا قدره مليون جنيه يدفعه من يخالف الاتفاق الذي نص على تنازل فرد الأمن عن اتهامه لإمام عاشور وتنازل اللاعب عن شكواه في نقابة المحامين ضد عبدالله مصطفى فرد الأمن.