القيادة المركزية الأمريكية تكشف تفاصيل دخول مساعدات إنسانية عبر شاطىء غزة للقطاع
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "القيادة المركزية الأمريكية" أن جنود أمريكيون في المهمة الإنسانية لتقديم مساعدات للمدنيين الفلسطينيين قاموا بتثبيت رصيف مؤقت على الشاطئ في غزة.
وأضافت "القيادة المركزية الأمريكية" أنه لم تدخل أي قوات أمريكية إلى غزة في إطار هذا الجهد.
وتابعت أنه من المتوقع أن تبدأ الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية بالتحرك إلى شاطئ غزة في الأيام المقبلة.
حسام زكي: القمة العربية الـ 33 ستعلن مواقف واضحة بشأن العدوان على غزة الأطباء عن تخفيض نسبة تشغيل الأطقم الطبية الأجنبية: أمر طبيعي إعادة انتشار الاحتلال
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إن وتيرة القصف الإسرائيلي وحدة الاشتباكات كانت متباينة على مدار الساعات الأخيرة، لكن الجيش الإسرائيلي لم يسجل أي تقدم هذا اليوم على الأرض في مدينة رفح الفلسطينية، خاصة المناطق الشرقية.
وأضاف "أبو كويك"، خلال رسالة على الهواء، أنه ما زالت عملية إعادة الانتشار أو التموضع الذي تقوم بها آليات الاحتلال تتركز في منطقة حي الجنينة بأطراف شارع جورج الشرقية، وهو لم يتوغل وسط الحي.
ولفت أنه في منطقة السلام بشارع الوردة الحمراء، ما زالت الآليات الإسرائيلية هناك، وتراجعت قليلا في حي البرازيل بعدما وصلت خلف عمارة بهلول، وهي العناوين المعروفة في هذا الحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة القيادة المركزية الامريكية القاهرة الإخبارية الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الأحرار لا يسقطون أبدا
لم تفاجئ إسرائيل العالم بعودتها لجرائم الإبادة في قطاع غزة، فلا عهد لها ولا ذمة وهذا ثابت في يقين الجميع شرق هذا العالم وغربه، ومنذ سنين طويلة جدا، لكنّ الفلسطينيين وحدهم من يدفع ثمن لعبة الموت التي يلعبها نتنياهو المدعوم بالمطلق من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب في إصرار واضح على هدم ما بقي من النظام العالمي المتداعي.. فلا أحد مهتم في هذه اللعبة بالقوانين والمواثيق ولا بصوت المؤسسات الدولية، دع عنك المبادئ والقيم الإنسانية، أو حتى الحدود الدنيا من الأخلاق التي يحاول البعض أن يركن لها في هذه اللحظات العصيبة.
كانت غزة التي ظنت أنها يمكن أن تكون آمنة بعد ضمانات الوسطاء، وبينهم أمريكا مع الأسف الشديد، تحاول لملمة جراحها والبحث عن آلاف الجثث التي ما زالت تحت الركام لدفنهم ولو ببعض كرامة، حينما فاجأها الغدر الصهيوني ليستيقظ العالم، النائم عن مبادئه، على عودة المجازر ثانية وجريان الدماء من جديد.
في مستشفى المعمداني كما نقلت شاشات القنوات الفضائية، لا أسرّة لاستقبال المصابين، في بيت لاهيا، طفلة صغيرة تُمسك يد شقيقها المتوفى، ترفض أن تصدّق أنه لن يعود للعب معها مجددًا أو أنه لن يرافقها في رحلة البحث عن ماء أو فتات للإفطار.
وفي الزيتون، رامز العمارين يهرول بين الجثث، ينقل الأطفال الجرحى إلى مستشفى لم يبقَ منه إلا الاسم فقط، وإلا فإنه أقرب إلى مشرحة مفتوحة تتكدس فيها عشرات الجثث الممزقة.
كيف للعالم أن يبرر هذه الإبادة التي تحدث في لحظة هدنة ووقف إطلاق النار؟ بأي منطق يفسرون قصف المدنيين ودفنهم أحياء تحت الركام؟ أم أن وجدان العالم وصل إلى يقين ثابت مفاده أن الدم الفلسطيني لا ثمن له؟! أما إسرائيل فإنها ماضية إلى مزيد من الانتهاكات بعد أن زاد اطمئنانها أن أحدا في هذا العالم لن يستطيع أن يسألها عمّا تفعل.
والعالم الأقرب في صمته وربما عجزه إلى التواطؤ، يثبت للشعوب في كل مكان من كان داعما لإسرائيل أو متعاطفا مع الأبرياء من الفلسطينيين أنه ضعيف ولا إرادة له وأن أصواته التي أصمّت الآذان لعقود طويلة عن حقوق الإنسان وعن العدالة والقيم والمبادئ ما هي إلا طنين لا قيمة عملية له خاصة إذا كانت الضحية فلسطينية أو عربية مسلمة.
إن استمرار الكيان الصهيوني بهذه الوحشية يثبت للعالم أن إسرائيل ليست فقط «دولة» احتلال، بل «دولة» خارجة عن القانون، تمارس القتل بغطاء دولي، وتستند إلى سياسة الإفلات من العقاب، مستغلة ازدواجية المعايير التي تحكم العلاقات الدولية.. لكنها تثبت أيضا أن القوانين والأنظمة والمعاهدات التي أنجزها العالم بعد الحرب العالمية الثانية انتهت تماما، وأن العالم مقبل على تغيرات في حدوده الجيوسياسية انطلاقا مما يحدث الآن. فهذا ليس مجرد جريمة إبادة تقول بها إسرائيل، إن ما يحدث تحول في القوانين والأنظمة وفي مسارات الأحداث في العالم أجمع.
لكن مهما اشتد العدوان، فإن غزة لن تُهزم.. هذه الأرض التي يراهن الاحتلال على كسرها منذ عقود، ما زالت تقف، ما زالت تُقاوم، ما زال أهلها يدفنون شهداءهم ثم يرفعون رؤوسهم نحو السماء، ينتظرون فجرا لا تقطعه غارات الطائرات، ويؤمنون أن العدالة وإن تأخرت، لا تموت.
وستبقى المجازر وصمة عار في جبين كل من صمت أو تواطأ، وسيبقى الدم الفلسطيني شاهدا على زمن سقطت فيه الإنسانية، لكنّ الأحرار لا يسقطون.