عقب عرضه بـ"كان".. آراء النقاد في فيلم "The Girl with the Needle"
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد مسرح جراند لوميير، أمس الأربعاء، العرض العالمي الأول للفيلم الدنماركي السويدي "The Girl with the Needle"، للمخرج ماجنوس فون هورن، ضمن عروض المسابقة الرسمية لـ مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ77.
وعقب عرضه، وصف النقاد الفيلم بالعمل السودوي القاسي، وهو مستوحى من القصة الحقيقية لـ داجمار أوفرباي التي قتلت عددًا كبيرًا من الأطفال المولودين خارج إطار الزواج في كوبنهاجن، خلال الحرب العالمية الأولى بين عامي 1913 و1920.
تدور أحداث الفيلم حول كارولين، عاملة مصنع شابة، تكافح من أجل البقاء في كوبنهاجن بعد أن ذهب زوجها للحرب العالمية الأولى. عندما تجد نفسها عاطلة عن العمل ومهجورة من قبل أحد الرجال الأثرياء وحامل، تلتقي بداجمار، وهي امرأة جذابة تدير وكالة تبني سرية وتساعد الأمهات في العثور على دور رعاية لأطفالهن غير المرغوب فيهم. مع عدم وجود مكان آخر تلجأ إليه، تتولى كارولين دورها كممرضة وتتشكل علاقة قوية بين المرأتين، لكن عالم كارولين يتحطم عندما تدرك تواطؤها في مشروع إجرامي قاسي.
أراء النقاد عقب عرض “The Girl with the Needle” بـ مهرجان كان السينمائيحالة المعاناة التي تجعل تجربة مشاهدة الفيلم قاسية - كما وصفها الناقد جاي لودج في مراجعته بموقع "فارايتي" - يعضدها الكاتب في سطوره بوصفه أن"النساء مثل كارولين لا يسقطن من تلقاء أنفسهن، بل يتم إسقاطهم من ارتفاع كبير من قبل النظام الأبوي الحاكم الذي لا يهتم حتى بمشاهدتهم وهم يتناثرون. هذا الهبوط غير الطوعي، ليس فقط إلى مزراب متسخ، بل إلى عالم سفلي قريب من جحيم القسوة البشرية... حيث يتم الكشف عن المجتمع باعتباره الوحش الحقيقي".
وعبر الناقد جو أوتيتشي، في مراجعته بموقع "ديدلاين، عن إعجابه بعمل فون هورن وشريكه في الكتابة لاين لانجيبك، وقال أنهما "نجحا في تحقيق التوازن بين حقيقة هذه القصة وخيالها الملهم، نظرًا لأن حقائق هذه القصة صارخة للغاية... كما أن التصوير السينمائي الفخم بالأبيض والأسود يجعل الفيلم يبدو بطريقة ما وكأنه روائي وتسجيلي، وهذا التأرجح الدقيق بين النقيضين نراه بوضوح على طول مراحل الفيلم".
أما الناقدة ليزلي فيلبرين، فقالت في مراجعتها بموقع "هوليوود ريبورتر": "كان من الممكن أن يكون الأمر برمته واقعيًا للغاية بحيث لا يمكن التعامل معه لولا حقيقة أن الفيلم ينتهي بملاحظة مليئة بالأمل، حيث تتم معاقبة الشخصيات الأكثر شرًا على خطاياهم ومنح الطيبين فرصة ثانية. إنها بلا شك نهاية خيالية، لكنها من النوع الذي نحتاجه هذه الأيام".
وأضافت فيلبرين، أن تقنيات الصورة في الفيلم، الذي جاء بالأبيض والأسود، وباستخدام نسبة 3:2 الضيقة للمصور السينمائي ميشال ديميك - الذي أنجز مؤخرًا فيلم "EO" - جعلت العمل يتمتع بالتوازن المسكون والمخيف للصور العتيقة، وهي جمالية ستسعد السينمائيين والمشاهدين؛ ولكنها قد تجعل من الصعب بيعه تجاريًا، خاصة في ظل كآبة الموضوع.
وبعدما وصفته في مراجعتها بـ"السرد القصصي الغني"، وصفت الناقدة صوفي كوفمان في مقالها بموقع "إندي واير" - الفيلم - بأنه أشبه بتتبع بطلة في شبه رحلة سقوط حر، لا يدعمها مجتمع ذو رؤية ضيقة لمكانة المرأة، وغالبًا ما تتم معاقبة النساء في هذا النوع من القصص بوحشية بسبب جرأتهن على إظهار استقلاليتهن.
وأضافت كوفمان إن "المفارقة الدرامية بين العالم الذي تعتقد كارولين أنها تعيش فيه والعالم الذي يصوره الفيلم حادة ولكنها تبتعد عن السادية الصريحة وغالبًا ما تفسد توقعاتنا".
وعن الأداء اللافت للنظر الذي قدمته بطلة الفيلم، قالت فيونوالا هاليجان، في مراجعتها بموقع "سكرين دايلي": "كارمن سون (كارولين) على وجه الخصوص، تقدم مثل هذا الأداء الدقيق لفتاة غير متعلمة ليس لديها خيارات ولا مستقبل يتجاوز ما يمكنها نحته بأظافرها. يُظهر وجهها مشاعر يأس وبراءة ويأسًا، وذكاءً وغباءً، وكلها تتطاير مثل السحب المتكدسة فوق مداخن كوبنهاجن. وهذا ما يجعلها بالتأكيد المرشحة الأولى لأفضل ممثلة في مهرجان كان هذا العام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان كان مهرجان كان السينمائي كارولين
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة المصري يعلق على أزمة فيلم الملحد.. ماذا قال؟
علق وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو على أزمة فيلم "الملحد" للكاتب إبراهيم عيسى.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أصدر القضاء الإداري قراراً بإلغاء ترخيص فيلم "الملحد" ومنع عرضه في جميع صالات السينما بسبب إساءته للدين الإسلامي.
وقال هنو خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج "نظرة" عبر شاشة "صدى البلد"، إنه عقد عدة اجتماعات مع جميع الأطراف من صناع الفيلم والرقابة والجهات المعترضة في محاولة للوصول إلى "ملتقى واحد؛ لكن كان من الصعب جدًا احتواء المشكلة"، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية.
وأضاف أن وزارة الثقافة حاولت القيام بدور المنسق من خلال طرح رؤية جديدة لهذه الأفكار، لكنها "لم توفق حتى الآن" في هذا الأمر.
وحول مدى تحمسه لعرض الفيلم، قال: "أنا متحمس للفن بشكل عام وأن ينال فرصته في العرض، وكنت متفهما أيضا للآراء الرافضة، وأدعم وأساند أصحاب الرأي في الحالتين؛ لأنني يجب أن أكون ملمًّا بوجهة نظر الطرفين".
وتابع: "أقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وأحاول أن أضع نفسي مكان كل طرف، لعل وعسى فكرته تكون نيرة وتستحق الدراسة".
وأكد "تعاملت مع جميع الأطراف لكن لم يتفقوا وما زالت الأمور تحت الدراسة، ولكن أتمنى حدوث حراك أكبر في المستقبل من ذلك"، مشيرا إلى أن المعترضين على الفيلم "ليسوا فقط جهات دينية ولكن أيضا طوائف أخرى كثيرة جدًا".
وتعرّض الفيلم لعدة أزمات منذ الإعلان عنه، من بينها التحفظات الرقابية، وانسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش بعد بدء تصوير مشاهده، اعتراضاً على بعض آراء مؤلفه إبراهيم عيسى.
وقبيل عرض الفيلم بأيام أثار الإعلان الترويجي الاستياء بشكل واسع وفجر جدلاً في مصر، وانتشر أكثر من وسم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعته، احتجاجاً على آراء مؤلفه.