الخارجية السودانية تنفي مزاعم «توم بيريلو» بشأن «تأشيرة الدخول»
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال الناطق الرسمي للوزارة إن سفارة السودان في واشنطن أو في أي عاصمة أخرى لم تتلق طلبا من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول
التغيير: بورتسودان
نفت وزارة الخارجية السودانية صحة ما جاء في تصريحات منسوبة للمبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو بأن حكومة السودان رفضت منحه تأشيرة دخول للبلاد.
وقال الناطق الرسمي للوزارة إن سفارة السودان في واشنطن أو في أي عاصمة أخرى لم تتلق طلبا من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول.
وأوضح أن سفارة السودان في واشنطن راجعت وزارة الخارجية الأميركية حول هذه التصريحات المفترضة وأكدت الأخيرة أن المبعوث الخاص لم يصرح بذلك.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السفير توم بيريليو، قال إن دعوة استئناف محادثات منبر جدة التي كان مقرراً لها الأسبوع الأول من مايو الجاري، لم تحظَ بموافقة كاملة من الأطراف المتقاتلة _ دون أن يسمي الطرف الرافض_ وذلك في رده على سؤال «التغيير».
وأوضح في حديثه لـ«التغيير»، الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية، أرسلت دعوات المشاركة، للجيش والدعم السريع، إلا أنها لم تتلقى الموافقة الكاملة بعد.
وكشف بيريليو عن رفض حكومة الأمر الواقع، منحه تأشيرة دخول لبورتسودان بعد محاولات دامت شهرين.
وأعلن في لقاء مفتوح، مع ممثلي منظمات المجتمع المدني بفندق “Mestil” بالعاصمة الأوغندية بكمبالا، عن عدم تحمسه لمنبر جدة.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو تحقيق اتفاق فعّال لوقف الحرب، لا مجرد عقد اجتماعات.
وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان السفير توم بيريليو، عن حاجته إلى موافقة الطرفين للعودة إلى التفاوض.
وشدد على ضرورة إعادة تصميم هذا المنبر بشكل مختلف، لافتاً إلى أنه يمثل حاليا الخيار المتاح والمنصة التي تجمع الفاعلين في الأزمة السودانية.
الوسومالمبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب السودان مفاوضات جدة وزارة الخارجية السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب السودان مفاوضات جدة وزارة الخارجية السودان
إقرأ أيضاً:
جهود دولية وإقليمية حثيثة لتوحيد منابر حل الأزمة السودانية
اتفق 10 مبعوثون وممثلون دوليون واقليميون خلال اجتماع موسع عقد، يوم الثلاثاء، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، وتعهدوا بتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023, والوصول إلى سلام شامل.
ووفقا لبيان صادر عن الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في أفريقيا "إيقاد"، فإن الاجتماع شكل خطوة حاسمة نحو تبسيط الجهود، وتجنب التكرار، وضمان تحقيق أثر جماعي في إطار المساعي الرامية لوقف الحرب السودانية التي ادت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد 15 مليونا.
وشارك في الاجتماع مبعوثون من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودبلوماسيون أميركيون وغربيون وعرب، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي.
وعقد الاجتماع بتنسيق "إيقاد" التي شددت في بيانها على التزامها بعملية سلام منسقة وشاملة في السودان.
وقال ورقنيه جيبيهو، الأمين التنفيذي لإيقاد، إن هنالك اتفاق تام على توحيد جهود الوساطة وتعزيز التعاون من أجل حلٍ سوداني بقيادة سودانية للنزاع الدائر.
وأضاف "إدراكا منها بالتعقيدات التي تحيط بالصراع في السودان، أكدت إيقاد على أهمية اتباع نهج وساطة موحد ومنسق(...) لقد وضع الاجتماع إطارا منظما للتعاون بين المبعوثين الخاصين، وحدد خطوات ملموسة لدعم الشعب السوداني في تحقيق سلام دائم ومستدام".
وركزت المناقشات على خمس أولويات رئيسية، شملت تعزيز التنسيق بين جميع المبعوثين الخاصين، ووضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعزيز التواصل مع المجتمع المدني السوداني، وموائمة الجهود بشأن المساءلة، وتعزيز الدبلوماسية الإنسانية لدعم الفئات السكانية الضعيفة المتضررة من النزاع.
وأكد الاجتماع أن تحقيق السلام في السودان يتطلب مشاركة مستدامة واستراتيجية وساطة واقعية وطويلة الأمد.
ويعزي مسؤولون ومراقبون وفاعلون سياسيون فشل كل المحاولات والجهود إلى تعدد المنابر وعدم رغبة بعض الأطراف المتحاربة في الوصول إلى سلام يوقف الحرب.
ومنذ اندلاع القتال طرحت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.
وتعتزم بريطانيا تنظيم مؤتمر في منتصف أبريل يشارك فيه 20 وزيرا من الدول المعنية بالأزمة السودانية. وقالت الخارجية البريطانية إن تحركاتها تهدف لبناء توافق في الآراء بشأن الكيفية التي يمكن بها للمجتمع الدولي دعم جهود الوساطة التي تقودها المنطقة والتي تضع الأصوات السودانية في مركز الاهتمام.
وقبل نحو أسبوعين طرح رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي، خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبدالواحد نور.
واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار، وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.
ولخص حمدوك النتائج المرجوة من خارجة الطريق في بناء وتأسيس منظومة أمنية وعسكرية موحدة، وإطلاق عملية عدالة تحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة، تقود البلاد حتى الانتخابات.