هكذا يسحق نظام قيس سعيد جميع الأصوات الناقدة في تونس
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
استعرض تقرير لصحيفة "لاكروا" الفرنسية اعتقال المحامية والكاتبة الناقدة سنية الدهماني جراء تعليقاتها، ما أدى إلى إضراب جميع العاملين بالمهنة يوم الاثنين 13 أيار/مايو.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نقابة المحامين في تونس تأسست منذ مائة وخمسة وعشرين سنة.
وأضافت أن جدران هذه المؤسسة لم تشهد هكذا مشهد من قبل.
ما هي الدولة الاستثنائية التي نتحدث عنها؟
وأفادت الصحيفة أن سبب اعتقال الدهماني يرجع إلى التعليقات التي أدلت بها في السابع من أيار/ مايو في برنامج تم بثه على شاشة التلفزيون ردًّا على أحد المحاورين الذي تحدث حول قضية المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الذين يسعون للاستقرار في تونس، قائلة مازحة: "على أي بلد مميز نتحدث؟".
وبحسب المرسوم الذي وقعه الرئيس التونسي في أيلول/سبتمبر سنة 2022، والذي يهدف إلى مكافحة المعلومات والشائعات الكاذبة على الإنترنت يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 50 ألف دينار لكل من ينشر مثل هذه المعلومات.
وبينت الصحيفة أن الاعتقال دفع نقابة المحامين إلى تنظيم احتجاجات وتنفيذ إضرابًا ناجح يوم الإثنين 13 أيار/مايو. وكانت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، التي تعرضت هي نفسها لمحاكمتين بسبب مواقفها الاحتجاجية، من بين المتجمعين أمام مكتب قاضي التحقيق.
وتسارعت وتيرة الاعتقالات باسم هذا القانون المصمم خصيصًا لإخماد الأصوات الحرة في البلاد على غرار المحامون والصحفيون والنقابيين والمدونون، وما إلى ذلك.
وخلال الأيام الأخيرة؛ استهدف النظام التونسي بشكل خاص الخطاب المتلفز. وإلى جانب سنية الدهماني، أوقفت الشرطة السبت شخصيتين هما المذيع برهان بسيس والمعلق السياسي مراد الزغيدي. وقد صدر أمر بإيقافهم منذ الأحد بتهمة نشر معلومات كاذبة بهدف التشهير بالآخرين أو الإضرار بسمعتهم. ويشير تمديد احتجازهم لثمان وأربعين ساعة إلى الملاحقة الجنائية.
إثارة القوة
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن حاتم النفطي الكاتب وعضو المرصد التونسي للشعبوية: "من الواضح أن موجة الاعتقالات هذه مرتبطة بالتقويم الانتخابي، من الناحية النظرية، يتعين على الرئيس قيس سعيد إعادة تفعيل ولايته بحلول 24 تشرين الأول/ أكتوبر".
وأضاف النفطي: "في الوقت الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد لا يتمكن من اجتياز الجولة الأولى. نشعر ببعض الإثارة تجاه فكرة تحويل الجولة الثانية إلى استفتاء لصالح أو ضد شخصه. ولذلك فهو يخلق مناخًا من الخوف".
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أنه استجابة لدعوة جبهة الخلاص الوطني من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين تجمع حوالي 300 شخص، اعتقل من بينهم نحو أربعين شخصًا، بينهم عدد من قادة الجبهة الوطنية للخلاص، بتهمة "التآمر على أمن الدولة". وعليه؛ يعتزم المحامون مقاطعة أقسام الشرطة لمدة ثلاثة أيام إلى غاية الخميس، داعين إلى التظاهر أمام مكتب المحامين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تونس الاعتقالات المحامون قيس سعيد تونس اعتقالات محامون قيس سعيد سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ليفربول يسحق توتنهام بخماسية ويحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز
ليفربول- رويترز
قلب ليفربول تأخره بهدف إلى فوز ساحق 5-1 على توتنهام هوتسبير ليحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بطريقة رائعة في يوم تاريخي على استاد أنفيلد اليوم الأحد.
وكان ليفربول بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لضمان لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي مع تبقي أربع مباريات على نهاية الموسم، لكنه تلقى صدمة في الدقيقة 12 عندما وضع دومينيك سولانكي توتنهام في المقدمة.
لكن احتفالات الفوز لم تتوقف إلا مؤقتا عندما نجح ليفربول في الرد بهدف سجله لويس دياز، وتسديدة صاروخية من أليكسيس ماك أليستر، وتسديدة أخرى من كودي خاكبو قبل نهاية الشوط الأول.
وشهد الشوط الثاني، الذي جاء من جانب واحد، تسجيل محمد صلاح الهدف الرابع، منهيا معاناته مع التسجيل في ست مباريات متتالية، بتسديدة منخفضة سكنت شباك الحارس جويلمو فيكاريو في الدقيقة 63.
واحتفل صلاح بهدفه الثامن والعشرين في الدوري خلال الموسم الحالي بالتقاط صورة سيلفي مع أحد المشجعين.
وبعد ذلك، سجل ديستني أودوجي لاعب توتنهام هدفا بالخطأ في مرماه ليختتم مسيرة بائسة للفريق الزائر الذي خسر 19 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ويملك ليفربول، الذي عادل الآن الرقم القياسي لمانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري الإنجليزي، 82 نقطة من 34 مباراة، بينما يأتي أرسنال في المركز الثاني برصيد 67 نقطة.
وترددت أغنية (يو ويل نفر ووك الون) "لن تسير وحدك أبدا"، وهو النشيد المحبوب للنادي، بعد صفارة النهاية وانضم إليها أساطير النادي أمثال كيني دالجليش وإيان راش.
وقال أرنه سلوت مدرب ليفربول الذي خلف يورجن كلوب العام الماضي، وهو أول مدرب هولندي يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، على أرض الملعب "من الصعب وصف هذا الشعور.
"إنه أكثر مما أستطيع وصفه...الجميع قال إننا فزنا باللقب بالفعل، لكن لا يزال هناك ضغط لتحقيق الفوز (في المباريات)".
وبات الهولندي سلوت خامس مدرب فقط يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول على صعيد كرة القدم الإنجليزية.
ورغم أن هذا كان مجرد إجراء شكلي قبل انطلاق المباراة اليوم، إلا أن ليفربول كان يريد تتويج جهوده خلال الموسم وحسم اللقب بشكل رائع أمام جماهيره المتحمسة.
وقبل خمس سنوات، عندما أنهى ليفربول بقيادة يورجن كلوب انتظارا دام 30 عاما للفوز باللقب التاسع عشر، كانت جائحة كوفيد تعني نهاية مخيبة للآمال داخل ملعب يخلو من الجماهير.
وكان اليوم الأحد بمثابة تعويض عن ذلك حيث قام المشجعون بتصفح كتاب الأناشيد الخاصة بالنادي.
ووصل توتنهام صاحب المركز السادس عشر، والذي أجرى ثمانية تغييرات على تشكيلته الأساسية مع تركيزه على قبل نهائي الدوري الأوروبي يوم الخميس المقبل، إلى أنفيلد كحمل وديع لكنه أسكت جماهير ليفربول مؤقتا في الدقيقة 12 عندما حول لاعب ليفربول السابق سولانكي برأسه نحو الشباك إثر ركلة ركنية نفذها جيمس ماديسون.
لكن ليفربول لم يتأخر سوى أربع دقائق فقط ليعادل النتيجة.
وسجل دياز، الذي خاض مباراته رقم 100 في الدوري الإنجليزي الممتاز مع النادي، هدف التعادل بعد تمريرة عرضية منخفضة من دومينيك سوبوسلاي، ورغم إلغاء الهدف في البداية بداعي التسلل، تم تصحيح القرار بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد مما أثار ارتياح الجميع.
* الجندي المجهول
بعدها ثماني دقائق، اشتعلت الاحتفالات بتقدم ليفربول بهدف مميز سجله ماك أليستر، أحد الجنود المجهولين في خط وسط ليفربول.
فبعد أن فقد توتنهام الاستحواذ محاولا اللعب من الخلف، وصلت الكرة إلى قدمي الأرجنتيني ماك أليستر بطل كأس العالم 2022، الذي سددها بقوة بقدمه اليسرى لتسكن شباك فيكاريو.
وبعد أن أدى الفريق الزائر دوره في احتفالات ليفربول باللقب، بدأ أصحاب الأرض في إثارة حماس جماهيرهم، حيث سجل خاكبو الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 34.
ولم يتبق لإكمال هذا اليوم المثالي سوى هدف لصلاح، نجم ليفربول، والذي نجح في ذلك بعد الاستراحة.
وقال القائد فيرجيل فان دايك "إنه لأمر مميز، وهو أمر لا نعتبره حدثا مفروغا منه. مشاعر كثيرة تنتابني اليوم، فنحن الأبطال عن جدارة حقا".
وبعد موسمٍ حافل بهيمنة الفريق، تكبد فيه ليفربول هزيمتين في 34 مباراة بالدوري، لم يكن أحد ليجادل في قدرته على حسم اللقب.