استعرض تقرير لصحيفة "لاكروا" الفرنسية اعتقال المحامية والكاتبة الناقدة سنية الدهماني جراء تعليقاتها، ما أدى إلى إضراب جميع العاملين بالمهنة يوم الاثنين 13 أيار/مايو.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نقابة المحامين في تونس تأسست منذ مائة وخمسة وعشرين سنة.

وأضافت أن جدران هذه المؤسسة لم تشهد هكذا مشهد من قبل.

في 11 أيار/مايو دخلت مجموعة من رجال الشرطة الملثمين بملابس مدنية المبنى دون مذكرة توقيف لاعتقال المحامية والكاتبة سنية الدهماني التي احتمت بالمكان.



‌ما هي الدولة الاستثنائية التي نتحدث عنها؟
وأفادت الصحيفة أن سبب اعتقال الدهماني يرجع إلى التعليقات التي أدلت بها في السابع من أيار/ مايو في برنامج تم بثه على شاشة التلفزيون ردًّا على أحد المحاورين الذي تحدث حول قضية المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى الذين يسعون للاستقرار في تونس، قائلة مازحة: "على أي بلد مميز نتحدث؟". 

وبحسب المرسوم الذي وقعه الرئيس التونسي في أيلول/سبتمبر سنة 2022، والذي يهدف إلى مكافحة المعلومات والشائعات الكاذبة على الإنترنت يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى 50 ألف دينار لكل من ينشر مثل هذه المعلومات.

وبينت الصحيفة أن الاعتقال دفع نقابة المحامين إلى تنظيم احتجاجات وتنفيذ إضرابًا ناجح يوم الإثنين 13 أيار/مايو. وكانت المحامية دليلة بن مبارك مصدق، التي تعرضت هي نفسها لمحاكمتين بسبب مواقفها الاحتجاجية، من بين المتجمعين أمام مكتب قاضي التحقيق.

وتسارعت وتيرة الاعتقالات باسم هذا القانون المصمم خصيصًا لإخماد الأصوات الحرة في البلاد على غرار المحامون والصحفيون والنقابيين والمدونون، وما إلى ذلك.



وخلال الأيام الأخيرة؛ استهدف النظام التونسي بشكل خاص الخطاب المتلفز. وإلى جانب سنية الدهماني، أوقفت الشرطة السبت شخصيتين هما المذيع برهان بسيس والمعلق السياسي مراد الزغيدي. وقد صدر أمر بإيقافهم منذ الأحد بتهمة نشر معلومات كاذبة بهدف التشهير بالآخرين أو الإضرار بسمعتهم. ويشير تمديد احتجازهم لثمان وأربعين ساعة إلى الملاحقة الجنائية.



إثارة القوة
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن حاتم النفطي الكاتب وعضو المرصد التونسي للشعبوية: "من الواضح أن موجة الاعتقالات هذه مرتبطة بالتقويم الانتخابي، من الناحية النظرية، يتعين على الرئيس قيس سعيد إعادة تفعيل ولايته بحلول 24 تشرين الأول/ أكتوبر".

وأضاف النفطي: "في الوقت الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى أنه قد لا يتمكن من اجتياز الجولة الأولى. نشعر ببعض الإثارة تجاه فكرة تحويل الجولة الثانية إلى استفتاء لصالح أو ضد شخصه. ولذلك فهو يخلق مناخًا من الخوف".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة إلى أنه استجابة لدعوة جبهة الخلاص الوطني من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين تجمع حوالي 300 شخص، اعتقل من بينهم نحو أربعين شخصًا، بينهم عدد من قادة الجبهة الوطنية للخلاص، بتهمة "التآمر على أمن الدولة". وعليه؛ يعتزم المحامون مقاطعة أقسام الشرطة لمدة ثلاثة أيام إلى غاية الخميس، داعين إلى التظاهر أمام مكتب المحامين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تونس الاعتقالات المحامون قيس سعيد تونس اعتقالات محامون قيس سعيد سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت

ذكر موقع "الميادين"، أنّ تحليلاً أجراه معهد "علما" الإسرائيلي، قال إنّ وتيرة الهجمات التي شنّها "حزب الله" ضدّ إسرائيل خلال شهر حزيران الماضي، تقترب من تلك التي شهدها أيار، والذي يمثّل حتى الآن الشهر الأعنف من حيث الاستهدافات التي نفّذتها المقاومة منذ تشرين الأول.

وفي التفاصيل التي أوردها المعهد، ونقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، نفّذ حزب الله خلال الشهر الماضي 288 هجوماً ضدّ إسرائيل، بمتوسط 9.6 هجمات يومياً، في مقابل 320 هجوماً في أيار، أيّ بمعدل 10 هجمات يومياً.

وبحلول منتصف الشهر، كانت كثافة نيران حزب الله عالية، ولاسيما في أعقاب اغتيال الشهيد طالب سامي عبر الله، في11 حزيران، وفقاً للمعهد.

وبحسب ما تابع، استمرت الهجمات رداً على اغتيال الشهيد عبدالله مدة 3 أيام، "وكان عددها مرتفعاً جداً". أما بعد ذلك، وتحديداً في 15 حزيران الذي تزامن مع عيد الأضحى، "فأبطأ حزب الله هجماته".

أما في ما يتعلق بالوسائل المستخدمة، فكانت الصواريخ المنحنية المسار هي السلاح الأكثر استخداماً. ووفقاً لتحليل "علما"، بلغ عدد عمليات القصف المنحني المسار 144 في حزيران، وهو أعلى بقليل من الرقم المسجّل في أيار، وهو 139.

إلى جانب ذلك، شنّ حزب الله خلال الشهر الماضي 6 هجمات، استخدم فيها صواريخ "أرض - جو"، بما في ذلك إسقاط طائرة مسيّرة من طراز "Hermes-900"، في 10 حزيران.

أما الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات، فانخفض عددها بصورة ملحوظة خلال الشهر الماضي، بحسب ما أورده المعهد، حيث وقع 57 هجوماً باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات، مقارنةً بـ95 في أيار.

وفي ما خصّ الهجمات التي تمّت عبر الطائرات المسيّرة، أورد "علما" أنّ ثمة انخفاضاً عاماً من ناحية العدد، إلا أنّه كان هناك ارتفاع في عدد المسيّرات الانتحارية التي أطلقها حزب الله. (الميادين)

مقالات مشابهة

  • آخر مفاجآت عسكرية عن حزب الله.. إكتشفوا ماذا أعلن معهدٌ إسرائيليّ!
  • تقرير يتحدّث عن هجمات حزب الله على إسرائيل.. في هذا اليوم زاد من وتيرة قصفه بشكل لافت
  • زعيم المعارضة التركية يهاجم حماس: "تطلق القنابل على اليهود النائمين"
  • سعيد يستحضر نظرية المؤامرة مجددا لتفسير انتشار القمامة بشوارع تونس (شاهد)
  • الترجي يضم حارس مرمى منتخب تونس
  • خبير سياسي: الصراع الحالي في انتخابات إيران على الطبقة الرمادية من الأصوات
  • خبير سياسات دولية: إعادة الانتخابات الإيرانية بين مرشح إصلاحي وآخر أكثر تشددا
  • الانتخابات الرئاسية في تونس.. هل تدفع الشروط الجديدة المعارضة للمقاطعة؟
  • منتخب البرازيل يسحق باراجواي برباعية في كوبا أمريكا (فيديو)
  • بالتناقض مع خطابات سعيد.. استمرار الشراكة بين تونس والغرب على قدم وساق