تواصل الطرق الصوفية، جولاتها للاحتفال بذكرى آل البيت والأضرحة، في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، ولعل كان آخرهم الاحتفال بالليلة الختامية لمولد «العارف بالله السوهاجى»، بحضور الآلاف من المريدين الذين قدموا من شتى بقاع الأرض.

الطريقة الصوفية تستعد للاحتفال بمولد "أبو الحجاج الأقصري" الطرق الصوفية تستعد للاحتفال بليلة النصف من شعبان

 وشارك في الاحتفالية محبو آل البيت، بجانب 70 طريقة صوفية وعدد من محبى أولياء الله الصالحين، من الدول العربية، خاصة المملكة المغربية والجمهورية السودانية.

 يذكر ان العارف بالله وُلد فى 4 ذى القعدة 724 هجرية، واختُلف فى مكان ميلاده ما بين قرية دندرة بقنا وبلدة تلمسان فى المغرب، واسمه الشريف العارف بالله بن إسماعيل بن عبدالسميع بن السيد عبدالمتعال اليمانى، وينتهى نسبه إلى السيد الحسن المثنى بن الإمام الحسن بن على بن أبى طالب، كرم الله وجهه.

 ولقب العارف بالله السوهاجى بـ (حسن أبوطاقية)، وحفظ القرآن وهو لم يتعدى عمره 7 سنوات، وكان عالمًا وله مريدون كثر من هنا وهناك. و تولى العارف بالله السوهاجى حكم مديرية جرجا لمدة تقترب من 23 عامًا، وتوفى يوم الجمعة 2 رجب سنة 795 هجريًا، وعمره 71 عامًا، تاركًا من الأبناء 3 ذكور، وأنثى، وهم: الشيخ محمد، ولقبه أحمد العارف، وله مقام بقرية دندرة، ويقام له مولد كل عام بالقرية فى 2 يونيو من كل عام، والشيخ عبدالفتاح العارف، وله مقام بجوار والده، وعند تجديد المسجد دُفن بجواره، والشيخ عبدالكريم، وله مقام بقرية إدفا بسوهاج، والشيخة فاطمة العارف، وزوجها الشيخ إسماعيل الإبارى، وله مقام بقرية آبار الوقف بمركز أخميم. 

ويُعد مقام وضريح العارف بالله بمدينة سوهاج من أشهر وأهم الأضرحة في صعيد مصر، ويقام له مولد سنوي كل عام يشهده الآلاف من الزائرين، وملحق به مسجد مسمى باسمه، وصُمم المسجد على الطراز الإسلامى الفريد، ويظهر ذلك فى النقوش على حوائطه وأبوابه، ويعتبر من أقدم المساجد وأشهرها بسوهاج، حيث تزيد مساحته على 7000 متر مربع. كانت الحكومة المصرية، قد جددت المسجد والضريح عدة مرات أعوام 1968، و1993، و2022، ضمن خطة إعمار بيوت الله، حيث تم إنشاء مظلات كبيرة لحماية زواره من أشعة الشمس، وداخل المظلات مصحف ضخم يتجاوز ارتفاعه 5 أمتار، كما تم رصف الشوارع المحيطة به وإبعاد الباعة الجائلين عن مداخله.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطرق الصوفية

إقرأ أيضاً:

من كان مقصرا في رمضان.. خطيب المسجد الحرام يوصيه بـ7 أعمال قبل غلق الباب

قال الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن منْ كان محسنًا فيما مضى، فليُحسنْ فيما بقي، ومنْ كان مقصّرًا فالتوبةُ بابُها مفتوحٌ، وفضلُ الله على عبادهِ ممنوحٌ.

من كان مقصرا

وأضاف “الدوسري” خلال خطبة اخر جمعة في رمضان من المسجد الحرام بمكة المكرمة :  وليُسارعْ إلى الطاعاتِ، وليُسابقْ إلى القُرباتِ، فالأعمالُ بالخواتيم، والعبرةُ بكمالِ النهاياتِ، لا بنقصِ البداياتِ، فالسعيدُ مَنْ كتبَهُ اللهُ في عدادِ المقبولين، قبلَ أنْ يُغلقَ البابُ.

وتابع: ويُرفعَ الكتابُ، فتصيبَهُ نفحةٌ منْ تلكَ النفحاتِ، وينجو منَ النارِ وما فيها منَ اللفحات، فيا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، فإن لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ، فما أشدَّ الحسرةَ على منْ أدركَ رمضانَ ولم يُغفرْ له.

واستشهد بما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ”، فراقبُوا قلوبَكُم وتفقدوهَا في ختامِ رمضان.

ونبه إلى أنه إذا وجدْتُم فيها حنينًا للطاعةِ فاحمدوا اللهَ، فإنها علامةُ القَبولِ، وإنْ وجدْتُم فيها فتورًا وغفلةً، فاحزنوا على أنفسِكُم وابكوا عليها، وحاسِبُوا أنفسَكُم قبلَ أنْ تحاسبوا.

وأفاد بأن منْ أماراتِ قَبولِ العملِ الصالحِ إيقاعَ الحسنةِ بعد الحسنةِ، والمداومةَ على الطاعةِ، فإنَّ الثباتَ على العبادةِ منْ سماتِ الأوابين، وصفاتِ المُنيبين، فإذا أذنَ الموسمُ بالرحيلِ، وباتَ يَعُدُّ أيامَهُ، ويقوِّضُ خيامَهُ، ثبتوا على العهدِ، ووَفَوا بالوعدِ.

وأبان بأن هذا هو حالُ المؤمنِ كلما فرغَ منْ عبادةٍ أعقبَها بأخرى، امتثالًا لأمرِ ربهِ: {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}، فالعبدُ ليس له منتَهى منْ صالحِ العمَلِ إلا بحلولِ الأجلِ، فالثباتَ الثباتَ تبلغُوا، والعمرُ قصيرٌ، والموعدُ قريبٌ، فالسعيدُ منِ اغتنمَ الحياةَ قبلَ المماتِ.

أعظمِ القُرباتِ في ختامِ رمضان

وأوصى قائلاً: فأحسنوا الخِتامَ، واجعلوا ما بقِيَ منه مطيّةً إلى الرضوان، واستحِثُّوا النفوسَ في المسرَى لتبلُغَ الجِنان، مشيرًا إلى أنَّ منْ توفيقِ اللهِ تعالى للعبدِ أنْ يخرجَ منْ رمضان بحالٍ أفضلَ مما دخلَ فيهِ، فيودعهُ وقد خلصَ توحيدهُ، وزادَ إيمانهُ، وقوي يقينهُ، وزكتْ نفسهُ، واستقامتْ حالهُ، وصلحتْ أعمالهُ، وتهذبتْ أخلاقه، وكان َممنِ اتقى اللهَ حقَّ تقاته.

ولفت إلى أنَّه منْ أجلِ الطاعاتِ، وأعظمِ القُرباتِ في ختامِ شهرِ رمضان؛ الدعاءَ، فهو ديدنُ المؤمنِ في السراءِ والضراءِ، فالدعاءَ في ختامِ الأعمالِ سببٌ للقَبولِ، وهو سلاحُ المؤمنِ، وحبلٌ بين العبدِ وربهِ موصولٌ.

وأردف: والله كريمٌ جوادٌ وهو خيرُ مسؤول، وحث على التوبة، وحسن الظن بالله تعالى، والحمد على بلوغِ الختامِ، وسؤاله تعالى قَبولَ الصيامِ والقيامِ، والعزم على المُحافظةِ على الطاعاتِ ما بَقِيتُم، والبعدِ عنِ المعاصِي ماحييتم.

وأشار إلى أن شهر رمضانُ شارف على الارتحالِ، وقَرُبَ منَ الزوالِ، وأذِنَ بساعةِ الانتقالِ؛ فما أسرعَ خُطاه، وما أقصرَ مداه، بالأمسِ استقبلناه بفرحٍ واشتياقٍ، وها نحنُ نودعُه بدموعٍ تملأ المَآقِ، فيا منْ كنتم في سِباقٍ قد دنا موعدُ الفِراقِ.

مقالات مشابهة

  • على العهد.. إلى الأبد
  • مفتي الجمهورية: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
  • من كان مقصرا في رمضان.. خطيب المسجد الحرام يوصيه بـ7 أعمال قبل غلق الباب
  • ما مفهوم الإيمان بالله؟.. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: الإيمان بالملائكة والجن تدريب للإيمان بغيب الغيب
  • مصحف الرغيف.. حسن دنيا يروي كيف أثرت نشأته الصوفية في مسيرته الموسيقية |فيديو
  • في ذكراه.. محمد القصبجي يقتحم منزل أم كلثوم.. اعرف القصة
  • فى ذكراه.. اللحظات الأخيرة في حياة شوقي شامخ قبل وفاته
  • محافظ قنا يكرم 550 من حفظة القرآن الكريم بقرية أبنود
  • تكريم 350من حفظة القرآن الكريم بقرية اللاهون بالفيوم