حور القاسمي مديراً فنياً لبينالي سيدني 2026
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أعلن بينالي سيدني عن تعيين الشيخة حور القاسمي مديراً فنياً لنسخته الخامسة والعشرين، والتي ستنعقد في الفترة ما بين 7 مارس/آذار و8 يونيو/ حزيران 2026، حيث ستعمل القاسمي مع مختلف المجتمعات المحلية والفنانين والأكاديميين في سيدني، بالإضافة إلى توظيف شبكة علاقاتها الدولية في عالم الفنون، لتطوير المفهوم التقييمي لهذه الدورة.
وبوصفها قيّمة تركّز القاسمي على تاريخ الأماكن التي تعمل فيها، عبر ابتكار بنية برامجية متعددة الاختصاصات والتوجهات، تعتمد بشكل أساسي نهجاً قوامه التعاون ودعم التجريب والإبداع الفني، حيث أنها وعلى امتداد أكثر من عشرين عاماً وظفت العديد من الوسائط الفنية بما في ذلك الأفلام والموسيقى وعروض الأداء والمطبوعات لتخلق حواراً ديناميكياً بين كافة أشكال الفنون.
وفي سياق اختيارها قالت القاسمي: «تتمتع سيدني بمجتمع متعدد الثقافات في جوهره، إذ تشكل هذه المدينة النابضة بالحياة، موطناً لأفراد ينتمون لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ومن هنا فإن جلّ اهتمامي متركز حول هذه النقطة بالذات، واستكشاف الأوجه المتعددة ووجهات النظر داخل هذه المدينة، والعمل مع الفنانين والمجتمعات المحلية بالإضافة إلى جلب أصوات جديدة إلى البينالي».
وأضافت :«يسعدني ويشرفني اختياري لأكون مديراً فنياً لبينالي سيدني الخامس والعشرين، خصوصاً أنني قد واظبت على حضوره لأكثر من عقد الآن، وشاهدت تطوره على مر السنين، لا سيما فيما يتعلق بإعلاء صوت السكان الأصليين على المستويين المحلي والعالمي، الأمر الذي جعله منصة أساسية لإعادة كتابة تاريخ الفن».
وحالياً ترأس القاسمي مؤسسة الشارقة للفنون التي أسستها عام 2009 بهدف تحفيز الفنون، ليس في الشارقة والإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على المستوى الإقليمي والدولي أيضاً، كما تولت منذ العام 2002 إدارة بينالي الشارقة الذي تحول بإشرافها، إلى منصة دولية مرموقة تجمع الفنانين المعاصرين والقيمين الفنيين والمنتجين الثقافيين من شتى أرجاء العالم.
قيّمت القاسمي بينالي الشارقة 15: التاريخ حاضراً (2023)، وانتخبت كرئيس لرابطة البينالي الدولية في عام 2017، كما تشغل أيضاً منصب رئيس معهد إفريقيا، ورئاسة جامعة الدراسات العالمية في الشارقة، ورئيس مجلس إدارة ترينالي الشارقة للعمارة، وعُينت مؤخراً مديراً فنياً للدورة السادسة من ترينالي آيتشي 2025، لتصبح بذلك أول شخصية يتم اخيارها لهذا الدور من خارج اليابان. هذا وكانت القاسمي أيضاً قيمة مشاركة للعديد من المعارض التي استضافتها مؤسسات فنية كبرى حول العالم مثل غاليري سربنتين في لندن، ومتحف شيكاغو للفن المعاصر.
عن بينالي سيدني
يعد بينالي سيدني حدثاً عالمياً رائداً للفن المعاصر، فمنذ مايقارب الخمسين عاماً وهو بمثابة منصة جامعة لقطاعات الفنون الأسترالية وإبرازها على الساحة الثقافية العالمية، إضافة لتنظيمه معارض وتجارب فنية إبداعية جريئة تمس الحياة اليومية في سيدني. قام بينالي سيدني بتكليف وتقديم أعمال فنية استثنائية لأكثر من 1900 فنان محلي ودولي من أكثر من 130 دولة، ويلتزم بأن تكون جميع معارضه وفعاليته مجانية ومتاحة للجميع.
عن مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«كلمات» تُطلِق أول سلسلة كتب تجمع الطباعة العادية ولغة «برايل»
أطلقت «مؤسسة كلمات»، المعنية بتوفير مصادر المعرفة للأطفال المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقات البصرية، وضمان حقّهم في القراءة، أول سلسلة من الكتب العربية «الشاملة» بالتعاون مع «مجموعة كلمات»، بهدف تمكين الأطفال ذوي الإعاقات البصرية والمبصرين من القراءة معاً ومع ذويهم، عبر كتب مطبوعة بطريقة تجمع بين الطباعة العادية وطباعة «برايل» والرسوم التوضيحية اللمسية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس أمناء المؤسسة، أمس، في مركز إكسبو الشارقة، برئاسة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات، وحضور أعضاء المجلس، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، والشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، والدكتورة محدثة الهاشمي، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، ومحمد عبدالله، وأحلام بلوكي، وفؤاد منصور شرف، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ«16» من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل».
وقالت الشيخة بدور القاسمي، خلال الاجتماع إن هذه السلسلة تجسّد إيمان المؤسسة الراسخ بحق كل طفل في استكشاف عالم القراءة، مشيرة إلى أن اتخاذ هذه الخطوة النوعية جاء بهدف بناء عالم أفضل وأكثر إشراقاً من خلال إصدار كتب تجمع الأطفال المبصرين وذوي الإعاقات البصرية، في تجربة قرائية مشتركة لسد الثغرات والتغلب على التحديات، التي تمنع وصول الأطفال إلى الكتب وإعادة تشكيل مستقبل يحتفي بالتنوع والمساواة وتكافؤ الفرص، وتكون المعرفة فيه حقاً لجميع الأطفال.
وأشاد أعضاء مجلس أمناء المؤسسة بهذا الإنجاز وناقشوا استراتيجيات توسيع نطاق التأثير الإنساني والتعليمي لـ«مؤسسة كلمات» على الصعيدين المحلي والدولي، مشيرين إلى أن السلسلة تفتح المجال أمام تجربة قرائية دامجة ومتكاملة، تسهم في تعزيز الشمول والاندماج داخل الصفوف الدراسية وفي العائلات.
وتم إطلاق هذه السلسلة بدعم من «مصرف الشارقة الإسلامي» و«جمعية الشارقة الخيرية».
واستعرض الاجتماع أبرز الإنجازات التي حققتها المؤسسة منذ بداية العام الجاري، والتي شملت التبرع بـ400 كتاب للأطفال الفلسطينيين المقيمين في «مدينة الإمارات الإنسانية بأبوظبي» ضمن مبادرة «تبنَّ مكتبة» بالتزامن مع شهر القراءة في الدولة، إلى جانب سلسلة المبادرات والأنشطة الثقافية والتعليمية في المغرب والتي أطلقتها بالتزامن مع مشاركة الشارقة ضيف شرف المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط في دورته الثلاثين، وتضمنت توزيع 600 كتاب باللغة العربية على المدارس والجمعيات، منها هدايا خاصة للفائزين في مسابقة «شبكة القراءة بالمغرب».
وأقر أعضاء مجلس الأمناء خريطة طريق استراتيجية، تركّز على توسيع نطاق مبادرة «تبنَّ مكتبة» لتشمل المدارس الأهلية داخل الدولة وضمان استدامة تمويل المشروعات، واعتماد أطر تقييم أكثر فاعلية إلى جانب توسيع نطاق تواصل المؤسسة وتعزيز حضورها إقليمياً ودولياً.
وزار أعضاء مجلس أمناء «مؤسسة كلمات» عقب الاجتماع، جناح المؤسسة في «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025»، واطلعوا على سلسلة الكتب الجديدة إلى جانب مجموعة من منتجاتها المستوحاة من طريقة برايل، التي تهدف إلى دعم رسالتها الإنسانية الرامية لتعزيز التمكين الثقافي وتوسيع دائرة الوصول العادل إلى مصادر المعرفة.