سرايا - صرحت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، الأربعاء، بأن روسيا والصين وإيران لا تزال تشكل أهم التهديدات للانتخابات في البلاد على الرغم من أن الولايات المتحدة شهدت عددًا متزايدًا من التهديدات من جهات فاعلة أخرى.

ومن جهتها، أوضحت جين ايسترلي مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CSIS) من أن "التهديد الأكثر إثارة للقلق لانتخابات هذا العام هو ذلك الموجه ضد العاملين في الانتخابات والذي غالبًا ما ينبع من روايات كاذبة حول انتخابات 2020".



وقالت كل من هينز وإيسترلي إن قدرة الحكومة الفيدرالية على حماية الانتخابات زادت في السنوات الأخيرة وأنها لم تكن أكثر استعدادًا في أي وقت مضى، قالت إيسترلي إن بعض العاملين في الانتخابات استقالوا بسبب التهديدات التي تلقوها.

وأضافت إيسترلي: "إن مثل هذه الادعاءات تؤدي إلى تآكل الأسس المقدسة لديمقراطيتنا، وقد أدت إلى مضايقات وتهديدات بالعنف ضد مسؤولي الانتخابات من كلا الحزبين وعائلاتهم".

من جهتها، قالت هينز إن روسيا تظل التهديد الأجنبي الأكثر نشاطًا للانتخابات بهدف إظهار تآكل الثقة في المؤسسات الأميركية، وتفاقم الانقسامات المجتمعية، وتقليل الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وقالت إن الصين لديها جهاز نفوذ متطور لكنها لم تنشره في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وليس هناك ما يشير إلى أنها ستفعل ذلك في هذه الانتخابات.

وقد استهدفت الصين المرشحين من كلا الحزبين السياسيين في الانتخابات السابقة لحشد الدعم لمبادراتها في مجال السياسة الخارجية، مثل مطالباتها الإقليمية في تايوان والتبت.

وقال مجتمع الاستخبارات في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن التهديدات ضد العاملين في الانتخابات قد تم "تعزيزها" بواسطة التقنيات الجديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

وفي هذه الانتخابات، تم استخدام الذكاء الاصطناعي أيضًا لإتلاف الحملات، بما في ذلك حملة المكالمات الآلية المزيفة باستخدام صوت الرئيس بايدن لتثبيط الأصوات في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير في فبراير.

وأقرت لجنة القواعد بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء، ثلاثة مشاريع قوانين لحماية الانتخابات من الذكاء الاصطناعي الخادع، في حين كشفت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن خارطة طريق لكيفية تنظيم الكونغرس للذكاء الاصطناعي في نفس اليوم.
 
إقرأ أيضاً : صحيفة أميركية تكشف تفاصيل مقترح "إسرائيلي" سري لإنشاء إدارة بقيادة عربية في غزةإقرأ أيضاً : ماذا يحضر للضفة… الجيش الإسرائيلي يقتحم عدداً كبيراً من المدن الفلسطينية في آن واحد إقرأ أيضاً : الجيش الإسرائيلي: إصابة 3 جنود بجروح نتيجة عملية دهس قرب قاعدة عسكرية في حيفا


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي

في إحدى الدورات الإعلامية التي قدمتها مؤخرا، سألني أحد المتدربين عن الفرق بين الذكاء الاصطناعي وموقع غوغل الشهير، فشبهت الفرق بين الاثنين بأن غوغل يشبه ساعي المكتب الذي ينفذ أوامر مباشرة وبسيطة مثل جلب الشاي والقهوة أو نقل بعض الملفات بين غرف المكتب، أما الذكاء الاصطناعي فهو مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة القادر على القيام بمهام معقدة من دون ضرورة توجيهه بشكل تفصيلي.

وبناء على ذلك، فإلى أي مدى يحتاج الناس في عالم اليوم إلى منصب مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حياتهم؟ الإجابة المباشرة هي أن الجميع يحتاجه وبشدة.

يشبه الذكاء الصناعي في عالم اليوم الإنترنت قبل نحو ثلاثين سنة، حينها كان الإنترنت اختراعا جديدا يشق طريقه في الأسواق وتمتلئ أخبار التكنولوجيا بتوقعات عن تأثيراته ونتائجه، وكان الجميع يتعامل معه كأنه شيء مثير قادم في المستقبل، وسرعان ما أصبح الإنترنت حاجة يومية لا غنى عنها للبشر لا مفر ولا مهرب من التعامل اليومي معها.ليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادم على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي الأمر ذاته ينطبق على الذكاء الصناعي كتطور تقني هام من داخل العائلة الرقمية؛ بدأ ولا يزال نوعا ما نخبويا، ولكنه سرعان ما سيكون شعبيا وسيضطر الجميع للتعامل معه بشكل يومي في كافة مناحي الحياة.

قبل عامين كنت مدعوا للورشة العالمية الأولى في مجال الذكاء الصناعي واللغة العربية والبيانات الضخمة في مؤسسة قطر، وقدم عدد من الباحثين القادمين من الولايات المتحدة عروضا بحثية هامة عن موقع تشات جي بي تي وقدرته التنافسية الهائلة التي ستضرب غوغل في مقتل. ويُحسب لعدد من الباحثين العرب النابهين في الولايات المتحدة وأوروبا تنبههم للأمر في بدايته من أجل أن تحتل اللغة العربية مكانا هاما في برمجيات الذكاء الصناعي.

هذا الاهتمام من جانب الباحثين العرب ينبغي أن يوازيه اهتمام بمحو أمية الذكاء الصناعي عن القطاعات المختلفة خاصة الطلاب وأرباب المهن، فليس صحيحا أن الذكاء الصناعي سيمحو أو يحل محل وظائف، ولكنه سيجعل من لا يستطيع التعامل مع الذكاء الصناعي وأدواته المختلفة غير قادر  على التأقلم مع هذا المتغير الجديد بشكل يهدد مكانته ووضعه الوظيفي.

أبرز مثال على ذلك هو تحدي تطبيق تشات جي بي تي لأنظمة الامتحانات ومشاريع التخرج الجامعية والذي جعل هناك صعوبة في تحديد مستوى الطالب بسبب اعتمادهم عليه، الأمر الذي جعل الجامعات تلجأ لبرامج اكتشاف استخدام هذا التطبيق ومنع تداوله بين الطلاب. للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياةوهي محاولات وقتية لن تصمد كثيرا، إذ ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند وضع الامتحانات مستقبلا إمكانية استخدام الطلاب لأدوات الذكاء الصناعي وأهمها تطبيق تشات جي بي تي، تماما كما يؤخذ في الاعتبار أن بإمكانهم استخدام محرك البحث غوغل وغيره.

للذكاء الصناعي مخاطره ومشاكله، وهي مشاكل تتشابه مع مشاكل الإنترنت والتقنية بشكل عام ولا تمنع من محو أميته والتعرف عليه واستخدامه في كافة مناحي الحياة. فلا تزال التشريعات فقيرة في تنظيم عمله، خاصة عمليات التزييف العميق التي يمكن أن تنجم عنه، كما أن هذا المجال لا يزال في حاجة إلى منظومة أخلاقية مهنية تحكم طريقة عمله وتمنع توظيفه بشكل سيئ.

وغني عن القول أننا نتأثر بشكل يوم بخوارزميات الذكاء الصناعي التي تقوم عليها وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والإعلانات، أي أننا متأثرون دائما ومنذ فترة طويلة، الفارق الجديد أن هذه التقنية تطورت وأصبح بإمكان البشر العاديين فهمها وتوظيفها والاعتماد عليها في حياتهم، وهي فرصة مهمة ينبغي استغلالها والتعامل الإيجابي معها.

twitter.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • «ميتا» تختبر روبوتات الذكاء على إنستجرام
  • وول ستريت جورنال: هكذا أصبحت إيران قوة دولية رغم أنف أميركا
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟
  • رفع مستوى التأهب في قواعد أميركية عدة في أوروبا
  • بالفيديو.. مختصة: الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التحقق من جودة البيانات
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • المخابرات الأوروبية تؤكد للبنان أن الضربة الاسرائيلية ستبدأ خلال الشهر القادم
  • سنغافورة تسعى لاستقطاب شركات الذكاء الاصطناعي من الصين
  • مشروع قانون بالبرلمان لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية وتحديد جولة ثانية بين المتنافسين