دراسة جديدة تنفي نظرية شائعة حول استخدام الإنترنت
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تدعو العديد من الدراسات إلى توخي الحذر بشأن استخدام الإنترنت لما يحمله ذلك من أضرار على الصحة الجسدية والعقلية، لكن نتائج دراسة دولية جديدة تنفي ذلك.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الاتصال بالإنترنت واستخدامه قد يعزز صحتك.
إقرأ المزيد بعض النصائح لأصحاب "دماغ الفشار"وقام الباحثون في جامعة أكسفورد بفحص بيانات 16 عاما من 2.
وقال ماتي فور، عالم النفس التجريبي والباحث في الدراسة، في بيان صحفي بتاريخ 13 مايو: "لقد فوجئنا بإيجاد علاقة إيجابية بين الرفاهية واستخدام الإنترنت عبر غالبية آلاف النماذج التي استخدمناها في تحليلنا".
وفحصت الدراسة بيانات "استطلاع غالوب العالمي" من عام 2006 إلى عام 2022. وحلل الباحثون إجابات 2414294 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 15 عاما وما فوق، عبر 168 دولة. وقدم لهم هذا النطاق منظورا أكثر شمولا من الدراسات السابقة، حيث ركز الباحثون في المقام الأول على الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال أندرو برزيبيلسكي، عالم النفس والباحث المشارك في الدراسة، في بيان: "لقد شرعنا في معالجة هذه الفجوة من خلال تحليل كيف يمكن أن يتنبأ الوصول إلى الإنترنت، بالاتصال عبر الهاتف المحمول والاستخدام النشط، بالرفاهية النفسية على المستوى العالمي عبر مراحل الحياة. وعلى حد علمنا، لم يتعامل أي بحث آخر بشكل مباشر مع هذه القضايا".
إقرأ المزيد خطر صحي ينجم عن استخدام هاتفك لمدة ساعتين فقط يوميا!ووجد فور وبرزيبيلسكي أن العلاقة بين الوصول إلى الإنترنت والرفاهية كانت إيجابية باستمرار.
ووفقا للدراسة، أبلغ الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت عن قدر أكبر من الرضا عن الحياة والتجارب الإيجابية والرضا عن الحياة الاجتماعية. كما أبلغوا أيضا عن درجات أقل في التجارب السلبية من الأفراد الذين لم يتمكنوا من الوصول.
وتتعارض هذه النتائج مع سنوات من القلق بشأن الأضرار المحتملة لاستخدام الإنترنت. وقال برزيبيلسكي: "نأمل أن تجلب النتائج التي توصلنا إليها سياقا أكبر للنقاش حول وقت الشاشة".
ويدرك علماء النفس وغيرهم من علماء الاجتماع المهتمين بدراسة استخدام الإنترنت والصحة العقلية أن هناك مجموعات كبيرة من البيانات السلوكية بعيدة المنال، ولذلك، يدعو برزيبيلسكي: "نحث مقدمي المنصات على مشاركة بياناتهم التفصيلية حول سلوك المستخدم مع علماء الاجتماع العاملين في هذا المجال من أجل تحقيق علمي شفاف ومستقل، لتمكين فهم أكثر شمولا لتقنيات الإنترنت في حياتنا اليومية".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة أمن الانترنت الصحة العامة انترنت دراسات علمية الوصول إلى الإنترنت استخدام الإنترنت
إقرأ أيضاً:
دراسة تنصح بممارسة الرياضة في هذا الوقت للوقاية من السرطان
أوضحت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ريغنسبورغ في ألمانيا أن وقت ممارسة التمارين الرياضية قد يكون له تأثير كبير في الوقاية من السرطان.
وكشفت الدراسة، التي اعتمدت على بيانات من "البنك الحيوي في المملكة المتحدة" حيث تم تقييم عادات النشاط البدني لـ 86252 شخصا تراوحت أعمارهم بين 42 و79 عاما، أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في بداية أو نهاية اليوم يكونون أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي الدراسة، تم تصنيف النشاط البدني إلى 4 أنماط: النشاط المستمر طوال اليوم، والنشاط في وقت متأخر من اليوم، والنشاط في الصباح والمساء، والنشاط في منتصف النهار وفي الليل.
وخلال فترة متابعة استمرت 5 سنوات، تم تشخيص 529 حالة إصابة بسرطان الأمعاء.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني في فترتين محددتين من اليوم – الأولى في حوالي الساعة 8 صباحا والأخرى في حوالي الساعة 6 مساء – كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، مقارنة بالآخرين الذين مارسوا النشاط في أوقات أخرى من اليوم.
وقال الدكتور مايكل ليتزمان، الباحث الرئيسي :"دراستنا تبرز أهمية أوقات النشاط البدني، حيث لا يقتصر تأثيره على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فقط، بل إن تحديد أوقات معينة لممارسة الرياضة خلال اليوم يمكن أن يكون له دور حاسم في الوقاية. وهذه النتائج تفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقاية موجهة، لتحقيق أفضل فائدة صحية".
وأضاف: "إذا تم تأكيد هذه النتائج من خلال أبحاث مستقبلية، فقد تتيح لنا طرقا بسيطة وفعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان عبر تنظيم أوقات ممارسة الرياضة".
وقالت الدكتورة هيلين كروكر، المديرة المساعدة للأبحاث والسياسات في "صندوق أبحاث السرطان العالمي"، الذي مول الدراسة: "هذه النتائج تقدم دليلا إضافيا على أن النشاط البدني يعد من أفضل وسائل الوقاية من السرطان. نحن نعلم أن التمارين الرياضية تساهم في تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، وهذه النتائج قد تمهد الطريق لتوصيات أكثر دقة حول أوقات وأنماط النشاط البدني التي يمكن أن تحد من هذا الخطر".