"النكبة لن تتكرر"... فلسطينيون وأردنيون يحيون ذكرى النكبة أمام مبنى الأمم المتحدة بعمّان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة للفلسطينيين على غرار "تحية للشعوب العربية التي انتفضت لأجل الحق الفلسطيني"، وهتفوا: "النكبة لن تتكرر، أراضينا تتحرر على كامل التراب الفلسطيني" و"أمريكا رأس الأفعى" و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"
نظم نشطاء ولاجئون فلسطينيون احتجاجا أمام مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان الأربعاء، لإحياء ذكرى طردهم الجماعي مما يعرف الآن بإسرائيل.
ويعيش اللاجئون وأحفادهم، الذين يبلغ عددهم حوالي 6 ملايين، في مخيمات اللاجئين المبنية في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
من بين هؤلاء محمد أبو حجر، البالغ من العمر 91 عاما، الذي جاء من يافا، وهي مدينة ذات أغلبية عربية يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة قبل قيام إسرائيل عام 1948.
وأكد محمد أبو حجر: "هل من المعقول أنه بعد 76 عاما على النكبة لا أحد يهتم بالقضية الفلسطينية؟ وإلى يومنا هذا لا أحد يسأل ماذا يحدث للفلسطينيين؟ وهم إلى يومنا هذا يشاهدون أهل غزة يذبحون والأمة العربية تتفرج؟ أليس هذا شعبنا، هذا شعبنا، شعبنا يُذبح".
وأضاف محمد أبو حجر: "يريدون إبادة شعب حتى يقول الجميع أنه لا يوجد شعب فلسطيني. إنهم لا يريدون لفلسطين أن تكون موجودة على الإطلاق. إنهم يُمارسون إبادة جماعية. أقول لعائلتي إن شاء الله سنصلي صلاة العيد القادم في يافا، هذا ما أتمناه".
حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مؤيدة للفلسطينيين على غرار "تحية للشعوب العربية التي انتفضت لأجل الحق الفلسطيني"، وهتفوا: "النكبة لن تتكرر، أراضينا تتحرر على كامل التراب الفلسطيني" و"أمريكا رأس الأفعى" و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
فهمي القطوط، لاجئ فلسطيني من الرملة يبلغ من العمر 77 عاما قال: "تهجرنا عندما كنت طفلاً صغيراً، وتهجرنا من مدينتنا الرملة. انتقلنا من الرملة إلى الضفة الغربية، ومن ثم إلى الضفة الشرقية في عمان. عندما بدأت النكبة في 15 مايو-أيار 1948، كانت الخطوة الأولى نحو تشريد الشعب الفلسطيني وإقامة هذا الكيان السرطاني المصطنع، الذي زرع في أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن يتعرض الشعب الفلسطيني لعمليات إبادة جماعية متواصلة حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الخطيرة، مرحلة الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ومن خارج مكتب الأمم المتحدة تعالت أصوات المتظاهرين "مهما قلتم ومهما فعلتم سنعود إلى بلادنا" و"لن نبيع القدس للعرب".
وأكد فهمي القطوط: "شعبنا الفلسطيني سيواصل النضال. سواء في أرض فلسطين 1948 أو بالضفة الغربية أو في قطاع غزة، أو في الشتات. سيواصلون النضال من أجل تحقيق أهدافهم في تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه".
ولوّح المتظاهرون بلافتات مناهضة لإسرائيل، وأخرى كُتب على إحداها "عاشت المقاومة وعاش الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني".
وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل يخدم فلسطين لفعلنا إطلاق نار من الجانب الأردني تجاه إسرائيل.. ما القصة؟وفاء مدانات، عضو الحزب الشيوعي قالت: "جئنا هنا لنقول إن هذه النكبة لن تتكرر، لن نسمح بتكرارها، ندعم موقف المقاومة بعد طوفان الأقصى لأنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وسلّط عليها الضوء، وبدأ الكل يتحدث عنها، لأن إسرائيل حاولت إنهاء القضية وجعلت الناس يشعرون أن ما يحدث هو إرهاب، لا، هناك حقوق للشعب الفلسطيني موجودة ويجب الوفاء بها".
من بين اللافتات التي حملها المتظاهرون، يُمكن قراءة "76 عاماً على النكبة، نعم لعودة اللاجئين، لا للتوطين ولاوطن بديل".
وقال خليل أبو غوش من حزب الشعب الديمقراطي الأردني: "إن اجتماعنا هنا هو بالتأكيد تضامن مع الشعب الفلسطيني. هذا الشعب الذي تعرض وأرضه منذ 76 عاماً للغزو الإمبريالي والاستعماري بكافة أنواعه. ولا تزال هذه المؤامرة مستمرة حتى الآن. ولا تزال الدماء الفلسطينية تسفك، ولا تزال القوى وعلى رأسها أمريكا تدعم هذا الكيان الإسرائيلي المحتل".
أصبحت يافا، الميناء التاريخي الواقع ضمن بلدية تل أبيب الآن موطنًا لنحو 20 ألف ساكن عربي، وهم بقايا السكان الفلسطينيين الذين عاشوا هناك قبل العام 1948.
وخلال الحرب، التي أعقبت إنشاء إسرائيل، فرّ عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين أو أجبروا على ترك منازلهم. وبموجب قانون أملاك الغائبين لعام 1950، صادرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة آلاف العقارات الفارغة، وسلمتها إلى شركات الإسكان العامة التي تديرها الدولة.
خلال الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، هتف المتظاهرون في عمان مؤيدين للفلسطينيين ومعاديين لإسرائيل والولايات المتحدة. الشعارات. ويأتي الاحتجاج في وقت يتزايد فيه القلق بشأن الكارثة الإنسانية في غزة حيث قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ بعد هجوم شنه مسلحون فلسطينيون جنوب إسرائيل.
وقُتل حوالى 1200 شخص في إسرائيل خلال الغارة التي شنتها حماس عبر الحدود في 7 أكتوبر-تشرين الأول، عندما اجتاح آلاف المسلحين قواعد عسكرية في جنوب إسرائيل وبلدات صغيرة بجوار حدود غزة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في أول رحلة خارجية له بعد إعادة توليه الرئاسة.. بوتين يصل الصين في زيارة دولة قوات الأمن الأردنية تفرق متظاهرين كانوا متجهين إلى السفارة الإسرائيلية في عمان على خلفية تصريحات داعمة للفلسطينيين.. إسرائيل تدرس عدم تمديد اتفاق "الطاقة مقابل المياه" مع الأردن إسرائيل قطاع غزة ذكرى النكبة مظاهرات في الأردن الأردن فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس غزة إسرائيل قطاع غزة ذكرى النكبة مظاهرات في الأردن الأردن فلسطين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا قطاع غزة حركة حماس غزة الحرب في أوكرانيا فرنسا أنتوني بلينكن إطلاق نار فلسطين السياسة الأوروبية الشعب الفلسطینی یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة، مؤكدة أنه يتوافق مع خطة النظام الصهيوني الهادفة إلى إبادة فلسطين بالكامل.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي، إن خطة الترحيل القسري التي تحدث عنها ترامب تمثل استمرارًا لخطة مدروسة من قبل الكيان الصهيوني لمحو الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية.
ودعت إيران المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا المقترح بشدة، معتبرة أنه يتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية، ويشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف البيان أن أي محاولات لفرض حلول تتجاهل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مجددة موقفها الداعم لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
وتأتي هذه التصريحات وسط ردود فعل متباينة على مقترح ترامب، حيث لاقى دعمًا من بعض الأوساط الإسرائيلية، بينما قوبل برفض واسع في العواصم العربية والإسلامية.
مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد السكان يناقض القانون الدولي وعلى العالم الضغط لفتح المعابر
أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل.
وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة.
كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.