طريقة مساعدة الطفل على التخلص من الخجل.. 8 نصائح مهمة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الخجل من المشكلات التي تواجه كثير من الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم، لا سيما في وجود بعض المسببات المُغذية لهذا الشعور مثل اضطرابات اللغة أو اختلافات المظهر الخارجي مثل لون البشرة وشكل الوجه؛ ولأن ملازمة هذه المشكلة للطفل في سنوات كِبره من عَدمه تعتمد على طريقة معاملة الوالدين له في سنواته الأولى، ونستعرض في السطور التالية بعض الطرق التي يجب اتباعها مع الطفل الخجول لمساعدته على تخطي هذه المشكلة.
أوضحت نهلة سرحان أخصائية اللغة والتواصل، خلال حديثها لـ«الوطن»، أن علاج الخجل والانطواء لدى الأطفال يعتمد في الأساس على معرفة السبب المُغذي لهذا الشعور الداخلي للطفل، لافتة إلى وجود أسباب عدة قد تزيد من خجل الطفل وانطوائه، بينها:
1- الشعور بالنقص:
ويتكون الشعور بالنقص لدى الطفل نتيجة لعدة أسباب، أبرزها معاناته من اضطرابات اللغة وصعوبة التكلم، أو اضطرابات النمو، أو بعض الإعاقات الجسدية واختلافات المظهر الخارجي عن باقي أقرانه مثل سمار البشرة أو وجود بثور في الوجه، وأيضًا السمنة أو النحافة الشديدة.
2- الشعور بالعجز:
ويزداد هذا الشعور لدى الطفل عند محاولة استقلاله واتخاذه قرارات شخصية تتعلق بنوع ملابسه أو طعامه، فيُصدم برقابة شديدة وصارمة من والديه تعيق حريته.
3- افتقاد الشعور بالأمان:
ويتكون هذا الشعور المخيف لدى الطفل نتيجة لتسلُّط والديه في تعاملهما معه؛ فيفقد الطفل ثقته في نفسه والمحيطين به، ويحاول الابتعاد عنهم قدر الأماكن؛ تجنبًا لانتقاداتهم المُتوَقعة بالنسبة له.
4- التأخر الدراسي:
وينتج هذا الشعور نتيجة ضعف المستوى الدراسي للطفل مقارنة بأقرانه.
5- تكرار كلمة «خجول» أمام الطفل:
ويؤدي تكرار كلمة «خجول» أمام الطفل عند وصفه إلى ملازمة هذه الصفة له، وتعزيز صورته الذاتيه بأنه خجول وانطوائي، ويزداد تأثير تكرار هذه الكلمة في حال كان أحد الوالدين يرى «الخجل» حياءً.
علاج الخجل والانطواء لدى الأطفال
وبعد توضيح أهم مسببات ومغذيات الشعور بالخجل والرغبة في الانطواء، يمكن الإشارة إلى أن علاج الخجل ومساعدة الطفل على تخطي هذه المشكلات يعتمد على اتباع النصائح والإرشادات التالية، حسب «نهلة»:
علاج المسببات؛ فمثلًا إذا كانت اضطرابات اللغة أو ضعف المستوى الدراسي هي السبب، فيمكن مساعدة الطفل على التخلص من الخجل من خلال تلافي هذه المشكلات والعمل على حلها. تحديد لغة الحب الخاصة للطفل، وذلك لتوفير القدر الكافي من الحب والدعم للطفل؛ إذ يزيد ذلك من ثقته الذاتيه ويشجعه على التعامل مع الآخرين. تشجيع الطفل على القيام ببعض المهام البسيطة التي تناسب قدراته ومهاراته، مع الثناء على إنجازاته مهما كانت بسيطة أو قليلة. الابتعاد عن توجيه النقد أو اللوم للطفل، لا سيما أمام الآخرين، وعدم مقارنته بأقرانه، والحرص على التعبير عن الاحترام والتقدير الكاملين له. تشجيع الطفل على الحوار وإبداء رأيه فيما يتعلق بأمور الأسرة أو الأمور الشخصية؛ لكون ذلك يشجعه على خَلق لغة تواصل مع الآخرين خارج المنزل. تكليفه ببعض المهام المنزلية البسيطة، مثل دفع الفواتير أو دفع الأجرة في المواصلات العامة أو إلقاء القمامة؛ ما يصب في النهاية لتعزيز ثقته في نفسه. تدريبه ومساعدته في تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية؛ لتعزيز مهاراته في التواصل. مساعدته في التعرُّف على ذاته من خلال اكتشاف مواهبه وهواياته، وتشجيعه على الاشتراك في الأنشطة المدرسية مثل الإذاعة والتربية الفنية، وأيضًا المشاركة في الأنشطة الصيفية، مثل السباحة والكرة ومراكز الشباب.المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم يعقّد التشخيص والعلاج
يمانيون../
كشف فريق بحثي من جامعة ماكماستر عن نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم، يفسّر استمرار التخثّر العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم مميعات الدم.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “نيو إنغلاند الطبية”، فإن هذا الاكتشاف قد يؤثر على طرق تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من تخثّر دم غير مبرر أو متكرر، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات العلاج.
اضطراب جديد مشابه لحالات تخثّر نادرة
أوضح الباحثون أن الاضطراب المكتشف حديثًا يتشابه مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT)، وهو اضطراب تخثّر نادر ظهر لدى بعض متلقي لقاحات “كوفيد-19” التي تم وقف استخدامها.
وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى يصابون بتخثّر دموي حاد نتيجة وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT، حتى في غياب العوامل المحفزة المعروفة مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.
وأطلق الباحثون على هذا الاضطراب الجديد اسم “اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)” بسبب تشابهه مع VITT.
دقة التشخيص وأثره على العلاج
أكد الدكتور ثيودور واركنتين، أحد معدّي الدراسة، أن تشخيص هذا الاضطراب بدقة قد يساعد في تطوير علاجات أكثر فاعلية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.
وأظهرت التحليلات أن المرضى الذين يعانون من MGTS لديهم بروتينات M (أحادية النسيلة) التي تعد مؤشرًا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استجابة مناعية شبيهة بـ VITT استمرت لأكثر من 12 شهرًا، وهو أمر غير شائع في معظم الأجسام المضادة المرتبطة بتخثّر الدم.
علاجات جديدة بديلة لمميعات الدم
أشارت الدراسة إلى أن المرضى لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية بمميعات الدم، لكنهم أظهروا تحسّنًا مع علاجات بديلة، مثل:
“غلوبولين” المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG)
مثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب)
علاجات تستهدف الخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد
وشارك في الدراسة باحثون من كندا، نيوزيلندا، فرنسا، إسبانيا، وألمانيا، حيث تم جمع بيانات من خمسة مرضى خضعوا للعلاج في هذه الدول.
دور الأبحاث الجزيئية في فهم المرض
أكد الدكتور إسحاق نازي، أحد الباحثين الرئيسيين، أن هذا الاكتشاف يبرز أهمية الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية في كشف آليات الأمراض المعقدة، مما يتيح تشخيصًا أدق وعلاجات مبتكرة للأمراض غير المعروفة سابقًا.