القمّة العربية ووقف نزيف الدم في غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
تنعقد الكثير من الآمال على اجتماع القمة العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين، اليوم، لأول مرة، لإيجاد حل فوري لوقف نزيف الدم في غزة، والوصول إلى آليات تُمكِّن الجامعة العربية من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الغاشمة على قطاع غزة.
ومن المؤكد أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات مناقشات الزعماء العرب الذين يجتمعون اليوم في المنامة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها منطقتنا العربية، في ظل الأحداث المتسارعة وعدم الاستقرار الأمني بالإقليم.
ويتطلع الجميع إلى أن تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية وقرارات بنّاءة ومُثمرة تُعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكانياتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة، ودعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
لقد دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ223، وسط استمرار لنهج الإبادة الجماعية وارتكاب المذابح والجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يستلزم موقفًا عربيًا ودوليًا قويًا يُجبر حكومة الاحتلال المُتطرِّفة على وقف هذه الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والانسحاب الكامل من القطاع وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس.
إنَّنا نأمل أن يخرج البيان الختامي للقمة العربية مُلبيًا لتطلعات الشعوب التوّاقة لإنهاء المأساة في غزة ومنح الفلسطينيين حقوقهم كاملةً في إقامة دولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انعقاد القمة العربية بالرياض لبحث الرد على خطة ترامب حول غزة في 20 فبراير
الرياض - يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 شباط/فبراير لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، على ما أفاد مصدران سعوديان وكالة فرانس برس الجمعة 14فبراير2025.
وقال المصدر الأول وهو مقرب من الحكومة السعودية إنّ قادة الدول العربية الخمس سيجتمعون في الرياض "للتوصل إلى رد على خطة ترامب بشأن غزة" قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 شباط/فبراير الحالي، مشيرا إلى أنّ القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول الحديث للإعلام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو رئيس وزرائه محمد مصطفى سيشارك بالقمة.
وأوضح المصدر الثاني المطلع على ترتيبات الاجتماع أنّ القمة ستعقد "في العاصمة الرياض في 20 شاط/فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترامب حول غزة وسبل صياغة الرد العربي عليها".
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الثلاثاء لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
وأثار ترامب ذهولا عندما عرض مقترحا الأسبوع الماضي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.
وواجه الاقتراح الصادم ردود فعل إقليمية ودولية رافضة على نطاق واسع، كما أثار تحركا عربيا موحدا.
وكثّفت دول عربية نافذة من بينها حلفاء تاريخيون للولايات المتحدة، على غرار مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب واقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
والأحد، أعلنت مصر أنها ستستضيف قمة عربية طارئة "لتناول التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية".
ويتمسّك ترامب باقتراحه في كل مناسبة، ويقضي بأن تكون ملكية قطاع غزة للولايات المتحدة، على أن ينتقل سكانه إلى الأردن ومصر من دون ان يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره. ويريد ترامب "تنظيف" القطاع المدمر وتحويله الى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقالت القاهرة أيضا في وقت لاحق إنها "ستقدّم رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
وحصلت القاهرة "من حيث المبدأ" على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة المرتقبة.
وأفاد دبلوماسيون في المنظمة ومقرها في مدينة جدة في السعودية فرانس برس بأنّه لم يتحدد بعد إذا كان الاجتماع الطارئ سيعقد في جدة أو القاهرة.
وأعلنت الدول المتوقع مشاركتها باجتماع الرياض رفضها الشديد لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
Your browser does not support the video tag.