مع زيادة نفوذ حزب مودي.. تمثيل المسلمين في البرلمان الهندي يتضاءل
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
لمع نجم رئيس الوزراء الهندي، ناريندا مودي، خلال العقد الماضي بما استعرضه من "إنجازات" تضمنت منع اللاجئين المسلمين من الحصول على الهوية، ومنع الحكم الذاتي للإقليم الوحيد ذي الأغلبية المسلمة في البلاد، بالإضافة إلى بناء معبد هندوسي في مكان مسجد دمرته حشود هندوسية غاضبة.
وتحدث رئيس وزراء الهند عما سبق وكأنها "إنجازات"، ليظهر وكأنه قائد يضع مصالح الأغلبية الهندوسية أولوية لحكمه، أما بالنسبة لأكثر من 200 مليون مسلم، فهذا يدل على خفوت نجم قوتهم السياسية ضمن أكبر دولة ديمقراطية في العالم، بحسب تحليل موسع لأسوشيتد برس.
والتوترات بين الهندوس والمسلمين ليست بالأمر الجديد، لكنها أضحت أسوأ في ظل إدارة مودي للبلاد، وحزبه الحاكم "بهاراتيا جاناتا"، الذي يحمل أيديولوجية تتغنى بالوطنية الهندوسية.
وتشير أسوشيتد برس في تحليلها إلى أنه ومع اقتراب مودي من ولاية ثالثة تدوم خمس سنوات، في انتخابات تظهر نتيجتها في يونيو، يبدو الواقع أمام السياسيين والمواطنين المسلمين "مشؤوما".
وتقدم مودي، الثلاثاء، بأوراق ترشحه لشغل ولاية ثالثة في الانتخابات العامة التي تجرى بمدينة فاناراسي شمالي البلاد.
ويأمل مودي الاحتفاظ بمقعده البرلماني في المدينة الهندوسية، دائرته الانتخابية، والتي خاض منها الانتخابات، وفاز فيها لأول مرة عام 2014، ثم الولاية الثانية في 2019.
وبدأت الانتخابات العامة الهندية، التي تستمر 6 أسابيع، في أبريل، ومن المقرر أن تستمر حتى الأول من يونيو المقبل قبل فرز الأصوات في الرابع منه.
وهناك حوالي 970 مليون شخص مؤهلون للتصويت، ما يجعلها أضخم انتخابات ديمقراطية في العالم.
تظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم مودي وحزبه، بهاراتيا جاناتا، في السباق على مقاعد البرلمان على أقرب المنافسين وهو تحالف معارض يقوده حزب المؤتمر الوطني وأحزاب إقليمية قوية، ولم يعلن هذا التحالف عن مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، وفق ما نقلته أسوشيتد برس في وقت سابق.
يميل مودي إلى الأغلبية الهندوسية في البلاد، والتي تشكل 80 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.
وأشرف مودي على نمو اقتصادي سريع خلال الأعوام الـ10 التي قضاها في السلطة، ويعتبره أنصاره صاحب الفضل في تحسين مكانة الهند عالميا.
لكن منتقديه يقولون إنه قوض ديمقراطية الهند ومكانتها كدولة علمانية من خلال الهجمات التي شنها قوميون هندوس على الأقليات في البلاد، وتقلص المساحة المتاحة للمعارضة ووسائل الإعلام الحرة.
وأثار خصومه السياسيون تساؤلات حول السجل الاقتصادي لحكومته، مشيرين إلى ارتفاع معدلات البطالة والتضخم على الرغم من ارتفاع معدلات النمو.
وقبل تقديم أوراق ترشحه، قاد مودي حملة ترويجية في المدينة، الاثنين، اجتذبت آلاف الأنصار، الذين هتفوا قائلين: "السلام على مودي!"، بينما كانت سيارته تشق طريقها في الشوارع.
كان في استقبال مودي أنصار حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذين اعتمروا قبعات زعفرانية اللون ولوحوا براية الحزب. كما ألقوا الورود على رئيس الوزراء بينما كان يبتسم للحشود.
أعداد المشرّعين المسلمين تتقلصولم يكن الخطاب الرافض للإسلام، والذي شهدته حملات مودي الانتخابية هي السبب وحده، فمنذ صعود حزب "بهاراتيا جاناتا" إلى السلطة منذ أواسط الثمانينيات بدأت أعداد المشرعين المسلمين في البرلمان والدولة تتضاءل.
وانخفض تمثيل المسلمين في الحزب الحاكم وغيره أيضا من أحزاب المعارضة إلى النصف، وفق أسوشيتد برس.
فعندما تولى مودي منصبه لأول مرة عام 2014، بلغ عدد المشرّعين المسلمين في البرلمان 30 شخصا، وأحدهم كان من حزب "بهاراتيا جاناتا". أما اليوم، يحظى المسلمون بـ 25 مقعدا من أصل 543 ولا ينتمي أي منهم للحزب الحاكم.
في أوساط الثمانينيات، كان المسلمون يشكلون 11 في المئة من سكان الهند، وكانت لديهم 9 في المئة من المقاعد البرلمانية، أما اليوم تشكل نسبتهم 14 في المئة من السكان في حين يملكون أقل من 5 في المئة من المقاعد.
وتسعة من أصل عشرة أعضاء في البرلمان هم هندوس، الذين يشكلون 80 في المئة من سكان الهند البالغين 1.4 مليار نسمة.
وتنوه أسوشيتد برس إلى أن التمثيل السياسي للمسلمين على مستوى الولايات يعد أفضل حالا، فالهند تملك أكثر من 4 آلاف مشرّع عبر 28 ولاية، ويحظى المشرّعون المسلمون بحوالي 6 في المئة من تلك المقاعد.
وأشار تقرير حكومي، في عام 2006، إلى أن المسلمين تراجعوا عن الهندوس والأقليات في الدولة بالتعليم والدخل. ورغم تسجيل بعض التحسن، لا يزال هناك تفاوت كبير وفقا لعدد من الدراسات المستقلة.
وقال علي خان محمود أباد، أستاذ العلوم السياسية والمؤرخ في جامعة أشوكا في نيودلهي، إن الهند تحولت من دولة يتم فيها تهميش المسلمين إلى حد كبير إلى دولة يتم فيها "استبعادهم عن عمد".
وأضاف محمود أباد لأسوشيتد برس "بدون تمثيل، لن تتمكن من طلب الموارد من الدولة والتعبير عن نوع احتياجات المجتمع من أجل التقدم، سواء كان التعليم أو الوظائف أو الصحة أو البنية التحتية الأساسية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بهاراتیا جاناتا أسوشیتد برس فی البرلمان المسلمین فی فی المئة من
إقرأ أيضاً:
أمنية باهي لـ "الفجر" عبلة كامل قدوتي ومسلسل ساعته وتاريخه أول تجربة تمثيل حقيقية بالنسبة لي
تحدثت الفنانة السكندرية الصاعدة أمنية باهي، في حوار خاص لـ "الفجر" عن مشوارها الفني وتجربتها في برنامج "كاستنج" مع المخرج عمرو سلامة، والتي فتحت لها الأبواب نحو عالم التمثيل، مؤكدة أن الدعم العائلي كان ركيزة أساسية في رحلتها لتحقيق حلمها.
وقالت أمنية "بدأت التمثيل وأنا صغيرة في المرحلة الإعدادية، وكانت أول من شجعني على ذلك أختي، حيث نصحتني بالعمل على نفسي والبحث عن فرقة مسرحية لتطوير موهبتي وارى أن أسرتي لهم فضل كبير في دعمي وتشجيعي لاستكمال هذا الحلم."
وأضافت "باهي" أن بدايتها الحقيقية جاءت من خلال مشاركتها في برنامج "كاستنج"، الذي أتاح لها فرصة التعلم والظهور، حيث قالت: "الشركة المتحدة وفرت لنا فرصة أن نقدم موهبتنا ونتعلم، وكانت تجربة ثرية رغم صعوبتها في البداية."
جانب من الحلقة الخامسة لأمنية باهي بمسلسل ساعته وتاريخه
وتابعت، موضحة أنها قامت بالتسجيل في البرنامج من خلال ابليكشن في "الإنترنت" ولم تكن تتوقع ابدا قبولها، معبرة عن مدى صعوبة كل الخطوات في بادىء الأمر من ظروف السفر والبعد عن أسرتها التي لم تعتد عن البعد عنهم منذ الطفولة لفترة طويلة مثلما حدث بتجربة "كاستنج" قائلة وجودي بمفردي لفترة طويلة بعيدًا عن أهلي كان من أكثر الأمور التي أخافتني، لكن في تجربة كاستنج، شعرنا وكأننا عائلة واحدة، مما وفر لي الاحتواء والراحة".
وشاركت أمنية في مسلسل "ساعته وتاريخه"، الذي وصفته بأنه أول تجربة درامية لها وقدمت شخصيتين مختلفتين في الحلقة الأولى، لقصة نيرة أشرف الشهيرة من خلال شخصية "سماح"، الفتاة التي تحرص وتقدم نصائح لأصدقائها ولكن بشكل منفر، وشخصية "فاطمة"، الأم المغلوبة على أمرها التي تسعى لحماية أطفالها الأربعة وتخضع لأوامر زوجها.
جانب من الحلقة الأولى لأمنية باهي بمسلسل ساعته وتاريخه
وأشارت أمنية إلى كواليس تصوير أولى حلقاتها في المسلسل، حيث أوضحت أنها شعرت بالتوتر في البداية، إلا أن المخرج عمرو سلامة كان له دور كبير في تخفيف هذا الشعور بعبارته: "إحنا داخلين ننبسط"، والتي ساعدت على كسر حاجز الخوف وجعلت الأجواء أكثر راحة وأضافت "هذا التشجيع جعلني أقدم دوري بشكل سلس وطبيعي، وكنت سعيدة للغاية بالعمل مع الفنانة مايان السيد في هذه الحلقة" مشيرة إلى شخصية فاطمة التي قدمتها من خلال الحلقة الخامسة وأنها تأثرت كثيرًا بها وأضافت لها فنيًا، مؤكدة أنها سوف تشارك بحلقة قادمة أخرى من خلال المسلسل ولكنها لم تفصح أي حلقة بالتحديد.
وعبرت أمنية عن سعادتها بالعمل مع فنانين مميزين خلال البرنامج، قائلة: "كنت محظوظة بمقابلة الفنان تامر حبيب، الذي أثرت معلوماته الغنية فينا، كما تعلمت من رمزي لينير كيفية الارتجال، وهو شيء أعتبره سحرًا حقيقيًا"، وأضافت "باهي": مدحت العدل قال لي جملة لن أنساها أبدًا: "أمنية باهي ممثلة مرعبة"، وكان ذلك خلال حلقة اللهجات، وهو ما زاد من ثقتي في نفسي.
ويذكر أن أمنية باهي ممثلة سكندرية شاركت في العديد من الأعمال المسرحية والمهرجانات الثقافية، عملت مع كبار المخرجين في الإسكندرية مثل المخرج محمد مرسي وكانت ضمن دفعة ستديو الممثل الخامسة معه، المخرج سامح بسيوني ومن أشهر أعمالها المسرحية التي لاقت رواجًا عرض "الأفاعي" للمخرج محمود فيشر وعرض "الناسك ومنحنى خطر" للمخرج أشرف علي، كما حازت على العديد من الجوائز من المهرجانات كأفضل ممثلة دور أول وكذلك بالعروض التي قدمتها في المسابقات الثقافية.