السر الكامن وراء فائدة الرياضة الفعلية!
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
ترتبط التمارين الرياضية بزيادة قوة العضلات وتحسين صحة القلب وانخفاض نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الصحية التي لا يمكن حصرها.
والآن، بحثت دراسة جديدة واسعة النطاق، بقيادة جامعة ستانفورد للطب، في السر الكامن وراء فائدة الرياضة الفعلية.
وأجرى الباحثون ما يقرب من 10 آلاف تحليل لنحو 20 نوعا من الأنسجة، للكشف عن تأثير 8 أسابيع من التمارين الرياضية على فئران المختبر.
وتسلط النتائج الضوء على التأثيرات المذهلة للتمرين على الجهاز المناعي والاستجابة للتوتر وإنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي.
وكشف فريق البحث عن روابط مهمة بين التمارين الرياضية والجزيئات والجينات المعروفة بعلاقتها بعدد لا يحصى من الأمراض البشرية.
وقال أستاذ علم الأمراض، ستيفن مونتغمري، أحد معدي الدراسة المنشورة في مجلة Nature: "دراستنا هي الأولى التي تلقي نظرة شاملة على التغيرات الجزيئية على مستوى الجسم، من البروتينات إلى الجينات إلى مستقلبات الدهون وإنتاج الطاقة".
إقرأ المزيد عقار واعد لحالة قلبية شائعة "تقتل" الرياضيين بشكل مفاجئولاحظ الباحثون أن التعبير عن 22 جينا يتغير مع ممارسة التمارين الرياضية في العديد من الأنسجة. وشاركت العديد من هذه الجينات في التغيرات بدرجة الحرارة الداخلية (الشعور بالحرق) أو العدوى أو إعادة تشكيل الأنسجة (ألياف العضلات الجديدة).
وشاركت جينات أخرى في مسارات تقلل من ضغط الدم وتزيد من حساسية الجسم للأنسولين، ما يخفض مستويات السكر في الدم.
ولاحظ الباحثون أيضا أن التعبير عن العديد من الجينات المشاركة في مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسمنة وأمراض الكلى، انخفض لدى الفئران التي تمارس التمارين الرياضية مقارنة بنظيراتها المستقرة.
وحددت الدراسة الاختلافات بين الجنسين في كيفية استجابة الأنسجة المتعددة لدى ذكور وإناث الفئران لممارسة الرياضة. وتبين أن ذكور الفئران خسرت حوالي 5٪ من دهون الجسم بعد 8 أسابيع من التمرين، بينما لم تفقد الإناث دهونا كبيرة.
ولكن الفرق الأكبر في التعبير الجيني لوحظ في الغدد الكظرية لدى الفئران. فبعد أسبوع واحد، زادت الجينات المرتبطة بتوليد الهرمونات الستيرويدية، مثل الأدرينالين وإنتاج الطاقة، لدى ذكور الفئران، ولكنها انخفضت لدى الإناث.
وقال مونتغمري: "على المدى الطويل، من غير المرجح أن نجد أي تدخل سحري يعيد إنتاج ما يمكن أن تفعله التمارين الرياضية لشخص ما. لكننا قد نقترب من فكرة التمارين الدقيقة (وضع توصيات بناء على جينات الشخص أو جنسه أو عمره أو ظروفه الصحية الأخرى لتوليد استجابات مفيدة لكامل الجسم)".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض بحوث جينات وراثية التمارین الریاضیة العدید من
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. علماء يوثقون وجود سناجب آكلة للحوم
تمكن فريق بحثي من جامعتي ويسكونسن-أو كلير وكاليفورنيا ديفيس في الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى من تسجيل سلوكيات أكل اللحوم بين السناجب الأرضية، الكائنات التي اشتهرت فقط بأنها تأكل المكسرات أو البذور أو الحبوب.
وبحسب الدراسة، التي نشرها هذا الفريق في دورية "إيثولوجي"، فإن هذه الملاحظات تغير بشكل أساسي من فهم العلماء لسناجب الأرض، وتشير إلى أن ما كان يُعتبر نوعا آكلا للحبوب هو في الواقع حيوان آكل للحوم كذلك، وبالتالي فإنه أكثر مرونة في نظامه الغذائي مما كان يُفترض.
إحدى ملاحظات العلماء لسنجاب أرضي آكل للحوم (سونيا وايلد) سناجب غير طبيعيةوقد بدأت ملاحظات العلماء لتلك السناجب منذ منتصف عام 2024، حيث عكف الفريق على دراسة السلوك طويل الأجل لسناجب الأرض في ولاية كاليفورنيا (تحديدا متنزه بريونيس الإقليمي في مقاطعة كونترا كوستا)، ومن بين 74 تفاعلا تم رصدها بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تضمنت 42% منها صيدا نشطا للفئران الصغيرة من قبل سناجب الأرض.
ومن خلال مقاطع الفيديو والصور والملاحظات المباشرة في الحديقة الإقليمية، وثق الباحثون سناجب الأرض من جميع الأعمار ومن الجنسين وهي تصطاد وتأكل وتتنافس على الفرائس من الفئران في الفترة قيد الدراسة.
إعلانوبحسب الدراسة، فقد بلغ سلوك السناجب آكلة اللحوم في الصيف ذروته خلال الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز، تزامنا مع انفجار أعداد الفئران في الحديقة، وكان تركيز السناجب على الفئران فقط وليس أي حيوانات أخرى.
لم قد يحدث التحول؟هذا السلوك ليس جديدا على عالم الحيوان، فقد تتحول بعض الحيوانات إلى آكلة اللحوم، حتى لو لم تكن في الأساس من آكلي اللحوم، وذلك بسبب مجموعة من العوامل البيئية والبيولوجية والتطورية، فالاحتياجات الغذائية مثلا، ونعني هنا متطلبات البروتين والطاقة والمغذيات، قد توجه بعض الحيوانات آكلة النباتات إلى اللحوم.
وعلى سبيل المثال، لوحظ أن الغزلان أو الأبقار قد تأكل الحيوانات الصغيرة، أو تتغذى على العظام أثناء الظروف القاسية لتكملة نظامها الغذائي، وقد تستهلك الحيوانات العاشبة الحشرات أو بقايا الحيوانات للحصول على الكالسيوم، وخاصة أثناء الحمل أو عندما تكون الموارد شحيحة.
وكلما أصبحت البيئات قاسية أو أثناء مواسم نقص الغذاء، قد تتحول الحيوانات إلى آكلة اللحوم بدافع الضرورة، إذ تضمن تلك التغذية الانتهازية البقاء على قيد الحياة عندما تكون مصادر الغذاء النموذجية غير متوفرة.
وقال الباحثون إن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة، بما في ذلك مدى انتشار سلوك الصيد بين السناجب، وما إذا كان ينتقل من الوالدين إلى الصغار وكيف، وكيف يؤثر على العمليات البيئية.
ويتطلع المؤلفون أيضا إلى العودة إلى الميدان في الصيف المقبل لمعرفة مدى تأثير صيد الفئران هذا العام على تكاثر السناجب مقارنة بالعقد الماضي، إن وجد.