لبنان ٢٤:
2025-01-31@04:22:54 GMT

المسيحيون يواجهون فرنسا: هل تكون الرئاسة الثمن؟

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

المسيحيون يواجهون فرنسا: هل تكون الرئاسة الثمن؟

كتب ميشال نصر في" الديار": بدا واضحا ان المواجهة المسيحية – الفرنسية بدت اكثر وضوحا وتجليا، حيث تحاول باريس على ما يبدو ليّ يد الاطراف المسيحية عبر انجازها صفقة رئاسية تأتي على حسابهم، وتساهم في ايصال رئيس لا يتمتع بقوة مسيحية وازنة.
مصادر مطلعة على دقائق العلاقة مع باريس تكشف، انه منذ مقتل مسؤول "القوات" في جبيل باسكال سليمان، كان ثمة قرار وخطة موضوعة لخلق اشكالات داخل المناطق المسيحية بين احزاب هذا الشارع والنازحين السوريين، على خلفية ان "الوضع ما عاد ينحمل"، وهو ما حصل فعلا، اذ انفجر الشارع غضبا وسط موجة من ردات الفعل التي اتخذت طابعا عنفيا ضد "ابرياء" في اكثر من مكان، في مسلسل ما زال مستمرا حتى اليوم، وان بقي التداول بحوادثه بعيدا عن الاعلام.


وتتابع المصادر ان المخطط المرسوم نجح على ما يبدو في تحقيق اهدافه السياسية، بعدما بدا ظاهرا ان القوى المسيحية، من سياسية واكليريكية، وجدت نفسها في مواجهة مع اوروبا والعالم على خلفية ملف النزوح السوري، حيث ان التقارير التي اعدتها اكثر من جهة خارجية، خلصت الى وصف ما حصل "بالحرب العنصرية"، وهو ما ادى الى تراجع العلاقة وتدهورها مع الغرب، الذي طالما شكل دعما معنويا للمسيحيين.
واشارت المصادر ان خير معبر عن الدرك الذي وصلت اليه العلاقة، هو عظات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، التي حملت انتقادات لاذعة للدور الاوروبي، وهو ما دفع بقيادات لبنانية الى التحرك تجاه الفاتيكان، خصوصا في ظل تنامي المخاوف من ان تتم المقايضة في هذه اللحظة الحساسة على حساب ملف رئاسة الجمهورية.
عزز هذه القناعة، التعامل الفرنسي غير "اللائق" مع الاطراف المسيحية والادارة الفرنسية للملف اللبناني، حيث من الواضح التجاهل التام للقوى المسيحية، وصولا الى حد استبعادهم عن المباحثات والاتصالات الجارية فيما خص انهاء الشغور في بعبدا، وهو امر بدا مع "المقاطعة الفرنسية" الواضحة للصرح البطريركي، خلافا للمسار التاريخي للعلاقة بين الام الحنون وبكركي، وصولا الى حصر التواصل مع الاطراف السياسية المسيحية في حدوده الدنيا، في ظل رهان باريس على الحصان الشيعي.
وفي هذا الاطار، تبدي المصادر ريبتها من طبخة ما يعمل عليها مع السراي، التي زار "سيدها" الايليزيه محصلا جرعة "مورفين مالية"، وعين التينة التي وعد "استاذها" بتسهيل المقترح الرئاسي الفرنسي، لتختم الجولة بزيارة "بيك" المختارة ولقائه الرئيس الفرنسي، في وقت لم يلتق فيه المرشح سليمان فرنجية اي مسؤول فرنسي خلال زيارته الخاصة الى باريس، والتي امتدت لثلاثة ايام.
اوساط مقربة من الادارة الفرنسية، لم تنف وجود فتور في العلاقة مع الاطراف المسيحية لعدة اسباب ابرزها:
- الفشل في التوصل الى تقريب وجهات النظر بين الاطراف المسيحية المختلفة، رغم كل المحاولات والضغوط التي بذلت.
- الاصرار المسيحي على ابتزاز حزب الله صاحب الكلمة الفصل والفك والربط، وهو ما عرّض المصالح الاقتصادية لادارة ماكرون للخطر.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وهو ما

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفرنسية: تهجير الفلسطينيين خارج غزة غير مقبول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير خارجية فرنسا جان نويل بار، اليوم، أن أي تهجير قسري للفلسطينيين من قطاع غزة سيكون "غير مقبول".

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أن فكرة توطين الغزيين في دول أخرى لا تتوافق مع القرارات الدولية.
وفي نفس السياق، دعا وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، نظيره الأمريكي ماركو روبيرو، إلى "التنسيق" بشأن سوريا ولبنان.


وأشار إلى أن بلاده ستسهم في تثبيت وقف النار بين إسرائيل ولبنان.

مقالات مشابهة

  • تعيين هيلين لابورت رئيسةً لمجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في البرلمان الفرنسي
  • باريس يسعى لتعزيز صدارته للدوري الفرنسي رغم صعوبة مواجهة بريست
  • المشاط تلتقي السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية
  • المشاط تستقبل السفير الفرنسي ومسئولي الوكالة الفرنسية للتنمية
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو للتنسيق الوثيق بين باريس وواشنطن بشأن لبنان وسوريا
  • عاجل. وزير الخارجية الفرنسي: هجوم على السفارة الفرنسية في كينشاسا والمتظاهرون يضرمون النار فيها
  • الخارجية الفرنسية: تهجير الفلسطينيين خارج غزة غير مقبول
  • منتخب الجودو إلى فرنسا للمشاركة في «باريس جراند سلام»
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي ورئيس الجامعة الفرنسية بمصر
  • المسيحيون في غزة.. هل يواجهون خطر الانقراض؟ قراءة في كتاب