تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كثّف فرع تنظيم القاعدة في اليمن المعروف بـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاته في جنوب اليمن، في محاولة للعودة مرة أخرى مستغلًا أحداث التوترات التي تشهدها المنطقة، ولذلك نجده تاره يوطد تعاونه مع ميليشيا الحوثي الانقلابية من أجل توجيه ضربات للقوات اليمنية الشرعية لثنيهم عن معركة تحرير الجنوب من الجماعات الإرهابية، وتارة بإطلاق عناصره في 12 مايو 2024،  ما اسموه بـ «طوفان زارة»  لمطالبتهم بالانتشار في مديريات جنوب اليمن تحت مزاعم تحريرها من القوات المسلحة الجنوبية التي نجحت خلال السنوات الماضية في تكبيد تنظيم القاعدة خسائر فادحة بالجنوب.

«طوفان زارة» 

وتجدر الإشارة أن التنظيم استوحي كلمة "طوفان" من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ويرجع الاسم أيضًا إلى منطقة زارة الواقعة غرب مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وهذه المنطقة كان لها أدوار سياسية وعسكرية في تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني.

وبجانب ذلك فقد قام عناصر القاعدة خلال الأيام الماضية بنشر وتوزيع ملصقات على اليمنيين في مديرية لودر تحمل بجانب كلمة «طوفان زارة» عبارة تنادي بـ "تغيير المنكر ومحاربة الفساد"، للإشارة أن التنظيم قادم وسيقوم بمحاربة جميع الأفكار التي يعتبرها من وجهة نظره مخالفة لعقيدته الإرهابية المزعومة.

تنسيق الإرهابيين

ومن الجدير بالذكر، أن إعلان عناصر القاعدة عن «طوفان زارة» جاء بعد أيام قليلة من إعلان زعيم الميليشيا الحوثية «عبدالملك الحوثي» إطلاق المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري ضد العدو الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط ردا على حرب الاحتلال في قطاع غزة، إضافة لإعلان الحوثي مؤخرًا عن استعداد الميليشيا لتدشين المرحلة الخامسة والسادسة إذ تطلب الأمر، وهو ما قد يشير إلى تعاون بين الحوثي والقاعدة، ينص على قيام الأخير بالتصعيد داخل اليمن وخاصة بمحافظات الجنوب لإشغال القوات الجنوبية والجيش اليمني وقوات التحالف العربي عن القتال مع الحوثيين، في الوقت ذاته تتفرغ الميليشيا الانقلابية لهجماتها البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وصولًا إلى المحيط الهندي وأخيرًا البحر الأبيض المتوسط.

وما يدل على وجود تنسيق بين التنظيميين الإرهابيين، أمرين، أولهما، ان عناصر القاعدة منتشرين في مديرية لودر ويقومون بتدشين معسكرات بها، وهذه المديرية محاذية لمحافظة لبيضاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، وهو ما يعني توفير الأخيرة التأمين والتدريب وأيضا التسليح لعناصر القاعدة لانجاح أعمالهم الإرهابية، والأمر الثاني، أن إعلام الميليشيا الانقلابية، يروج لمزاعم مفاداها أن الإعلان عن «طوفان زارة» وانتشار عناصر القاعدة بجنوب اليمن، يكشف عن فشل وغياب للقوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

توجهات إيران

وحول ذلك، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن هذا انعكاس للتحالف الذي يجمع بين القاعدة والحوثيين في اليمن، حيث يقوم التنظيم السني المتطرف بمهام موجهة تخدم مصالح الحوثيين وفقًا لتوجيهات من طهران التي يقيم بها قادة القاعدة المركزي ويتبعه فرع القاعدة باليمن الذي يعمل تحت ستار مزاعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الفساد على إثارة الفتن والفوضى داخل المناطق الجنوبية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان زارة الحوثي القاعدة اليمن إيران تنظیم القاعدة عناصر القاعدة جنوب الیمن

إقرأ أيضاً:

بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر

كشف التحقيق العسكري الإسرائيلي عن “سلسلة من الإخفاقات التي أدت إلى سقوط قاعدة ناحال عوز العسكرية في 7 أكتوبر، حيث لم يكن يحرس القاعدة سوى جندي واحد، وكانت القوات غير مستعدة، وناقلات الجند المدرعة غير مؤهلة، والمدافع الرشاشة مقفلة. ونتيجة لذلك، تمكن حوالي 250 مقاتلًا فلسطينيًا من السيطرة على القاعدة بسهولة”.

وأشارت التحقيق إلى أن “القوات الإسرائيلية داخل القاعدة كانت قليلة العدد، ولم تكن ناقلات الجند المدرعة في حالة تأهب، كما أن المدافع الرشاشة كانت مقفلة في المستودعات، ما أدى إلى تسلل حوالي 250 مقاتلًا فلسطينيًا والسيطرة على القاعدة بسهولة”.

وبحسب التحقيق، “لم تكن هناك خنادق أو عوائق كبيرة تعيق الهجوم، ما سمح لمقاتلي حماس بالوصول إلى مواقع حساسة بسرعة، ونتيجة لذلك، نجح المهاجمون في تحييد الدفاعات والسيطرة على القاعدة في وقت قياسي”.

وأوصى التحقيق بـ”اتخاذ إجراءات عقابية بحق كبار الضباط الذين كانوا في قلب الفشل، لكن هذه التوصيات لم تُنفذ بعد بسبب قرار رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي ترك الأمر لخلفه إيال زامير”.

وخلص التحقيق إلى أن “المعايير التشغيلية في القاعدة كانت متدنية للغاية، ولم يكن هناك حد أدنى واضح لعدد القوات المطلوبة في الموقع، وأن المواقع العسكرية لا ينبغي استخدامها كقواعد متعددة الوحدات، بالإضافة إلى أن فشل القيادة العسكرية انعكس على أداء الجنود الذين لم يسعوا إلى الاشتباك بفعالية مع المقاومين الفلسطينيين”.

وأشار التقرير إلى أن “الهجوم كان مخططًا له بعناية، حيث استخدمت “حماس” نموذجا تدريبيا يحاكي القاعدة داخل قطاع غزة للتدرب على اقتحامها”.

هذا “وشن الهجوم 65 مقاتلًا من القسام في الموجة الأولى بين الساعة 6:30 و7:00 صباحًا، تبعهم 50 مقاتلًا آخر في الموجة الثانية بحلول التاسعة صباحًا، وبحلول العاشرة صباحًا كان أكثر من 250 مقاتلًا قد استكملوا السيطرة على القاعدة، وفي ذروة الهجوم، كان 162 جنديًا داخل المعسكر، أي نصف العدد المعتاد في أيام الأسبوع، مما زاد من صعوبة التصدي للهجوم، وأسفر الهجوم عن مقتل 53 جنديًا، إضافة إلى 22 من أفراد الدعم القتالي، بينما تم أسر 10 آخرين إلى داخل غزة”.

استقالة رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بعد تحقيقات 7 أكتوبر

أعلن اللواء عوديد سيوك، رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، استقالته من منصبه، في أعقاب التحقيقات التي كشفت عن إخفاقات جسيمة خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وأكد سيوك، في تصريحات مغلقة بعد انتهاء التحقيقات، أنه “لم يتم إدراك انهيار فرقة غزة في الوقت المناسب”.

وجاء إعلان استقالة “سيوك”، قبل يومين فقط من تسلم رئيس الأركان الجديد اللواء إيال زامير، مهامه رسميا، وبعد أسبوع من تقديم تقرير التحقيقات حول الإخفاقات العملياتية في ذلك اليوم”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا رسميا قال فيه: “التقى رئيس مديرية العمليات، اللواء عوديد سيوك، مع رئيس الأركان الجديد، اللواء إيال زامير، وطلب التقاعد من الجيش بعد نحو أربع سنوات قضاها في منصبه، وقد وافق زامير على الطلب، لكنه طلب منه الاستمرار في منصبه خلال الأشهر المقبلة، نظراً للتحديات العملياتية القائمة.”

وفي سياق آخر، نقلت القناة 13 العبرية عن ضابط استخبارات في أحد ألوية الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، “أن حركة “حماس” تعمل على إعادة بناء قوتها العسكرية استعدادا للرد على استئناف إسرائيل المحتمل للقتال”.

وبحسب المصدر، فإن “حماس”، “نجحت في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد، مما يجعل وضعها العسكري قريبا مما كان عليه قبل اندلاع الحرب، عندما كان يقدر عدد عناصرها بحوالي 30 ألف مقاتل”، كما أشار المصدر إلى أن “الحركة تستغل وقف إطلاق النار لزرع المتفجرات في مناطق مختلفة داخل القطاع، وهو ما تمكنت القوات الإسرائيلية من رصده عبر عملياتها الاستخباراتية والميدانية”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد باستئناف العمليات العسكرية في غزة، مؤكدا أنه “إذا لم تفرج “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين، فستدفع ثمنا لا يمكنها تخيله”.

من جانبه، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن “وقف المساعدات إلى غزة ليس سوى الخطوة الأولى، وأن الخطوة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه، وشن هجوم واسع وقوي يؤدي إلى احتلال القطاع، مع تشجيع تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” لتهجير السكان”.

مقالات مشابهة

  • بعد تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية..عقوبات أمريكية على قادة حوثيين
  • مآرب نتنياهو في فتح الجبهة السورية.. قراءة متأنية في الأوراق التي يحاول اللعب بها!
  • والي الشمالية يقف ميدانيا على اضرار استهداف الميليشيا للمحطة التحويلية بمروي
  • الحوثي تعلن إسقاط مسيرة أمريكية في أجواء الحديدة غربي اليمن
  • جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية غربي اليمن.. الـ15 منذ نحو عام
  • منشورات على التواصل الاجتماعي ساعدت حماس في التخطيط لـ7 أكتوبر
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • هل لبعث الأصل دورا في انقلاب الميليشيا
  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن