الإفتاء تحسم الجدل حول مشروعية المديح والابتهالات.. ماذا قالت؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مدى مشروعية المديح والابتهالات، وذلك بعدما ورد إليها عدد من الأسئلة حول ذلك، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أن البعض يشكك في مشروعية كثرة المديح والابتهالات، وترصد «الوطن» في السطور التالية ماذا قالت الإفتاء حول هذا الأمر.
مشروعية المديح والابتهالاتوأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الشخصية مدى مشروعية المديح والابتهالات قائلة: إن من أسمى وأَجَلِّ وأجملِ ما يُعبِّر به العبد عن حبِّه لخالقه العظيم، ورسوله الكريم: المدح والثناء، فإنهما دليلٌ على المحبة، وصدق المودة؛ فالإنسان كلما أحب شيئًا أكثر من مدحه وذِكره، وما لسان المقال إلا معبِّرٌ عن لسان الحال، وكل شيءٍ يزداد بالمدح شرفًا، إلا مدح الله ورسوله، فمدحهما للمادح عزٌّ وشرف، بل ليس أحدٌ أولى بالمدح والثناء من المولى الجليل، ومصطفاه النبي الكريم".
واستدلت الإفتاء حول حكمها في مدى مشروعية المديح والابتهالات بما ورد في حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، مدحت الله تعالى بمدحة، ومدحتك بمدحة، قال: «هَاتِ وَابْدَأْ بِمِدْحَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الإمام أحمد، مؤكدة أن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد الكادح عز وشرف، وليس هناك أحد أولى بالمدح منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المديح والابتهالات الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز جمع الصلوات بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز جمع الصلوات في الحضر عند المرض؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق وامين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال مجدى عاشور انه من المعلوم أن الصلاتين اللتين يجْمَعُ بينهما هما: الظهر والعصر، وكذلك المغرب والعشاء.
وأشار الى أنه يجوز للمريض الجمع بين الصلاتين بعذر المرض - على المختار في الفتوى والمصلي مُخيّر في أن يجمعهما جمع تقديم أو تأخير؛ خاصة إذا كان يلحقه بسبب أداء كل صلاة في وقتها مشقة وضعف أو ألم شديد .
واستدلت بما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال : جمع رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء بالمدينة ، من غير خوف ولا مطر . فقيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته " [رواه أبو داود وغيره .
ورواه مسلم بلفظ: "في غير خوف ولا سفر، قيل فعل ذلك من أجل المرض .
ونوه بأنه يلحق بذلك ايضا خوف فوت الوقت والإنسان في الطريق من غير سفر ، نظرا لزحام الطريق ، وكذلك للأطباء الذين يمكثون مدة طويلة في العمليات ، مما تستغرق وقتين مما يجمع بينهما ، وغير ذلك مما فيه مشقة أو ضرر .
حكم الجمع بين الصلوات لعذر المرض
وأوضحت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات جائز في حالات العذر كالسفر أو المرض، مشيرة إلى أن للمريض الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، بشرط أن ينوي ذلك قبل دخول وقت الصلاة الثانية، كما هو الحال في المذهب المالكي.
في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز للعروس في ليلة الزفاف الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، إذا تعذر عليها أداء كل صلاة في وقتها.
طريقة جمع الصلاة
وأضاف أن طريقة الجمع تتم بتأدية صلاة المغرب أولًا في وقت العشاء، حيث تقام صلاة المغرب جماعة، وبعد الانتهاء منها وإقامة جديدة، تؤدى صلاة العشاء بشكل منفصل.
وأكدت دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات مشروط بوجود عذر معتبر كالمشقة أو المرض، مستشهدة بأحاديث نبوية شريفة. من ذلك حديث أنس رضي الله عنه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما"، وحديث معاذ رضي الله عنه: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا".
وشددت دار الإفتاء على أن هذا الحكم يهدف إلى التيسير على المسلمين في الظروف التي يصعب فيها أداء كل صلاة في وقتها، مع الالتزام بالنية المسبقة والترتيب الصحيح بين الصلوات أثناء الجمع.