الصحة الفلسطينية: إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح يتسبب في كارثة صحية
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
أكدت الصحة الفلسطينية أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق معبر رفح البري البوابة الوحيدة لقطاع غزة مع العالم الخارجي منذ أكثر من أسبوع، تسبب في كارثة صحية ووفيات في صفوف الجرحى والمرضى، وتوقف معظم المستشفيات عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود والأدوية.
وأفادت الصحة الفلسطينية أنه تم تسجيل وفاة عدد من الجرحى كان من المفترض سفرهم عبر معبر رفح، حيث أن إغلاقه حال دون سفرهم للحصول على العلاج المفقود في غزة، بسبب إغلاق المعابر وتدمير الاحتلال للمنظومة الصحية منذ بدء العدوان للاحتلال الإسرائيلي والمستمر لليوم ٢٢٢ على التوالي، لافتة الانتباه أن استمرار احتلال معبر رفح وإغلاقه، هو بمثابة حكم بالموت على ١١ ألف جريح، هم بحاجة للعلاج خارج قطاع غزة بشكل عاجل، يضاف إليهم نحو ٣٥٠ ألف مريض مصابين بأمراض مزمنة لم يتلقوا علاجهم للشهر الثامن على التوالي، مؤكدة وفاة المئات من المرضى منذ بدء العدوان لعدم حصولهم على العلاج، نتيجة تدمير الاحتلال للمستشفيات وحصارها.
وحذرت الصحة الفلسطينية ومؤسسات حقوقية من أن الاحتلال الاسرائيلي بدأ بتنفيذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها، خاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول مساعدات الأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، مؤكدين وفاة مرضى وجرحى من الكشوفات التي كانت تنتظر السفر للدول المجاورة ولكن اجتياح الاحتلال لمعبر رفح وإغلاقه حال دول سفر هؤلاء الجرحى والمرضى، بالإضافة لإيقاف مركز غسيل الكلى الوحيد في جنوب قطاع غزة عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال.
وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية مناشدة عاجلة وإنسانية للمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات، لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وتشير إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية أن ٣٠ مستشفى في قطاع غزة من أصل ٣٢ مستشفى خرجت عن الخدمة، بسبب تدمير الاحتلال لها ونفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، يضاف لذلك خروج ٩٠ في المئة من المراكز الصحية الحكومية والتابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عن الخدمة، بسبب تدميرها ومحاصرتها من الاحتلال خاصة في مدينة غزة وشمال القطاع.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الصحة الفلسطینیة الجرحى والمرضى
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من كارثة إنسانية في اليمن بسبب نقص التمويل
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن عدد الأشخاص المتضررين من الأزمة الإنسانية في اليمن بلغ 19.5 مليون شخص، مما يعكس زيادة قدرها 1.3 مليون عن العام الماضي، مع تسجيل احتياجات ملحة في مجالات الصحة والخدمات الإنسانية.
وتشير البيانات إلى أن حوالي 4.9 مليون امرأة في سن الإنجاب بحاجة إلى دعم وخدمات صحية، من بينهم أكثر من 680 ألف امرأة حوامل، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز خدمات الصحة الإنجابية في ظل تدهور البنية التحتية الصحية وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأفاد أنه وفي إطار الجهود المستمرة، استطاع الصندوق خلال الربع الأول من عام 2025 الوصول إلى أكثر من 450 ألف شخص، من خلال تقديم الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة، تلبيةً لاحتياجات النساء والفتيات اللواتي يعانين من آثار الصراع.
وشمل الدعم وجود 126 مرفقًا صحيًا، و44 مكانًا آمنًا، و8 ملاجئ، و6 مراكز للشباب، إضافة إلى مراكز للصحة العقلية.
لكن، على الرغم من الإنجازات، يهدد نقص التمويل المستمر استمرارية هذه الخدمات، حيث يحذر المسؤولون من احتمال توقف الخدمات المنقذة للحياة عن 1.5 مليون امرأة وفتاة إذا استمر نقص التمويل، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها جهود الإغاثة في ظل الواقع المتدهور.
ويأتي تصاعد الصراع وتواصل الهجمات والهجمات في البحر الأحمر، بالإضافة إلى الغارات الجوية، ليزيد من تعقيد الوضع الإنساني، ويعزز من الحاجة الملحة لتضافر الجهود الدولية لتلبية الاحتياجات المتزايدة وضمان حماية النساء والفتيات في ظل هذه الظروف الصعبة.