خلاف ناري بين الزعيم والمخرج محمد خان أستمر لسنوات طويلة وانتهي بقطع علاقته به إلي أبد الدهر حتى وفاة خان عام 2016، وذلك بسبب عدم نجاح فيلم "الحريف" في أغسطس عام 1984 بعدما أنطلق بشاشات العرض وحقق فشل غير متوقع للجميع، حيث انزعج معظم جمهور الزعيم لمشاهدته بعيداً عن الكوميديا، مما انعكس ذلك علي هبوط إيرادات الفيلم واصبح الوضع غير معتاد علي نجم الكوميديا عادل إمام، وكان ذلك سببا قوياً في قطع العلاقات بينهما نهائيا.

عادل إمام كواليس فيلم الحريف


تربع عادل إمام الذي لُقب بالزعيم على عرش الكوميديا بأعماله المتنوعة، كما سيطر على إيرادات السينما واكتسح الساحة الفنية أعواما طويلة، لذلك غضب للغاية عندما لم يحقق فيلمه "الحريف" النجاح الذي أعتاد عليه، وذلك بعدما قرر المخرج محمد خان وعاطف الطيب وبشير الديك، إنتاج فيلم "الحريف"، وتم وضع خطة العمل بالكامل ليكون أحمد زكي بطلًا للعمل، وبسبب شخصية "محمد خان" التي اشتهرت بالتسلط والعند والسيطرة علي مجريات العمل لتكون كلمته هي الأولي والأخيرة داخل اللوكيشن بصفته مخرج العمل، قام بتغير أحمد زكي بـ عادل إمام، وذلك بعد أن استغني أحمد زكي عن شعره الطويل وشاربه، وذلك عكس راكور شخصيته في الفيلم.

كواليس فيلم الحريفكواليس فيلم الحريف

كشف محمد خان عن اختياره للزعيم في "الحريف" قائلًا: "كان قرارنا نلجأ إلى عادل إمام ولو إن تسريحة عادل في الفيلم تؤرقني كل ما أشوف الفيلم.. لما وافق عادل ومضى العقد رحت لأحمد وكان ساكن أيامها في شقة مفروشة في مصر الجديدة، وأول ما دخلت عليه قلت له حمام «كما كنت أناديه» إحنا جبنا عادل إمام.. كان رد فعله كوول خالص وباركلنا ببرود ثم دخل الحمام؛ عشان يشتمني ومسمعش الشتيمة".

فيلم الحريف سبب فشل فيلم الحريف

وأنطلق فيلم "الحريف" في أغسطس 1984 بدور العرض، لكنه لم يقابل بحفاوة جماهيرية كبيرة، حيث ألقى عادل إمام اللوم بفشل الفيلم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه الزعيم حينها بالغريب على الشارع المصري ووصف الفيلم بالتجربة السيئة خاصة وانه كانت هناك تعديلات طلب إدخالها على الفيلم ورفضها المخرج محمد خان.

فيلم الحريفعيد ميلاد الزعيم عادل إمام

ويحتفل الزعيم عادل إمام احتفل غداً الجمعة 17 مايو بعيد ميلاده الـ 84، فهو من مواليد 17 مايو عام 1940، فهو زعيم الفن الذى بدأ مسيرته فى عالم الفن عندما كان طالبًا والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية عام 1962 بزغت موهبته رغم حصوله على أدوار صغيرة مثلما حدث فى مسرحية "أنا وهو وهى" عام 1962 فى دور دسوقى أفندى، بجوار النجم الراحل فؤاد المهندس.

عادل امام

على خشبة المسرح ثبت عادل إمام قدميه كنجم أول  مع مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1971، وقدم خلال مسيرته 11 مسرحية، منها "الواد سيد الشغال وشاهد ما شفش حاجة"، ولا يمكن نسيان تحقيقه رقماً قياسياً  بمسرحية "بودى جارد" كأول مسرحية عربية يستمر عرضها لأحد عشر عاماً على التوالى.

وبالنسبة للمسلسلات التليفزيونية قدم أحلام الفتى الطائر عام 1978  ودموع فى عيون وقحة عام 1980 وانقطع عن الدراما لمدة 32 عاما ثم عاد فى 2012  وقدم 8 أعمال تليفزيونية عرضت  فى شهر رمضان فى 8 أعوام متتالية بداية من مسلسل فرقة ناجى عطا الله وأخيرًا مسلسل فلانتينو فى رمضان 2019.

عادل امام

وفى السينما بدأت نجوميته مع فيلم لصوص لكن ظرفاء عام 1968 برفقة كل من النجم أحمد مظهر ومارى منيب، ثم انطلق ليقدم أكثر من 100 فيلم حققوا نجاحات مبهرة.

عادل إمام.. تفاصيل ليلة بكى فيها الزعيم (فيديو)

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عادل أمام الزعيم عادل إمام الزعيم المخرج محمد خان المخرج محمد خان عادل إمام

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: لماذا نظامُ البكالوريا المِصْريّة؟

عندما يُعاني النظام الحالي من عجزٍ واضحٍ في تأهيل المتعلم لمرحلةٍ مِفْصَليّةٍ، يتحدد على أثرها مستقبله الأكاديميّ، أو المهنيّ؛ فحينئذ ينبغي أن نسارعَ نحو تبني نظامٍ أكثر فاعليةٍ حيال تجهيز المتعلم للمرحلة الدراسية التالية، ومنها إلى سوق العمل المتغير الذي يتطلب كفاياتٍ قد أضحت متقدمة بما تشمله من مهاراتٍ، ووجدانياتٍ من شأنها أن تمكن الفرد من مواصلة اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين بصورةٍ وظيفيةٍ.

وعندما نجد فرصة من خلالها يتمكن المتعلم من اكتساب خبرات تعليمية وفق فلسفة الإتقان، وفي ضوء قدراته الخاصة، وفي ظل ماهية الفروق الفردية؛ فإن مدعاة التمسك بهذا النظام التعليمي الجديد قد باتت غاية في الأهميّة، وتفتح مسار أملٍ؛ لتحسين مخرجات التعليم، وهذا دون شك مما نطمح فيه، ونأمل أن يتحقق على أرض الواقع التعليمي المصري.

وعندما لا يراعي النظام التعليمي الحالي ظروف المتعلم أثناء اكتسابه لخبرات التعلم، ويركز على ماهية حصد أعلى الدرجات، التي يصنف الطلاب من خلالها، ولا يفتح مجالًا لفرص حقيقية تقدم للمتعلم من أن يحاول الكرّةَ، ويُظهر ما لديه من قدرات؛ فإن الأمر يستلزم منا أن نبحث عن نظامٍ بديلٍ يفتح مسارات التمكين، ويراعي الظروف الطارئة، ويوفر مقومات الطمأنينة؛ فيخلصنا من التنافسية، التي تضير بالمتعلم، بل وبأسرته على حدٍّ سواء.

وأرى أن الخطو نحو الجامعة لا يتطلب ضغطًا في إكساب أبنائنا الطلاب الخبرات التعليمية المستهدفة في عامٍ دراسيٍّ واحدٍ، بل يستلزم التَّمهُلَ في تمكينه لمزيد من الخبرات لفترة قد تمتد لعامين، كما هو متضمن في نظام البكالوريا الجديدة؛ ومن ثم يصبح مؤهلًا للمرحلة التالية في ضوء ما يمتلكه من خبراتٍ نوعيةٍ للمجال الذي تم اختياره طواعيةً بعد المرور بمرحلة التأسيس، أو ما تسمى بالمرحلة التمهيدية.

وأطمح في نظامٍ يسعى لغرس منظومةٍ من  القيم، والأخلاق الحميدة من خلال حرصه على أن تكون دراسة التربية الدينية بصورةٍ إلزاميّةٍ، أو أساسيّةٍ تضاف إلى مجموع درجاته؛ فهذا له أثرٌ فاعلٌ دون مواربةٍ في تشكيل الشخصيّة، وبناء الإنسان، وهنا يمكن أن نتحاور حول مسألة مسمَّى المادة؛ لتصبح موحَّدةً على جميع الطلاب؛ كأن نطلق عليها التربية الأخلاقية، أو ثقافة القيم النبيلة، أو غير ذلك من المسميّات التي تحاول أن تخرجنا من دائرة الفرقة، وتجعل هدفنا موجهًا نحو الغاية المنشودة، والتي أضحت مفتقدةً بقدرٍ لا يُسْتهَانُ به.

ومن ثم فإنّني أُثَمّنُ طريقة فتح المسار أمام اختيار التخصص في ظلِّ محكِّ التأسيسِ بالمرحلة التمهيدية؛ فما أصعبَ الاختيارَ المحدودَ!، وما أجملَ تعدديّةَ الاختيارِ!، التي تقوم على إدراكٍ حقيقيٍّ لقدرات الطلاب، وميولهم العلمية، وشغفهم نحو دراسة مجالٍ بعينه دون أخر، وما أفضلَ مشاركةَ الأسرةِ!، والمؤسسة هذا الاختيار بمزيدٍ من الرويّة، وبعيدًا عن فلسفة سرعة اتخاذ القرار المبْنيُّ على معلوماتٍ، وبياناتٍ غير مكتملةٍ.

وأعتقد أن قضية الفروق الفردية قد نالت الاهتمام في ظل نظام البكالوريا المصرية المقترح، كما أن مراعاة أساليب التفكير التي ترتبط بقضية الفروق قد أضحتْ محلَّ اعتبارٍ؛ فمنْ لديه نمطٌ من التفكير يطغى على غيره من الأنماط الأخرى فقد أصبح اختيارُهُ صحيحًا للمجال التخصصي بما يؤهله للمرحلة الرئيسة التالية بشكلٍ يستكمل فيه جملةً من الخبرات المُسْتهدفة؛ ومن ثم يُعدُّهُ لبوابةِ الدراسة بمؤسسات التعليم العالي بشكلٍ جيّدٍ؛ فيصبحُ قادرًا على استكمال مساره التعليمي الذي يمدُّهُ بالتَفرَّدِ المهاريِّ المؤهل قطعًا إلى سوق العمل الذي يتعطش لذلك.

وما أودُّ الإشارةُ إليه هو ضرورةُ التَّحَاورِ على أن تكون مادة اللُّغة العربيّةِ مادةٌ أساسيّةٌ في الصفّينِ الثاني، والثالث بمرحلة البكالوريا، بيْد أنها لبنةٌ رئيسة لتشكيل الهُويَّة الوطنيّةِ، وصنْوانٍ يحفظ للإنسان ثقافته؛ ومن ثم تقيه من سلبياتِ الثقافات الوافدة، وتحميه من الانجراف إلى مسبباتِ إضعافِ قيم الولاء، والانتماء لقوميّته؛ لذا أرى أن نتدارس هذا الأمر؛ ليتَّخذَ القرارَ القويمَ، الذي يصبُّ في صالح مستهدفات الوطن العليا، وغاياته؛ فالجميع يعشق تراب هذا الوطن، ويأمل أن يكون راقيًا مزدهرًا بشكلٍ يتَّسِمُ بالديمومةِ، والاستمراريّةِ.

دعونا نسْتبعدُ نظامًا تعليميًا قد بات مريضًا، وبدت عليه علامات الهِرَمِ، فلا يستطيع أن يواكب خريجيه، ومتسبيه متطلبات سوق العمل، المصبوغِ بالتقنية، والمُغَطَّى بفلسفة التفرد المهاري في أي مجال من مجالاته، دعونا نتوافق على الملامح الرئيسة لنظام البكالوريا المصرية، ونضع سويًا مستلزمات، ومقومات نجاحه، دعونا نوحد رغبتنا، وغايتنا تجاه النهوض بتعليمنا الذي يشغلنا جميعًا دون استثناءٍ؛ باعتباره لبنةٍ التَقدّمِ، وقاطرةِ النهضة، والتنمية المستدامة في شتى مجالاتنا الحياتية، والعلمية، والعملية.

وبكل صراحةٍ يمكننا أن نقولَ: إن من يعارضْ نظام البكالوريا المصرية وفق ما يرى من تخوفاتٍ، وتوقعاتٍ تقوم على قناعاته نحْترمْ رأيه، بل ونُثمّنُه؛ لكن يبقى الحوار المجتمعي، والرأي المصريّ الجمعيّ هو الفيصلُ الأوحدُ الذي نرتكنُ إليه؛ فما اجتمعتْ أمةٌ على باطلٍ.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • شادي حسين يقود تشكيل زد أمام سموحة في كأس مصر
  • بسبب سيارته الفارهة.. محمد سامي أمام جنح الشيخ زايد غدًا
  • متهم ومجني عليه.. غدا المخرج محمد سامي أمام المحكمة بسبب سيارته المرسيدس
  • رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية يهنئ الطالب عادل عاطف لحصوله على منحة فولبرايت
  • طيب منتخب اليد يكشف موقف الثنائي أحمد عادل ومحمد سند من المشارك بمباراة البحرين ببطولة العالم
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: لماذا نظامُ البكالوريا المِصْريّة؟
  • من هو إمام المنشدين في مصر ؟
  • إمام عاشور يسجل هدفا ويقبل رأس محمد رمضان
  • حدث وأنت نائم| إحالة أوراق المتهمين بقتل مؤذن مسجد للمفتي.. والنيابة تحقق في وفاة الطفلة ريناد عادل
  • أشرف عبدالعزيز يكشف كواليس جديدة في قضية إبراهيم فايق مع الحكم محمد عادل