استطلاعات رأي تكشف تشاؤم المستوطنين من مستقبل الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
#سواليف
يشعر #المستوطنون بتشاؤم أكثر من ذي قبل حول #مستقبل كيانهم #المحتل، وذلك نظرا إلى الوضع الأمني المتدهور، فضلا عن الفجوة الكبيرة بين العلمانيين والمتدينين، السمة العامة لدولة #الاحتلال، وفق #الاستطلاعات والمؤشرات أنها #متشائمة، بل أكثر تشاؤماً من ذي قبل، بل ويطرح هذا #التشاؤم سؤالاً، لماذا يبدو الإسرائيليون متشائمين دائما، وإن بنسب متفاوتة، ولماذا يخشون دائما من التوقعات المستقبلية.
شموئيل روزنر المشرف على إجراء عدد من الاستطلاعات في معهد سياسة الشعب اليهودي، أكد أن “حالة الحرب في غزة، وربما عوامل أخرى، تؤثر على مستوى التفاؤل والتشاؤم العام للمستقبل بالنسبة للمستوطنين، وبالمقارنة مع المعطيات التي تم جمعها في يناير الماضي، أي قبل أقل من ستة أشهر، فإن هناك انخفاضا ملحوظا في مستوى التفاؤل لدى الجمهور اليهودي، لاسيما في ما يتعلق بمستقبل الدولة من 48% إلى 37%، فيما ارتفعت نسبة المتشائمين بشأن مستقبلها من 21% إلى 30%”.
وأضاف في مقال نشره موقع نيوز ون، أنه “في درجة مرجحة على مقياس التشاؤم والتفاؤل، فقد انخفضت درجة الدولة من 7.3 إلى 6.3، وهذا انخفاض كبير، فضلا عن كون الجمهور في عمومه بدأ يفقد الثقة في قدرة كيانه على كسب الحرب الدائرة في غزة، رغم أنه كان يعتقد، ولا يزال، أنها حرب مهمة، وربما حتى وجودية، لكن فقدان الثقة في القدرة على الانتصار ينعكس بالضرورة على توقع المستقبل المتشائم”.
مقالات ذات صلة فوربس تكشف عن قائمة أغنى العائلات في العالم العربي – أسماء 2024/05/16وأوضح أنه “في يناير الماضي، وضع 74% من اليهود توقعاتهم العامة في نطاق التفاؤل، لكن نسبتهم انخفضت هذا الشهر إلى 62%، وبالتالي فإن الاتجاه العام يذهب نحو الانخفاض، ويخفي وراءه تيارات مختلفة الاتجاه والوتير، لكن المعدل الإسرائيلي العام آخذ في الانخفاض، لأن هناك المزيد من المستوطنين الذين أصبحوا أكثر تشاؤماً، رغم أن هناك فجوات كبيرة بين المجموعات السكانية المختلفة حسب الانتماء القومي: اليهود والعرب.. والأيديولوجي: اليمين، الوسط، اليسار.. الديني: العلماني، التقليدي، الديني.. وهذه الفجوات مثيرة للقلق لأنها قد تكون معبرة عن قراءة مختلفة للواقع، وبالتالي ستؤدي أيضًا إلى وصفات سياسية مختلفة”.
وأكد أن “النتائج الطبيعية لهذه الاستطلاعات تعني أن المتشائمين قد يريدون تغيير شكل الدولة باتجاههم، وإلا فإن المستقبل سيكون سيئا ومريرا، أما موقف المتفائلين فهو أكثر تعقيداً، لأنهم يرغبون بالاستمرار في السياسة الحالية، على افتراض أنها لا تؤدي إلى الهاوية، بل إلى القمة، مع وجود احتمال آخر أيضا وهو أن يرى الجانبان الإسرائيليان واقعا مماثلا، رغم أن المتشائم يفترض أن السياسة الإسرائيلية لن تتغير، وبالتالي فإن المستقبل سيكون مريرا، بينما المتفائل في المقابل يفترض أن السياسة ستتغير، وبالتالي فإن المستقبل سيكون جيداً في كلتا الحالتين، مما يؤكد ان الفجوة واضحة”.
وشرح قائلا إن “الفجوات تبدو أكثر اتساعا بين اليهود العلمانيين والمتدينين، لأن هذه المجموعات لديها الاختلافات الأكثر وضوحا على أساس مستوى التدين، فالتقليديون أقل تفاؤلاً من المتدينين، لكنهم أكثر تفاؤلاً من العلمانيين، كما أن المتدينين المتطرفين أقل تفاؤلاً من المتدينين، لكنهم أكثر تفاؤلاً من العلمانيين، وهنا يمكن اكتشاف خلاصة لافتة مفادها أن المتدينين اليهود أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل الدولة بنسبة 44%، أما العلمانيون فنسبة تفاؤلهم لا تتجاوز الـ14%، ما يعني أننا أمام فجوة تقترب من ثلاثين بالمائة، وهذه فجوة كبيرة جداً”.
وحذر من أن “الجنود الذين يخوضون المعركة في غزة والشمال لضمان مستقبل جيد للدولة، إذا لم يعتقدوا أن أمامها هذا المستقبل الجيد، فقد يطرحون السؤال حول سبب السير في المعركة أصلا، وكذلك رواد الأعمال الباحثين عن الاستثمارات في الدولة، إذا اعتقدوا أن مستقبل الدولة لن يجلب لهم الأرباح، لأنها تواجه حالة من التخبط والتراجع، فسيستثمرون في مكان آخر”.
يمكن الخروج باستنتاجات يبنى عليها من الناحية السياسية من هذه الاستطلاعات، حول نظرة الإسرائيليين ورؤيتهم للحاضر، وفيما يتعلق بالمستقبل، ففي الوقت الحاضر، يبدو مزاجهم منخفضاً بعض الشيء، لأن قناعتهم السائدة أن الدولة تعيش أزمات مستمرة تسفر عن واقع سيئ، لكن الأكثر إثارة للقلق الإسرائيلي تلك الأرقام الدالّة على اتجاه نحو الهبوط ومفاده أن الدولة ليس لديها مستقبل جيد، وستجد صعوبة أكبر في تعبئة مواطنيها لجهد مشترك، وجذب الاستثمار والنمو، والحفاظ على نخبها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المستوطنون مستقبل المحتل الاحتلال الاستطلاعات متشائمة التشاؤم
إقرأ أيضاً:
«اليونيسف» تطلق تقرير حالة أطفال العالم خلال منتدى «دبي للمستقبل 2024»
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: سلامة الأطفال ورفاهيتهم أولوية وطنية لطيفة بنت محمد: تحويل الأفكار الملهمة إلى حلول مستدامةأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس، أحدث تقاريرها بعنوان «حالة أطفال العالم لعام 2024 مستقبل الطفولة في عالم متغير» خلال أعمال اليوم الثاني «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الذي تنعقد فعالياته في «متحف المستقبل»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتم إطلاق التقرير خلال جلسة حوارية استضافت بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب «اليونيسف» العالمي للبحوث «إينوشنتي»، وكلاً من جوشوا أوباي وروان البنداري، من برنامج زمالة مستقبل الشباب التابعة لـ«اليونيسف».
ويقدم التقرير السنوي لـ(اليونيسف) «حالة أطفال العالم»، تحليلاً للقضايا الملحّة التي يواجهها الأطفال في مختلف أنحاء العالم. ويجمع بين شبكة الشباب العالمية التابعة لمركز إينوشنتي الخاص بـ«اليونيسف»، وزملاء برنامج استشراف الشباب.
ويعرض التقرير أيضاً تحليلات قائمة على البيانات ووجهات نظر شبابية حول التحديات الرئيسية التي تجب معالجتها لبناء مستقبل أفضل للأطفال في كل مكان.
كما نظمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، معرضاً تفاعلياً بعنوان «مستقبل الطفولة في عالم متغير» في متحف المستقبل، وتم افتتاح المعرض بحضور بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب «اليونيسف» العالمي للبحوث «إينوشنتي»، وسفيرة «اليونيسف» في منطقة الخليج الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي، بالإضافة لشركاء وضيوف «اليونيسف» - مكتب منطقة الخليج. وقدم المعرض شخصيات أطفال المستقبل الذين يعيشون في ثلاثة عوالم مختلفة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لدعم اتفاقية حقوق الطفل.
وفي معرض تعليقه على إطلاق التقرير، قال بو فيكتور نيلوند: «إن استكشاف النتائج المحتملة للتحول الديمغرافي، وتغير المناخ، وتأثير التقانات الرقمية يسمح لنا بالتخطيط للمستقبل وبناء مستقبل أفضل للأطفال. كما أن إشراك الشباب في عملنا، بحيث تساهم آراؤهم في تشكيل هذا المستقبل، يضمن نجاح هذا العمل».
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير اليونيسف «حالة أطفال العالم 2024» من منتدى دبي للمستقبل هو تذكير بالواجب المشترك لحماية فرص ومستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دور المنتدى الدولي باعتباره منصة للحوار العالمي واستشراف المستقبل، في توفير مساحة مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأجيال القادمة، لافتاً إلى التزام مؤسسة دبي للمستقبل بقيادة المبادرات التي تمكّن من تلبية الاحتياجات المتغيرة للأجيال الصاعدة.