أعلنت مسؤولة رفيعة في وزارة الداخلية الأمريكية استقالتها علنا؛ رفضا لسياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه العدوان على غزة.
واتهمت المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية ليلي غرينبيرغ كول، بايدن، باستخدام اليهود لتبرير السياسة الأمريكية لدعم قتل الفلسطينيين على يد دولة الاحتلال.
وفي رسالة مثيرة، قالت كول: "حتى وقت كتابة هذه السطور، قتلت إسرائيل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، من بينهم 15 ألف طفل.

لقد قصف الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الطبية، وحاصر مستشفى، وترك وراءه مقابر جماعية، دمرت كل جامعات غزة، واستهدف الصحفيين وعمال الإغاثة، وارتكب العديد من الجرائم".
وأضافت: "العديد من الفظائع التي لا تغتفر، وهذه كلها انتهاكات للقانون الدولي، ولا شيء منها سيكون ممكنا دون الأسلحة الأمريكية، التي لم يدن الرئيس أيا منها".
وقالت إن بايدن "يتمتع بسلطة الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ووقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، وفرض وصول المساعدات، لكن لم تستخدم الولايات المتحدة أي نفوذ تقريبا طوال الثمانية أشهر الماضية لمحاسبة إسرائيل، بل على العكس تماما، قمنا بتمكينها، وإضفاء الشرعية عليها، مع إجراءات حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة، التي تهدف إلى محاسبة إسرائيل".
وأشارت إلى أن "يدي بايدن ملطختان بدماء الأبرياء، ومكنت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة إسرائيل من ارتكاب جرائم الحرب والوضع الراهن والفصل العنصري، وهذا وضع لا يحافظ على أمن الإسرائيليين، ولا اليهود حول العالم، ولا يحمي الفلسطينيين الذين لهم الحق في الحرية والأمان، تقرير المصير بكل كرامة، كما يفعل الشعب اليهودي، وكما يفعل كل شخص".



وأضافت: "إن إخضاع مجموعة على أخرى، ليس فقط أمرا غير عادل، لكنه غير آمن، والسلامة لليهود لا يمكن أن تأتي على حساب حرية الفلسطينيين، وبايدن جعل اليهود وجها لوجه مع آلة الحرب الأمريكية، وهو كارثة سياسية".
ولفتت إلى أن يوم الخامس عشر من أيار/ مايو، وهو يوم النكبة، الذي يعترف بتدمير مجتمع الفلسطينيين، ووطنهم عام 1948، وتهجير غالبية الفلسطينيين من بلادهم، وتشكيل إسرائيل، والنكبة هي أشبه بالمحرقة، نفس الكارثة، والفرضية القائلة بأن خلاص شعب واحد يجب أن يأتي على تدمير آخر، أنا ملتزمة بخلق عالم لا يحدث فيه هذا، ولا يمكن القيام بذلك من داخل إدارة بايدن".
ودعت الموظفين العموميين في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة، لاتخاذ موقف "من أجل حياة الفلسطينيين، لأن مستقبلنا يعتمد على هذا".
والملفت في الأمر أن كول من يهود الولايات المتحدة، وهي أول يهودية بمنصب رفيع تستقيل احتجاجا على دعم الاحتلال بمجازره في غزة، وسبق لها أن عملت في الحملات الرئاسية لبايدن ونائبته كامالا هاريس، وكانت ناشطة مدافعة عن دولة الاحتلال، قبل انضمامها للحكومة.
وقالت وكالة "أسوشييتد برس" إنها الموظفة الخامسة على الأقل في الإدارات العليا أو المتوسطة التي تعلن استقالتها علانية، احتجاجا على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للعدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
يشار إلى أن ضابطا بوحدة استخبارات البنتاغون أعلن استقالته قبل أيام، احتجاجا على العدوان على غزة، وبسبب الدعم الأمريكي للمجازر والتجويع الذي يجري بحق الأطفال في غزة.
وأعلن الضابط برتبة رائد، مان هاريسون، وهو يهودي كذلك، استقالته من منصبه في وحدة استخبارات الدفاع، وقال إنه لم يعد يحتمل أن يكون شريكا فيما يجري للأطفال، مشيرا إلى أنه من اليهود الأوروبيين الذين لا يتسامحون مع التطهير العرقي، كما يجري في غزة، وفق وصفه.

Today, I became the first Jewish-American political appointee to resign from the Biden-Harris administration over its policies in Gaza. Here is my resignation letter: pic.twitter.com/oqzit7leVD — Lily Greenberg Call (@LGreenbergCall) May 15, 2024

Powerful resignation letter from Lily Greenberg Call - who, like Maj. Harrison Mann who resigned a few days ago, calls out the complicity of the Biden admin in starving, displacing and ethnically cleansing Palestinians.
She chose Nakba Day to do this. https://t.co/Vk89veqrDq pic.twitter.com/IWLJD8SxZg — Sana Saeed (@SanaSaeed) May 15, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة امريكا غزة الاحتلال مجازر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استقالة محقق قضايا ترامب من وزارة العدل الأمريكية

صرح المحامي الخاص الأمريكي، جاك سميث، باستقالته من وزارة العدل الأمريكية اعتبارًا من يوم الجمعة 10 يناير 2025.

وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم، إن هذا الحدث يأتي وسط معركة قانونية لمنع المدعي العام ميريك جارلاند من نشر تقرير المحقق الخاص سميث بشأن تحقيقاته في "جهود دونالد ترامب لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وسوء التعامل المزعوم مع الوثائق السرية بعد ترك ترامب لمنصبه"، حسب تعبير "سي إن إن".

وأضافت "سي إن إن" أن سميث، المستشار الخاص الذي عينه المدعي العام ميريك جارلاند في نوفمبر 2022 لتولي تحقيقين بشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، "قدم تقريره النهائي المكون من مجلدين إلى المدعي العام يوم الثلاثاء الماضي، بينما أشار جارلاند إلى أنه لن ينشر الجزء من التقرير المتعلق بالتحقيق في الوثائق السرية".

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن مكتب سميث يشهد مرحلة تصفية منذ أسابيع، ولم تكن استقالته قبل تولي ترامب منصبه غير متوقعة، مشيرة إلى أنه "بالإضافة إلى الانتهاء من تقريره وإرساله إلى المدعي العام، قام فريق سميث أيضاً بتسليم استئناف مستمر بشأن صلاحيات مكتب المستشار الخاص إلى محامين آخرين في وزارة العدل ورفض القضيتين الجنائيتين الفيدراليتين ضد ترامب بسبب عودته إلى الرئاسة".

مقالات مشابهة

  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • استقالة ترودو .. ماذا تعني لكندا في ظل المطامع الأمريكية؟
  • بايدن يدعو الإدارة الأمريكية المقبلة وحلفاء واشنطن لمواصلة دعم أوكرانيا
  • مسؤولة أمريكية: نقود تطوير الذكاء الاصطناعي.. والحفاظ على تفوقنا ضروري
  • بايدن يدعو الإدارة الأمريكية المقبلة وحلفاؤها لمواصلة دعم أوكرانيا
  • إسرائيل تواصل اعتمادها على الأسلحة الأمريكية وسط تحديات اقتصادية وعسكرية
  • مسؤولة أمريكية تحذر من تفاقم خطر حرائق كاليفورنيا بسبب الرياح
  • بايدن يلقي خطاب الوداع في وزارة الخارجية الأمريكية
  • حملة عنصرية تستهدف مسؤولة أمنية إسبانية رفيعة بسبب أصولها المغربية
  • استقالة محقق قضايا ترامب من وزارة العدل الأمريكية