قال وائل سعد، مساعد رئيس تحرير جريدة الوطن، إن القمة العربية الـ33 والمنعقدة في العاصمة البحرينية المنامة تأتي في توقيت غاية في الخطورة والأهمية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية والعمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال في عدد من المناطق في رفح الفلسطينية، موضحًا أن القمة العربية تأتي في وقت حساس ولابد من تكاتف كافة الدول العربية لاتخاذ موقف موحد لحل الأزمة وإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدد «سعد»، خلال لقائه ببرنامج «صحافة لايف»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا لايف»، على أن اجتماعات القمة العربية بدأت أمس وكانت على مستوى وزراء خارجية الدول العربية، وكان هناك مقترحًا مقدمًا من وزير خارجية البحرين لإقامة مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية، وهذا يتطلب أولًا وقف إطلاق النار في قطاع غزة لإقامته، موضحًا أنه ليس من المعقول أن يُقام مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية مستمرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي المدن.

مشاركة فاعلة من مصر 

وأشار إلى أن هناك مشاركة فاعلة من مصر في مؤتمرات القمة بشكل عام، ومؤتمر القمة العربية هذا بشكل خاص، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي سيعطي زخمًا كبيرًا لهذه القمة، خاصة وأن جميع الدول العربية والمجتمع العربي يتطلع إلى الإجراءات والمواقف التي ستصدر عن هذه القمة، لأنها تأتي في وقت مهم وحساس لكافة الدول العربية والقضية الفلسطينية.

القضايا السياسية تحتل النصيب الأكبر من اجتماعات القمة العربية

وأوضح أن القضايا السياسية في الدول العربية تحتل النصيب الأكبر في اجتماعات هذه القمة العربية، وبشكل خاص هناك تركيز واهتمام بالقضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات، مؤكدًا أن هناك بنود أخرى ستناقشها القمة العربية غدًا، ولكن القضية الفلسطينية هي الأبرز في هذا الإطار.

وشدد على أن الجميع ينتظر أن يصدر مخرجات من القمة قوية تساهم في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان وحرب الإبادة التي ترتكب بشكل يومي في منطقة رفح الفلسطينية.

ولفت إلى أنه بجانب موضوع القضية الفلسطينية هناك ملفات أخرى ستناقشها القمة العربية، وأهم هذه الملفات يتم التركيز على الملف الليبي واليمن والسودان والعديد من القضايا الأخرى الشائكة في الوطن، مشددًا على أن هذه القضايا تؤثر بشكل سلبي كبير على الأمن في المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وائل سعد القمة العربية قمة المنامة قمة البحرين الرئيس السيسي القمة العربیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

عام جديد، حلم تحرير الوطن من قيود الرجعية وظلام العنصرية

abudafair@hotmail.com

د. الهادي عبدالله أبوضفائر

فلنمضِ سوياً، نحو فجر جديد، نقرر فيه أن نُسقط عن كاهلنا أصفاد العنصرية وأغلال الرجعية والقبلية، تلك الآفات التي تسللت إلى عمق نسيجنا الاجتماعي، واستوطنت وجداننا النابض بالحياة كوحشٍ خفي، ينهش في صمتٍ مريب، ويُعيد تشكيل ملامحنا بأسلوبٍ مشوه، يطمس به جمال تنوعنا البديع. لقد عبثت بروحنا الجماعية حتى أضحت حقائق الحياة تبدو كلوحةٍ عبثية، مجردة من المعنى والجوهر، فاقدة لأي انسجامٍ أو بريق. العنصرية سمٍّ قاتل، يرتدي زيفاً قناع الترياق، يخدع العقول بوعوده الزائفة، ويضلل البصائر بمزاعم النجاة. فهي الداء الذي تسلل إلى الروح وهدم الهوية من الداخل، تاركاً الوطن بلا روحٍ ولا إرثٍ يعكس حقيقة وجوده. ولكن رغم هذا الظلام، تظل إرادة الشعب أقوى من كل القيود، وحلم النهوض أسمى من كل التحديات.

فلا يمكن أن يُختزل القبيلة في سياق سياسي عابر، ولا أداة تُوظَّف في صراع السلطة، فهي أسمى من أن تُقيَّد بأغلال الأيديولوجيات أو تُستهلك في النزاعات. لا يحق لأي حركة، ثورية أو تحريرية، أن تدّعي تمثيل القبيلة أو التحدث باسمها، فهي منظومة اجتماعية ذات جذور ضاربة في عمق التاريخ، وإطار حيّ ينظّم حياة الأفراد، وجسر يصلهم بذاكرة الأرض، حيث يُدار ميراثها الطبيعي بروح جماعية تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة، تتجلى فيها قواعد التآلف وتُعزَّز القيم المشتركة التي تزرع الانسجام بعيداً عن صخب السياسة ومآرب السلطة، وتمثل بطبيعتها الأصيلة حصن يضم الجميع دون تفرقة أو تحيز، لكنها في الوقت ذاته تصون هويتها وحدودها بثبات. وتفتح أبوابها لكل من يلجأ إليها طالباً الإقامة والعيش الكريم، مانحةً الحقوق ومطالبةً بالواجبات، شرط أن يلتزم الوافد بأعرافها ويحترم قواعدها. بهذا الامتثال، تُحفظ النسيج الاجتماعي ويُكرّس الانتماء، في ظل مظلة من الاحترام المتبادل والتقدير العميق للروابط التي تُبقيها حيّة وقوية عبر الأجيال.

هكذا تتجلى صور نابضة بالحياة للتعايش الإنساني، حيث يمتزج الناس بلا قيود جغرافية أو تمييز قبلي، فالزغاوة يقيمون في ديار الرزيقات وينعمون بكامل الصلاحيات، والرزيقات يجدون مقامهم في ديار الزغاوة. وكذلك العرب في ديار المساليت، والشايقية في ديار الجعل، والجعلية في ديار الجوامعة، في حركة سكانية متجانسة، ليست وليدة الصدفة، بل تعبير عميق

   

مقالات مشابهة

  • عام جديد، حلم تحرير الوطن من قيود الرجعية وظلام العنصرية
  • انضمام رومانيا وبلغاريا بشكل كامل إلى منطقة شنجن
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية في وفاة رئيس وزراء الهند السابق
  • الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب يعتزم حضور جنازة كارتر
  • الرئيس الأمريكي المنتخب يعتزم حضور جنازة كارتر
  • ترامب يعتزم حضور جنازة جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق
  • الجامعة العربية والقضية الفلسطينية في 2024.. دعم قوي ونهج راسخ
  • رئيس الأعلى للإعلام يهنئ الرئيس السيسي بالعام الميلادي الجديد
  • تحرير 163 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم  بقرار الغلق خلال 24 ساعة
  • وكيل الشيوخ يهني السيسي بالعام الميلادي ..نجدد العهد لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن