يمانيون – متابعات
المفروض أن تستثمر القوى الوطنية العربية والفلسطينية الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية لصالح القضية الفلسطينية ووقف عملية الإبادة الجماعية في غزة ودعم مطالب الشعب الفلسطيني التي تتركز حول محور رئيسي يتمثل في إنهاء الاحتلال.

الحركة الطلابية الأمريكية قوة كبيرة عندما تنتفض، فلا يجب الاستهانة بها.

. إنها من أجبرت أمريكا على الانسحاب من فيتنام في ستينات القرن الماضي كونها تستقطب الطلاب وذويهم وأساتذة الجامعات والباحثين والعلماء ومراكز الدراسات ونخبة المثقفين، الأمر الذي يشير إلى اتساع رقعة الاحتجاجات ويضعف الموقف الأمريكي أكثر.

المتظاهرون في الجامعات الأمريكية أسهموا إسهاماً فاعلاً في كشف زيف السياسة الأمريكية التي ظلت عقوداً من الزمن تدّعي تمجيدها لحقوق الإنسان واحترام الحريات ونبذ العنف ورفض أسلوب القوة في التعامل مع الاحتجاجات… سمعة أمريكا في هذه المجالات بلغت أدنى مستوى لها منذ عقود.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فصّلت أمريكا مجموعة من القوانين تمكنت من خلالها من السيطرة على العالم وأنشأت لذلك العديد من المنظمات الدولية، من تلك القوانين ما تسميه حقوق الإنسان وحرية الصحافة ونبذ العنف فيما يتعلق بالاختلاف على المستوى المدني، ومن تلك المنظمات الأمم المتحدة والعديد من الهيئات التابعة لها مثل محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وفي المجمل فقد أثبتت أحداث غزة أن كل تلك الأمور عبارة عن شعارات ترفعها أمريكا في وجه من يقف معارضاً لسياستها الاستعمارية على مستوى العالم.

لقد صُدم العالم من الإفراط في العنف الذي تعاملت به الشرطة الأمريكية مع المحتجين في الجامعات وهو عمل ينافي ما تدعيه هذه الدولة الاستعمارية من تمجيدها للحقوق المدنية واحترامها للاحتجاجات السلمية الأمر الذي يمتد إلى محكمتي العدل والجنايات الدولية اللتين تم تهديدهما من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومجموعة واسعة من أعضاء مجلسي النواب والكونجرس الأمريكيين إن هما أصدرتا أي قرار يمس قادة الصهاينة.

إن العالم يقف في ذهول من تلك التصرفات الأمريكية الرعناء التي كشفت زيف هذا النظام واتخاذه من حقوق الإنسان والحقوق المدنية الأخرى ستارا يخفي خلفه نظاماً ديكتاتورياً قمعياً يتعامل بكل شراسة مع ما يهدد مصالحه.

والمطلوب عربيا موقف موحد يتسق مع الموقف اليمني المشرف الذي وقف بكل قوة أمام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني ومجموعة دول الناتو وقارعهم بقوة واقتدار في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب حتى المحيط الهندي.

إن الموقف اليمني الشجاع هذا يعلن للعالم أن أمريكا ليست إلا نمراً من ورق ويجب على الدول العربية ودول العالم التحرر من رهبة الخوف من أمريكا والوقوف أمامها بقوة إرادة وطنية شجاعة.

سبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد

أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس رسميا الجمعة بأنها حلت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو أس إيد"، فعليا ونقل بعض وظائفها تحت إشرافها.

وأعلنت الوزارة أن إعادة التنظيم ستتم بحلول الأول من تموز/يوليو، مما ينذر بنهاية الوكالة التي تعد هيئة تعمل بمليارات الدولارات حول العالم وتعد ذراعا ناعما للولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن يثير إغلاق وكالة أنشأها الكونغرس دون تدخل السلطة التشريعية طعونا قانونية.

واتهمت إدارة ترامب الوكالة بسوء إدارة أموال دافعي الضرائب، وتمويل برامج خارجية لا تخدم المصالح الأمريكية، في حين رد موظفو الوكالة الحاليون والسابقون وخبراء المساعدات بأن الوكالة، رغم عيوبها، تلبي احتياجات إنسانية حيوية وتعزز القوة الناعمة الأمريكية.

وفي الأسابيع الأولى من توليها السلطة، تحركت إدارة ترامب لتفكيك الوكالة وتجميد معظم المساعدات الخارجية بانتظار مراجعة شاملة للبرامج. ومنذ ذلك الحين، فصل آلاف الموظفين أو أحيلوا إلى إجازات، كما ألغيت عقود مساعدات بمليارات الدولارات.

ووفقا لإشعار من الوكالة إلى الكونغرس، بقي أقل من تسعمئة موظف على رأس عملهم حتى الأسبوع الماضي.

وأدى تقليص موارد الوكالة إلى رفع دعاوى قضائية من منظمات الإغاثة وموظفيها، حيث وصف بعضهم رحلات العودة المروعة من الخارج التي لم يحصلوا على تعويضات عنها.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، أعطت محكمة استئناف فيدرالية الضوء الأخضر مؤقتا لتفكيك الوكالة، حيث أصدر ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية الرابعة قرارا بالإجماع يشير إلى أن المحاكم قد تقرر في النهاية إلغاء القرار، لكنها لن تفعل ذلك في الوقت الحالي.



وكانت الوكالة هدفا رئيسيا لوزارة كفاءة الحكومة التابعة لإيلون ماسك، التي تعمل على تقليص آلاف الوظائف والبرامج في الحكومة الفيدرالية.

وفي مذكرة موجهة إلى موظفي الوكالة، قال جيريمي لوين، مسؤول الاتصال في وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول رفيع المستوى في الوكالة، إن هذه الخطوة "ستعزز بشكل كبير الكفاءة والمساءلة والاتساق والتأثير الاستراتيجي في تقديم برامج المساعدة الخارجية، مما يسمح لأمتنا ورئيسنا بالتحدث بصوت واحد في الشؤون الخارجية".

وأضاف لوين أن جميع "الوظائف غير القانونية" في الوكالة سيتم إلغاؤها بشكل كبير كجزء من إعادة الهيكلة، وسيبدأ الموظفون في تلقي إشعارات تخفيض العدد يوم الجمعة.

وأشار إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ستعمل الوزارة على بناء قدراتها لتولي الإدارة المسؤولة لما تبقى من برامج المساعدات المنقذة للحياة والاستراتيجية.

وتشمل البرامج التي ستستمر تحت إشراف وزارة الخارجية المساعدات الإنسانية، وقطاعات الصحة العالمية، والاستثمار الاستراتيجي، وبرامج الأمن القومي المحدودة، وفق إخطار الوكالة إلى الكونغرس.

وذكر الإشعار أنه سيتم دمج أعمال التطوير التي تقوم بها المكاتب الإقليمية للوكالة مع المكاتب المناظرة في وزارة الخارجية.

واجه قرار الإغلاق مقاومة شديدة من كبار المسؤولين المهنيين في الوكالة، حيث وضع مسؤول رفيع في إجازة بعد إصداره مذكرة لاذعة تحمل المعينين السياسيين في إدارة ترامب مسؤولية عجز الحكومة عن تنفيذ أعمال إنسانية منقذة للحياة وفق وصفه.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلن رسميا حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • إدارة ترامب تحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية رسميًا
  • الخارجية الأمريكية تبلغ الكونغرس بحل وكالة التنمية الدولية يو أس إيد
  • روبيو: أمريكا تدعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان
  • واشنطن تعلن رسمياً حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • أمريكا تعبر لتركيا عن قلقها بشأن الاحتجاجات الأخيرة
  • (أبو علي) اليمني الذي أدهش العالم بشجاعته وثباته أمام الصواريخ الأمريكية المعتدية على اليمن (كاريكاتير)
  • من الجامعات لمراكز الاعتقال.. كيف تستهدف أمريكا الطلاب المشاركين في التضامن مع غزة؟
  • الإفلات من العقاب: "فلسطين هي المكان الذي تموت فيه القوانين الدولية"
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها