الجديد برس:

صرح وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الأربعاء، بأنه سيعارض “أي حكم عسكري إسرائيلي لقطاع غزة”، لأنه “سيكون دموياً ومكلفاً، وسيستمر أعواماً”.

وفي مؤتمر صحفي، قال غالانت إنه “لا توجد أي مناقشات حول اليوم التالي في قطاع غزة”، مشيراً إلى أنه يطالب بذلك من أكتوبر الماضي.

وأضاف أن جهوده لإثارة قضية الحكم في غزة بعد الحرب “لم تجد استجابة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو”، داعياً الأخير إلى إعلان أن “إسرائيل لن تسيطر مدنياً على قطاع غزة وإيجاد بديل لحركة حماس”.

وأوضح غالانت أنه طالب بإيجاد بديل لسلطة حماس، لكن لم تتم الاستجابة لطلبه، مبيناً أن معنى ذلك “حكم عسكري في قطاع غزة” وهو ما يرفضه.

وفي سياق آخر، أوضح غالانت أن “إسرائيل تواجه تهديداً متعدد الساحات مركباً، وعلى رأسه السياسة القاتلة لإيران”.

بدوره، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن “ألاعيب نتنياهو يجب أن تتوقف”.

ورداً على تصريحات غالانت، قال وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي، إيتمار بن غفير إنه من وجهة نظر وزير الدفاع، “لا يوجد فرق بين ما إذا كان جنود الجيش سيسيطرون على غزة، وما إذا كانت حماس ستسيطر عليها”.

وأضاف بن غفير أن “ذلك هو جوهر مفهوم غالانت الذي فشل في 7 أكتوبر، وما زال يفشل حتى الآن”، مؤكداً أنه “يجب استبداله، من أجل تحقيق أهداف الحرب”.

وتشير هذه التصريحات التي يتراشقها المستويان السياسي والعسكري في “إسرائيل”، إلى حجم الخلافات والتناقضات في الرؤى بينهما، بشأن الحرب ويومها التالي، وبشأن الأهداف التي يُراد تحقيقها في قطاع غزة.

وعن هذا الأمر، تحدث مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ 13″ الإسرائيلية، أور هيلر، حيث أشار إلى ما وصفه بتبادل الضربات أمام الكاميرات بين المستويين السياسي والعسكري بخصوص قضية اليوم التالي”.

وأضاف هيلر أن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال أمس إنه “يجب إيجاد بديل سلطوي عن حماس في غزة”، ولفت إلى أن ذلك “مطروح على المستوى السياسي”، في إشارة إلى نتنياهو.

لكن نتنياهو رد على “الجيش الإسرائيلي وعلى المتحدث باسمه عبر فيديو مسجل قال فيه إنه “ما لم يتم القضاء على حماس، فإنه لا يوجد ما يتحدث عنه بخصوص اليوم التالي وعن بديل سلطوي، إذ إن الحديث عن ذلك حالياً ليس جدياً”.

وعلق هيلر على هذه التصريحات قائلاً إن ذلك باختصار يدل على “تبادل ضربات أمام الكاميرات، أو على الأقل تبادل رسائل بين المستويين السياسي والعسكري، ما يظهر مجدداً كيف ينظرون إلى الأمور بصورة مختلفة في القيادة الإسرائيلية”.

يُذكر في هذا السياق، أنه مع فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب، والمتمثلة بالقضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية واستبدال الحكم في القطاع، واستعادة الأسرى، تبرز الخلافات العميقة بين المستويين السياسي والعسكري بشأن اليوم التالي للحرب، وذلك وسط تزايد الضغوط من جانب المستوطنين الإسرائيليين والمجتمع الدولي أيضاً، بوقف الحرب وإطاحة حكومة نتنياهو واستبدالها، واستعادة الأسرى بصفقة تبادل. 

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السیاسی والعسکری الیوم التالی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أمنيين إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر بالعودة إلى الحرب ولو مؤقتا ليضغط على حماس للقبول بشروطه حول تمديد المرحلة الأولى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن نتنياهو "غير معني حاليا بالانتقال إىل المرحلة الثانية".

وأضاف:": نعتقد أنه من الممكن الضغط على حماس عسكريا لإطلاق سراح المختطفين، والجيش مستعد لاستئناف القتال وفق خطط جديدة".

 ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن نتنياهو "سيعقد مساء اليوم جلسة نقاش حول صفقة الرهائن لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها ردا على رفض حماس تمديد المرحلة الأولى من الصفقة".

تأتي هذه المناقشة قبل ساعات فقط من انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي ينص الاتفاق على استمراره طالما استمرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.

ووفقا لما نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب، "لم يتم تحقيق أي تقدم" في المحادثات التي جرت يومي الخميس والجمعة في القاهرة بوساطة مصرية وقطرية.

وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات: "نحن في طريق مسدود".

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فقد "رفضت حماس المقترحات الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسجناء الفلسطينيين، وطالبت بتنفيذ صفقة الأسرى بكاملها".

وينص الاتفاق على أنه بعد انتهاء المرحلة الأولى، سيتم "إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يعني نهاية الحرب".

وأضاف المسؤول أن "حماس أوضحت لمصر وقطر، ومن خلالهما للولايات المتحدة، أنه بصفتها الدول الثلاث الراعية لصفقة الرهائن، يتعين عليها ضمان تنفيذ إسرائيل لها".

وأجرى نتنياهو أمس مشاورات هاتفية مع كبار المسؤولين الدفاعيين وعدد من الوزراء لمناقشة حالة المفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي إنه "لم يتم اتخاذ أي قرارات خلال المشاورات باستثناء عقد مناقشة متابعة مساء السبت".

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنه "خلال النقاش مع نتنياهو الليلة، سيتم طرح خيارات للخطوات التي ستتخذها إسرائيل اعتبارا من يوم الأحد ردا على انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق"، موضحا أن هذه الخطوات "قد تتراوح بين الإشارة إلى خفض المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع واستئناف الحرب".

وأضاف: "علينا أن نأمل أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لن تؤدي إلى انهيار الاتفاق".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه: "لا التزام بالاتفاق في غزة دون تفاهمات واضحة بخصوص مستقبل القطاع وتفكيك حماس".

ويرى وسطاء ومسؤولون إسرائيليون أن "إدارة ترامب وحدها قادرة على إخراج المفاوضات من الطريق المسدود الذي وصلت إليه"، لكن "في هذه المرحلة، يظل التدخل الأميركي طفيفًا نسبيا".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: نستعد للمراحل المقبلة من الحرب
  • أسير إسرائيلي يطالب نتنياهو يإعادة جميع الرهائن بشكل عاجل
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • اعتراف إسرائيلي بفشل مخابراتي كبير وبتضحية نتنياهو بالأسرى
  • تقرير يكشف .. نتنياهو قد يعود إلى الحرب
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يدرس خيارين لتطورات الوضع في غزة
  • تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
  • عائلة أسير إسرائيلي في غزة توجه مناشدة لحكومة نتنياهو
  • غوتيريش يحذّر من أن تجدد الحرب على غزة سيكون كارثيا