حاكم دارفور يعلن الاستنفار العام لمواجهة «الدعم السريع» بالفاشر
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
حاكم دارفور مني أركو مناوي قال إن قوات الدعم السريع أغرت مستنفريها بنهب واستباحة مدينة الفاشر.
الفاشر: التغيير
أعلن حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، الاستنفار العام بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أنباء عن استعداد قوات الدعم السريع لاجتياح المدينة التي تشهد معارك منذ عدة أيام.
وتحاصر قوات الدعم السريع منذ أشهر، مدينة الفاشر التي تعتبر آخر معاقل الجيش السوداني بدارفور، في محاولة للسيطرة عليها، بعد أن استولت على ولايات الإقليم الأربع الأخرى (شرق، غرب، جنوب ووسط دارفور).
وقال مناوي في تغريدة على منصة (إكس)، يوم الأربعاء، إنهم وصلتهم أخبار أكيدة أن “قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل جهات بما في ذلك من غرب أفريقيا”.
وأضاف: “في دعوتها للاستنفار لقد أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر”.
وتابع: “من طرفنا نعلن استنفاراً عاماً للدفاع عن الأنفس الأبرياء وممتلكات المواطنين في الفاشر”.
وشدد على أن “التحرك من أجل الدفاع عن النفس والمال والعِرض أمر تكفل له كل القوانين السماوية والأرضية”- حسب تعبيره.
لقد وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها من كل جهات بما في ذلك من غرب أفريقيا ، في دعوتها للاستنفار لقد أغرت المستنفرين بنهب واستباحة مدينة الفاشر . من طرفنا نعلن استنفاراً عاماً لدفاع عن الأنفس الأبرياء وممتلكات…
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) May 15, 2024
والأربعاء، وقعت مواجهات عنيفة بين الجيش مسنوداً بالقوة المشتركة للحركات، وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، بالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لأطراف النزاع بالامتناع من مهاجمة المدينة.
ويخوض الطرفان حرباً شرسة منذ 15 ابريل 2023م، بدأت بالعاصمة الخرطوم ثم تمددت لبقية الولايات، وكانت ولايات دارفور الأكثر عنفاً وتضرراً.
وقال مناوي في وقت سابق من اليوم، إن “ما تقوم به المليشيات على مدينة الفاشر من القصف على المواقع المدنية مع سبق الإصرار وقفل الطرق الرئيسية إليها ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية بما في ذلك الدواء، يكفي أن تكون مليشيات مجرمة ومعزولة دولياً بما في ذلك من يدعمونها”، وأضاف بأن الفاشر “صمدت بميارمها سنة في وسط زخات الرصاص”.
وفي مارس الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع أن مناوي، لم يعد بالنسبة لهم حاكماً لإقليم دارفور، بعد أن أصبح يقاتل في صف الجيش، وإنما يصنف عدواً.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي حاكم دارفور شمال دارفور مني أركو مناويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر المجتمع الدولي حاكم دارفور شمال دارفور مني أركو مناوي قوات الدعم السریع مدینة الفاشر بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
مقتل عشرات المدنيين في مجزرة للدعم السريع بغرب كردفان
أدى الهجوم إلى مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال بعد أن استباحت قوات الدعم السريع قرية الزعفة- وفق ما أعلنت شبكة طبية مستقلة.
الإضية: التغيير
لقي عشرات المدنيين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على إحدى قرى محلية الإضية بولاية غرب كردفان- غربي وسط السودان.
وشهدت غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، خلال الفترة الماضية، تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش في سياق حربهما الممتدة منذ منتصف ابريل 2023م، وذلك بعد الاستيلاء على مقراته في نيالا- جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بمقراته في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقالت شبكة أطباء السودان- طبية مستقلة- في بيان اليوم الخميس، إن قوة من الدعم السريع نفذت مجزرة بشعة ضد سكان قرية “الزعفة” بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان.
وأضافت أن القوة قامت باستباحة القرية وتصفية 74 شخصاً بينهم 12 طفل و9 نساء، فيما أصيب 178 آخرين بجروح متفاوتة.
وأدانت الشبكة بشدة عمليات القتل التي تمارسها الدعم السريع بقرى غرب كردفان والتي لم تراع فيها لأبسط الحقوق الإنسانية التي تجرم قتل المدنيين العزل ونهب أموالهم وحرق مساكنهم.
وعبرت شبكة أطباء السودان، عن بالغ أسفها على الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الموثقة للدعم السريع والتي تمارسها ضد المدنيين العزل في كردفان ودارفور، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بمزيد من الضغط على الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات- حسب البيان.
وبدأ الجيش منذ فترة استهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق عديدة بإقليم كردفان، باستخدام الطيران الحربي والمسيرات.
وفي يوليو من العام الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على اللواء 92 التابع للجيش السوداني وكامل منطقة الميرم بولاية غرب كردفان.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات متكررة وموثقة منذ اندلاع الحرب، بممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان واعتداءات ممنهجة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تدخلها في حملتها لتوسيع نطاق الحرب، فيما ترد القوات بالنفي وتأكيد أن المواطنين في مناطق سيطرتها يعيشون في حرية وأمان.
الوسومالإضية الجيش الدعم السريع الزعفة السودان حرب 15 ابريل 2023م دارفور غرب كردفان