وزارة الدفاع البريطانية تنفي نية لندن إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس اليوم الأربعاء إنه لا يرى حاجة ملحة تدعوا إلى إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، وإن من غير المرجح أن يقترح فعل ذلك في المستقبل القريب.
أوكرانيا تنسحب من اتفاقيات رابطة الدول المستقلة بوتين: روسيا ترغب في الحل السلمي لأزمتها مع أوكرانيا دون المساس بأمن البلادوأضاف شابس في حديث لصحيفة "تيليغراف" البريطانية: "أنا لا أقترح إرسال "جزمة عسكري" واحدة إلى أوكرانيا ولا أعتقد أنني سأفعل ذلك مستقبلا، كما لا أعتقد أن ذلك ضروري".
في الوقت ذاته أكد على ضرورة تأكد الغرب من تمويل الحلفاء الأوكرانيين بالشكل المناسب وتدريبهم بالشكل الصحيح، إلى جانب تزويدهم بكافة المعدات التي يحتاجونها ".
ووفقا له فإن الدول الغربية لا تحتاج إلى التوصل إلى طرق جديدة لمساعدة أوكرانيا، بل تحتاج إلى تعزيز الدعم الحالي إلى المستوى الذي تقدمه بريطانيا.
وفي وقت سابق، أعلنت لندن نيتها تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليارات جنيه استرليني سنويا.
وفي سياق متصل قال مستشار الأمن القومي الإستوني ماديس رول الاثنين إن حكومة بلاده تدرس إمكانية إرسال قواتها إلى غرب أوكرانيا لتولي مهام لوجستية ما سيسمح لقوات كييف بالقتال في الخطوط الأمامية.
في الآونة الأخيرة، بدأت دول الناتو تتحدث بشكل متزايد عن تدخل مباشر في الصراع الأوكراني. على سبيل المثال، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأسبوع الماضي احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، كما اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن القوات المسلحة الأوكرانية يمكن أن تهاجم الأراضي الروسية بالصواريخ البريطانية.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة.
ومن جانبها أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الرئيس فلاديمير بوتين أوعز ببدء الاستعدادات لإجراء تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية.
أوكرانيا تنسحب من اتفاقيات رابطة الدول المستقلة
وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مراسيم تقضي بالانسحاب من عدد من الاتفاقيات الموقعة في إطار رابطة الدول المستقلة، بما فيها الاتفاقيات المتعلقة بالقوات المسلحة والإستراتيجية
ووفقا للمراسيم التي نشرت على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، انسحبت كييف من اتفاقية رابطة الدول المستقلة لعام 1991 بشأن القوات المسلحة وقوات الحدود. كما انسحبت أوكرانيا من الاتفاقيتين المتعلقتين بالقوات الاستراتيجية لعام 1991 وبوضع القوات الاستراتيجية لعام 1992.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس ملحة تدعوا إرسال قوات غربية أوكرانيا من غير المرجح فعل ذلك المستقبل القريب إلى أوکرانیا رابطة الدول
إقرأ أيضاً:
«الشرع» يضم مقاتلي الفصائل المسلحة للجيش السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإدارة المؤقتة فى سوريا فى بيان لها، إن عددًا من الفصائل المسلحة وافقت على حل مجموعاتها والعمل تحت إشراف وزارة الدفاع السورية فى الحكومة الجديدة.
وتم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع بين الفصائل والزعيم الفعلى لسوريا أحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام التى قادت هجوما سريعا أطاح بالرئيس بشار الأسد فى وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يذكر البيان الحكومى المكون من سطر واحد الفصائل التى شاركت فى الاجتماع، حيث خاضت العديد من جماعات المعارضة المسلحة معارك ضد جيش الأسد والميليشيات المتحالفة معه خلال الحرب الأهلية السورية التى استمرت ١٣ عامًا، بما فى ذلك تلك المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، وأخرى تعمل بشكل جماعى باسم الجيش الوطنى السوري، وجماعات فى جنوب سوريا.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية عن قيادى كبير فى الجيش السورى إن "بعض الفصائل التقت مع أحمد الشرع وأكدت استعدادها للعمل ضمن وزارة الدفاع".
وأضاف القيادى أن "الجيش الوطنى السورى لم يعقد اجتماعا رسميا مع الشرع حتى الآن، وأن المجموعات التى التقته لا تمثل الجميع".
وأضاف أن "أغلب الفصائل التقت بالشرع وهناك خوف لدى البقية لأن تشكيل وزارة الدفاع ورئاسة الأركان لم يعتمد على ضباط من جيش الأسد، ولم يتم تكليف جميع الضباط المنشقين بأى مهمة، بل اعتمدت على المقربين من الشرع".
وقال رئيس الوزراء فى الحكومة المؤقتة محمد البشير الأسبوع الماضى إن وزارة الدفاع ستتم إعادة هيكلتها باستخدام الفصائل السابقة والضباط الذين انشقوا عن جيش الأسد، وعينت الحكومة يوم السبت مرهف أبو قصرة، وهو شخصية بارزة فى هيئة تحرير الشام لعب دورًا مهمًا فى الحملة العسكرية التى أطاحت بالأسد، وزيرًا للدفاع.
وقال الشرع، المعروف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، إن جميع الأسلحة فى البلاد، بما فى ذلك تلك التى بحوزة القوات التى يقودها الأكراد، ستخضع لسيطرة الدولة.
وقال الشرع إن "الفصائل المسلحة فى سوريا ستبدأ فى إعلان حل نفسها والانضمام إلى الجيش"، مضيفًا: "لن نسمح مطلقا بوجود أسلحة فى البلاد خارج سيطرة الدولة، سواء من الفصائل الثورية أو الفصائل الموجودة فى منطقة قوات سوريا الديمقراطية"، فى إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد، والتى تدعمها الولايات المتحدة.
وأضاف "إننا نعمل على حماية الطوائف والأقليات من أى اعتداءات تحدث بينها" ومن "جهات خارجية" تستغل الوضع "لإثارة الفتنة الطائفية"، وقال: "سوريا بلد للجميع ويمكننا أن نتعايش معًا".
يأتى ذلك فى الوقت الذى دارت فيه رحى معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات تابعة لتركيا فى عدة مناطق كان أبرزها ريف حماة ومدينة تل أبيض وتل تدمر وريف حلب ومنبج وجسر قره قوزاق وسد تشرين وريف دير الزور الشرقي، فى ظل استمرار التعزيزات العسكرية للطرفين المتحاربين، كما استقدمت قوات التحالف الدولى تعزيزات عسكرية فى منطقة دير الزور لمساندتها فى القتال الدائر هناك.
يضاف إلى ذلك تظاهر مئات السوريين فى شوارع العاصمة دمشق احتجاجا على إحراق شجرة عيد الميلاد فى مدينة حماة وسط سوريا على يد متطرفين إسلاميين فى اليوم السابق.
تجمع المتظاهرون بشكل عفوى من أحياء مختلفة للتعبير عن مخاوفهم عشية عيد الميلاد، حيث حمل بعض المتظاهرين صلبانًا خشبية بينما لوح آخرون بعلم "سوريا الحرة" الذى تبنته الإدارة الجديدة فى البلاد.