العفو الدولية: نكبة الفلسطينيين تتكرر في ذكراها الـ 76.. “إسرائيل” ما زالت تحرمهم حق العودة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، أن نكبة الفلسطينيين عام 1948 “تتكرر في ذكراها الـ 76 مع اضطرار سكان قطاع غزة إلى الفرار مراراً بحثاً عن الأمان”، مضيفة أن “رؤية ذلك أمر مروع”.
وأضافت “أمنستي”، في بيان، أن “التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلطان الضوء على سجل إسرائيل المروع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى 76 عاماً”.
وبحسب “أمنستي”، فإن هذه الذكرى “تُحيي تهجير ما يزيد على 800,000 فلسطيني في أعقاب قيام إسرائيل في عام 1948″، وأيضاً تهجير أكثر من 150,000 فلسطيني قسراً من رفح جنوبي قطاع غزة في الأيام الأخيرة، تزامناً مع تكثيف عملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرضةً آلاف الأرواح للخطر، ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
وأضافت أن “معظم الذين فروا، كانو قد هُجروا أصلاً مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال 7 أشهر”.
وفي هذا السياق، قالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روساس، إنه في ذكرى النكبة هذه، “يتعرض مصير الفلسطينيين للخطر أكثر من أي وقت مضى، فقد حُرموا من أراضيهم، وتعرضوا لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في ظل احتلال وحشي، فيما يواجه سكان قطاع غزة أيضاً خطر الإبادة الجماعية الوشيك ويعانون من المجاعة”.
ولهذا السبب، “تزداد اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية إطلاق صرخة مدوية من أجل حق الفلسطينيين في العودة، وتذكير العالم بأن إسرائيل ما زالت تحرمهم من هذا الحق المشروع في انتهاك صارخ للقانون الدولي طوال أكثر من 76 عاماً”، بحسب إريكا جيفارا.
وتابعت أن “حرمان إسرائيل الفلسطينيين طيلة عقود من حق العودة هو أحد الأسباب الجذرية للصراع، إذ يبين تصاعد العنف خلال الأشهر السبعة الماضية ضرورة عدم التغاضي عن هذا الحق بعد الآن، بحيث وينبغي لأي حل مستدام وعادل لهذا الصراع أن يحترم حقوق الإنسان، ومن ضمنها حق الفلسطينيين في العودة”.
وأشارت إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي “إسرائيل” باستمرار إلى تسهيل عودة الفلسطينيين، لكن ومع ذلك، لم تعترف “تل أبيب” حتى بحق الفلسطينيين في العودة، على الرغم من القرارات الملزمة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وعليه، أكدت إريكا جيفارا أن على المجتمع الدولي “بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التهجير القسري للفلسطينيين، وأن يغيّر وضع التهجير الدائم لجميع الفلسطينيين بتمكينهم من الممارسة الفعلية لحقهم في العودة”، كما “ينبغي لجميع الأطراف في قطاع غزة تحقيق وقف إطلاق نار فوري ومستدام”.
وفي هذا السياق، تحدثت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن مواصلة سكان قطاع غزة النزوح نحو مرافقها، على الرغم من تضررها كونها تمثل لديهم الأمل بالمأوى والأمان، في ظل عدم وجود منطقة آمنة في قطاع غزة، وذلك مع استمرار العمليات العسكرية في الشمال.
كما أفادت الوكالة الأمريكية للتنمية بأن سكان غزة “يواجهون انعدام الأمن الغذائي”، مشيرةً إلى أن %30 من الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
يأتي ذلك مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ222، بينما يواصل الاحتلال استهداف المناطق كافةً، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين والنازحين، وفارضاً حصاراً خانقاً عليهم، حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والمستلزمات الضرورية والوقود، الأمر الذي يُفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی العودة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
المرصد الأورومتوسطي: الصمت الدولي منح إسرائيل تفويضًا لتصعيد الإبادة بغزة
عواصم - الوكالات
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن صمت المجتمع الدولي منح إسرائيل تفويضًا مطلقًا لتصعيد الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد أن التعاجز الدولي لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلي لإسرائيل لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل واسع النطاق للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري، والحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء، والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن منذ الساعات الأولى من صباح اليوم مئات الغارات على محافظات قطاع غزة الخمس، استهدفت معظمها منازل مدنية مأهولة ومراكز لإيواء النازحين وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 420 شخصًا، بينهم نحو 150 طفلًا وعدد كبير من النساء، إلى جانب إصابة مئات آخرين.
الهجمات الإسرائيلية حملت نيّة واضحة لارتكاب عمليات قتل جماعي مقصودة، راح ضحيتها عائلات بأكملها.
محاولات تصوير هذه الجرائم كضرورات عسكرية أو اعتبارات أمنية ليست سوى تضليل مكشوف للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية.
الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي اليوم جاءت بعد أكثر من أسبوعين على إغلاقه المعابر مع قطاع غزة وإطباق الحصار على القطاع.
النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، حيث يعمل الآن بقدرة شبه معدومة نتيجة الاستهداف المنهجي للمستشفيات والمرافق الصحية.
جميع الدول والكيانات ذات العلاقة مطالبة بممارسة جميع أشكال الضغوط الممكنة على إسرائيل لحملها على وقف جميع عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورًا.