روسيا تتوعد بتدمير جميع المعدات العسكرية الغربية التي سلمت إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن “الأسلحة الغربية لن تستطيع إنقاذ نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي من الانهيار”، مؤكدة أنه “سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية، التي سلمت إلى أوكرانيا”.
ونصحت زاخاروفا المشككين في ذلك بزيارة معرض المعدات العسكرية الغربية المغتنمة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، والذي يقام في موسكو ويشهد إقبالاً كبيراً.
والثلاثاء، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن “روسيا مستعدة لمواجهة الغرب إذا أراد القتال لصالح أوكرانيا في ساحة المعركة”.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن لافروف انتقد أيضاً محادثات ستجرى الشهر المقبل في سويسرا بشأن السلام في أوكرانيا من دون مشاركة روسيا، مشبهاً الموقف “بتوبيخ تلميذ” يقرر مصيره المعلمون وهو خارج الغرفة.
وعلق على ذلك قائلاً إنه “لا يمكن الحديث مع أي أحد بهذه الطريقة، وخاصةً معنا”، مشيراً إلى أن المؤتمر “يتلخص هدفه في تكرار توجيه إنذار لروسيا”.
وكثفت روسيا تحذيراتها من مخاطر المواجهة المباشرة مع حلف شمال الأطلسي منذ أن رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استبعاد احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في مرحلة ما.
وقال الكرملين، الأسبوع الماضي، إن إرسال قوات من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا قد يكون خطيراً للغاية. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر بأنه قد يؤدي إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ما أهداف روسيا في أوكرانيا مع اقتراب الشتاء الثالث للحرب؟
مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شتائها الثالث، رجحت مجلة نيوزويك الأميركية أن روسيا قد تحاول استغلال الثغرات لدى الجيش الأوكراني بمنطقة دونيتسك لتعزيز تقدمها بعد استيلائها على مدينة سيليدوف، التي تعد أكبر مدينة تسيطر عليها منذ سقوط أفدييفكا.
وقال خبير الاستخبارات مفتوحة المصدر في مجموعة "بلاك بيرد" الفنلندية إميل كاستيهلمي لمجلة نيوزويك إن روسيا تشن هجوما في شرق وجنوب دونيتسك على جبهة بعرض 30-40 ميلا، تمتد من منطقة سيليدوف إلى القرى الواقعة شرق فيليكا نوفوسيلكا.
تقع سيليدوف على بعد نحو 11 ميلا جنوب شرق المركز اللوجستي في بوكروفسك، المحور الإستراتيجي للقوات الروسية لتحقيق هدفها في السيطرة على منطقة دونيتسك بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع.
ويعرض المحلل العسكري خريطة لتوقعاته لما قد يحدث على الجبهة الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت الصحيفة في مقالها إلى زيادة النشاط الروسي في هذه المناطق، وأن الجيش تقدم بسرعة في قرى وحقول مختلفة فيها، مما يعتبر تطورا مثيرا للقلق بالنسبة لأوكرانيا، إذ لم تتم ملاحظة مثل هذه التحركات السريعة في وقت سابق.
ويمكن اعتبار التقدم الحالي في سيليدوف بمثابة تحضير لخلق مواقع أفضل للهجوم نحو بوكروفسك.
وبعد الاستيلاء على سيليدوف، من المرجح أن تحاول القوات الروسية إجبار الأوكرانيين على التراجع من كوراخيفكا، إذا تمكنت القوات الروسية من الوصول إلى الخزان في المنطقة، فهذا يوفر لها نقاط انطلاق جيدة لمزيد من العمليات. وعلى نطاق العمليات، من المرجح أنهم يحاولون دفع أوكرانيا للخروج من جنوب دونيتسك، وفي حين يفعلون ذلك، هناك طموحات محتملة لتطويق كوراخوف، وهي مدينة محصنة بشدة.
كان أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهرا صعبا بالنسبة إلى أوكرانيا، إذ حققت خلاله القوات الروسية مكاسب جنوب كوبيانسك، وتوغلت حتى نهر أوسكيل.
وتقدمت روسيا الأيام القليلة الماضية جنوب شرق كوبيانسك وغرب سفاتوف، كما اخترقت قوات موسكو الدفاعات الأوكرانية بالقرب من توريتسك.
وفي الاتجاه الجنوبي، لاحظ كاستيهلمي، تقدم القوات الروسية أكثر من 6 أميال في غضون أيام قليلة وسيطرتها على معظم شاختارسك ونوفوكراينكا.
ومن المرجح أن تسيطر روسيا بشكل كامل على بوهويافلينكا، وفقا لنيوزويك، وقد تكون لهذه الوتيرة من التقدم والقدرات الجوية عواقب وخيمة على أوكرانيا، التي لن تكون قادرة على جلب معداتها إلى قرب الجبهة، على الأقل دون خسائر كبيرة في القوات.
الدفع الجنوبي سيستمر في إحراز تقدم عبر الحقول غير المحصنة، أيضا نحو أندرييفكا، مما يجبر القوات الأوكرانية على الخروج من منطقة كوراخوف المحصنة بشدة. وحسب الصحيفة، فإن أوكرانيا قد تتمكن من نقل الاحتياطيات والقضاء على الهجمات الآلية، لكنها قد تخسر كوراخوف قبل نهاية العام.