حماس في الذكرى الـ 76 للنكبة: “طوفان الأقصى” امتداد طبيعي لحق شعبنا ومقاومته
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” المستمرة، “رسخت تلاحم الشعب الفلسطيني وترابطه وتكاتفه في كل ساحات الوطن وخارجه، وأثبتت للعالم أنه شعب لا يعرف الهزيمة والاستسلام أو التنازل والتفريط في أرضه وثوابته وحقوقه، مهما طال الزمن، ومهما بلغت قوة وجرائم المعتدي وشركائه وداعميه”.
وفي بيان صحفي في ذكرى النكبة السادسة والسبعين، أضافت الحركة أن معركة “طوفان الأقصى” أكدت مجدداً “مشروعية نضال الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، وأعادت إليها حضورها العالمي، باعتبارها قضية تحرر وطني عادلة، من أجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
وتوجهت الحركة، في بيانها، بتحيّة فخر واعتزاز، إلى الأهل الصّابرين المرابطين في قطاع غزة العزة، مضيفةً أنهم أهل الوفاء والعطاء والبذل، بالمُهج والأرواح وكل غالٍ ونفيس، من أجل فلسطين والقدس والأقصى، وأنهم يواصلون كتابة مجد فلسطين والأمّة، وصناعة ملحمتهم الأسطورية في الثبات والتضحية والصبر والفداء، على الرغم من ألم النزوح والقتل والتشريد والقصف اليومي، وحرب التجويع والتعطيش التي يمارسها الاحتلال النازي، الذي ستتحطم أحلامه وأوهامه على أرض غزة، بفضل الله وقوته وتأييده”.
وقالت حماس إن عدوان الاحتلال المستمر منذ 76 عاماً، وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأهل في قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر؛ “تشكل وصمة عار على جبين كل الصامتين والمتقاعسين في فضحها وتجريمها والعمل على وقفها”.
ودعت الأمة وكل الأحرار في العالم إلى الضغط، بكل الوسائل، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي ضد الأراضي الفلسطينية وشعبها ومقدساتها، ودعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني المتطلع إلى الحرية والاستقلال.
كذلك، شددت حماس على أن دعم الإدارة الأمريكية وانحيازها إلى هذا العدوان والإجرام الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة والضفة ومدينة القدس المحتلة، وسياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها القوى الغربية، في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، “يعدّ خطيئة كبرى ضد كل الأعراف والقيم الإنسانية، وتجعلهم شركاء في تحمّل المسؤولية عما يتعرض له الفلسطينيون من إبادة، مجددةً دعوتها لهم بالتراجع عنها وإنصاف الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة وإنهاء الاحتلال”.
وأضافت الحركة أن القدس والمسجد الأقصى المبارك “هما عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال على شبرٍ من أرضهما المباركة، فالمسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً، وسيظل الشعب الفلسطيني متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ولن يسمح بطمس معالمهما وتغيير حقائق التاريخ والواقع، وسيبذل المُهج والأرواح في سبيل تحريرهما من دنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.
في هذا السياق، أشادت الحركة بتضحيات الأسرى الأحرار، والأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، مؤكدةً أنها ستبقى وفيةً لهم حتى تحريرهم، ومحذرةً الاحتلال من تصعيد انتهاكاته وجرائمه ضدهم، ومحملةً إياه المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى والمعتقلين في سجونه منذ بدء هذا العدوان، داعيةً الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل بكل الوسائل لتجريم ووقف انتهاكات الاحتلال الممنهجة ضدهم.
وتابعت أن “استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات داخل فلسطين وفي الشتات يتحمل مسؤوليته المباشرة الاحتلال الصهيوني”، مؤكدةً أن “حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها لا يمكن التنازل أو التفريط فيه”. وهنا، دعت الأمم المتحدة ووكالة الأونروا إلى تحمّل مسؤولياتهما القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم حتى تحقيق عودتهم.
كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، في الداخل والشتات، إلى مواصلة صمودهم وثباتهم ومواجهتهم الاحتلال ومخططاته، التي تستهدف الأرض والهوية والثوابت والمقدسات، بالوسائل كافة، وفي كل الساحات، مضيفةً: “نشد على أيادي أبطال شعبنا الثائرين في القدس وعموم الضفة المحتلة، وندعوهم إلى مزيد من الرباط والاشتباك مع العدو وقطعان مستوطنيه، دفاعاً عن وجودهم، وانتصاراً لغزة وللقدس والأقصى”.
ودعت أيضاً كل الجماهير والفعاليات التضامنية والمؤيدة للحق الفلسطيني إلى مواصلة وتعزيز هذا التضامن والتأييد بكل الوسائل، في كل عواصم ومدن وساحات العالم، والضغط على الدول والحكومات والمؤسسات الداعمة للاحتلال، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وينتزع الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة بالحرية وتقرير المصير، مثمنةً الحراك العالمي المتضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، والفاضح لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ميركل: اعتقدت أن ترامب “شخص طبيعي تمامًا”
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قالت أنجيلا ميركل في مذكراتها الجديدة التي طال انتظارها إن أول خطأ ارتكبته مع دونالد ترامب كان التعامل معه وكأنه “طبيعي تمامًا”، لكنها سرعان ما علمت بطبيعته “العاطفية” وميله إلى الاستبداديين والطغاة.
في مقتطفات من كتابها الذي يزيد عن 700 صفحة، “الحرية”، والذي نُشر في الأسبوعية الألمانية “دي تسايت”، تقول المستشارة الألمانية السابقة إنها أساءت فهم ترامب في البداية خلال اجتماعهما الأول في عام 2017 في المكتب البيضاوي، حيث حاول إذلالها برفض مصافحتها أمام الكاميرات.
وتكتب: “بدلاً من تحمل الأمر بصبر، همست له بأننا يجب أن نتصافح مرة أخرى. وبمجرد أن خرجت الكلمات من فمي، هززت رأسي في وجهي. كيف يمكنني أن أنسى أن ترامب كان يعرف على وجه التحديد ما كان يفعله … أراد أن يعطي الناس شيئًا يتحدثون عنه بسلوكه، بينما تصرفت وكأنني أجري محادثة مع شخص طبيعي تمامًا”.
الكتاب، الذي تعمل عليه ميركل منذ تركت منصبها في عام 2021، ظل طي الكتمان قبل تاريخ نشره يوم الثلاثاء المقبل. ويغطي الكتاب نشأتها في ألمانيا الشرقية الشيوعية، وصعودها غير المتوقع داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي اليميني الوسطي، و16 عامًا قضتها في السلطة حيث أصبحت تُعرف باسم ملكة أوروبا و”زعيمة العالم الحر” – وهو الوصف الذي كان يُستخدم ذات يوم حصريًا لرؤساء الولايات المتحدة.
الآن، بعد أن أصبحت غير مقيدة باللياقات الدبلوماسية، تعتبر ميركل ترامب “عاطفيًا” ومدفوعًا بالظلم والحاجة، على النقيض من نهجها “الواقعي”. وقالت: “بدا أن هدفه الرئيسي كان جعل الشخص الذي كان يتحدث معه يشعر بالذنب … في الوقت نفسه كان لدي انطباع … أنه يريد أيضًا أن يحبه الشخص الذي كان يتحدث معه”.
وكتبت ميركل أنه بدلاً من محاولة بناء الجسور مع الحلفاء التقليديين، “كان ترامب مفتونًا على ما يبدو بالرئيس الروسي”، وتشير إلى أن “السياسيين ذوي السمات الاستبدادية والديكتاتورية كانوا يسيطرون عليه”.
في رحلة العودة إلى الوطن بعد محادثاتهما الأولى، خلصت ميركل المحبطة إلى أن ترامب “ينظر إلى كل شيء مثل مطور العقارات الذي كان عليه قبل دخوله السياسة” – باعتبارها لعبة محصلتها صفر. “بالنسبة له، كانت جميع البلدان متنافسة حيث يعني نجاح أحدها فشل الآخر. لم يعتقد أن الرخاء يمكن أن يزداد للجميع من خلال التعاون”.
بعد أسابيع فقط، أبلغها ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاق باريس للمناخ – وهي نكسة ساحقة طلبت فيها نصيحة البابا فرانسيس.
وكتبت: “بدون تسمية الأسماء، سألته كيف سيتعامل مع الآراء المتعارضة بشكل أساسي داخل مجموعة من الشخصيات المهمة. فهم على الفور وقال ببساطة:” انحن، انحن، انحن، لكن تأكد من عدم كسرها. أحب هذه الصورة “.
يبدو أن العلاقة المتنازع عليها مع ميركل كانت تطارد ترامب، الذي كان لا يزال يتحدث عنها في الحملة الانتخابية بعد ثلاث سنوات من تركها لمنصبها. قال في تجمع حاشد في بنسلفانيا هذا الشهر: “إنهم [الألمان] لم يحبوني لأنني قلت إنك يجب أن تدفع”. في إشارة على ما يبدو إلى الإنفاق الدفاعي داخل حلف شمال الأطلسي. “قلت لأنجيلا: أنجيلا، لم تدفعي”.
وتشير ميركل إلى أن ترامب استهدفها وألمانيا في حملته الناجحة في عام 2016، مدعية أن ترحيبها بأكثر من مليون لاجئ في عامي 2015 و2016 “دمر” البلاد واتهمت برلين بسياسات تجارية غير عادلة والاستفادة المجانية من الاستثمار العسكري الأمريكي.
وفيما تعترف بأنه سيكون تأييدًا متأخرًا، كتب قبل الانتخابات الأمريكية هذا الشهر، تعلن ميركل: “أتمنى من كل قلبي أن تهزم كامالا هاريس منافستها وتصبح رئيسة”.
وقالت حول الرئيس الروسي بوتين أنها وجدته متلاعبًا وانتقاميًا، إلا أنها تعترف بأن الرئيس الروسي كان لديه بعض الحجج الصحيحة في خطابه المناهض للغرب في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007.
وكتبت: “كانت هناك بعض النقاط التي لم أعتبرها سخيفة تمامًا. “كما نعلم، لم يكن هناك أي دليل على وجود أسلحة كيميائية في العراق”، في إشارة إلى التبرير الأمريكي لأحتلال الدولة.
“لقد انتقدت أيضًا حقيقة عدم حدوث أي تقدم في تحديث معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا (CFE)”، والتي “كان ينبغي تعديلها بعد حل حلف وارسو، وانهيار الاتحاد السوفييتي وانضمام دول أوروبا الشرقية إلى حلف شمال الأطلسي”.
وقامت بتوبيخ زعماء اوروبا الشرقية بشكل خاص لتظاهرهم في نظرها بان جارتهم العملاقة يمكن تهميشها ببساطة. “قد تجد كل هذا طفوليا ومستهجنًا، يمكنك هز رأسك. لكن هذا لن يجعل روسيا تختفي من الخريطة”.
تشير ميركل إلى أن خوف بوتن من انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي بعد تركها لمنصبها ساعد في تمهيد الطريق لغزوه الكامل لأوكرانيا في عام 2022.
دون تحديد متى أدلى بهذه التعليقات، تقول ميركل إن بوتين أخبرها: “لن تكوني مستشارة إلى الأبد. وبعد ذلك سيصبحون أعضاء في حلف شمال الأطلسي. وأريد منع ذلك”.
تركت ميركل منصبها وهي لا تزال تحظى بشعبية لدى غالبية الألمان ولكن إرثها شوهته الاتهامات بأنها فشلت في مواجهة نوايا موسكو العدوانية ضد أوكرانيا بينما جعلت بلادها تعتمد بشكل مفرط على الغاز الروسي. كما يلقي المنتقدون باللوم على صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف لسياسة اللجوء الليبرالية التي انتهجتها ميركل قبل عقد من الزمان.
وقد ظلت بعيدة إلى حد كبير عن الأضواء منذ تنحيها عن منصب المستشارة، ولكنها ستظهر في سلسلة من المناسبات في ألمانيا والخارج في الأسابيع المقبلة للترويج للكتاب.