يمانيون – متابعات
يتكبد كيان العدو الصهيوني خسائر اقتصادية شهرية باهظة تُقدر بنحو أربعة مليارات دولار جراء الحصار اليمني الكامل المُطبق على إمداداته في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط.. بحسب ما يؤكده خبراء الاقتصاد.

ويرى الخبراء أن الحصار اليمني الكامل على إمدادات العدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي يُكلف العدو عشرة ملايين دولار على الأقل خسائر يومية، وأن تغيير المسار حول إفريقيا “يجعل التجارة غير مربحة”.

ويبين الخُبراء أن عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر تؤدي إلى عدد من المشاكل الاقتصادية لكيان العدو الصهيوني، وأنه سيتم توقف نقل البضائع البحرية مع أوروبا وآسيا، وأن التكاليف اللوجستية ستزداد، وهذا ما دفع الكيان الغاصب للبحث عن طرق بديلة لتسليم البضائع، مما زاد بشكل كبير من أعباء النقل عليه.

وفي هذا السياق، تفيد تقارير صهيونية بأن شركات النقل البحري تلقت ضربة موجعة في البحر الأحمر، على يد اليمن، خصوصا تلك المرتبطة بكيان العدو الصهيوني.

وذكرت تقارير العدو أن العمليات اليمنية في البحر الأحمر دفعت شركات النقل إلى الابتعاد عن المرور من باب المندب وتحويل مساراتها، ما ضاعف بثلاثة أضعاف مدة وصولها الى الموانئ الصهيونية.

وأشارت الى تأثير عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر على إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا وعلى العمل فيه وأن السفن تستغرق وقتا أطول للوصول مما كان في الوضع السابق.. فعلى سبيل المثال، السفينة التي تستغرق أسبوعا في العادة تستغرق ثلاثة أسابيع الآن”.

كما تشير تقارير العدو إلى أن الوضع الأمني دفع بشركات التأمين، إلى فرض رسوم إضافية على الحاويات، ووصلت الرسوم إلى نحو 65 عُشراً في المائة من قيمة السفينة، تماشياً مع تكاليف الرحلة ومدة الوصول، التي تضاعفت بالإضافة إلى مخاطر الحرب.

بدروها، لفتت هيئة الضرائب الصهيونية إلى أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار نتيجة العمليات في البحر الأحمر، بنسبة 100 في المائة.

ويقول الخبراء “سينخفض الدخل من الترانزيت عبر الموانئ.. لأن موانئ “إيلات” وأسدود الصهيونية تجني الأموال عن طريق نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، وهذا التدفق سينخفض بسبب الحصار”.

كما قدر الخبراء تراجع حركة الملاحة في ميناء أم الرشراش “إيلات” –الذي يتحمل الحصة الأكبر من الخسائر- بنسبة 85 في المائة والإيرادات بنسبة 80 في المائة منذ بدء عمليات الجيش اليمني على السفن التجارية في البحر الأحمر”.

ونوه الخبراء بأهمية ميناء أم الرشراش “إيلات” الصهيوني على البحر الأحمر، لأنه الميناء الوحيد الذي يتيح لكيان العدو الصهيوني الوصول مباشرة إلى طرق التجارة نحو الشرق متجاوزة العبور في قناة السويس.

وخلص الخبراء إلى أن “إعادة هيكلة طرق التجارة من “إيلات” عبر المتوسط وحول إفريقيا ستزيد وقت السفر بمقدار أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، الأمر الذي سيزيد بشكل كبير من تكاليف الشركات التجارية ويجعل التجارة غير مربحة”.

وحذرت القوات المسلحة اليمنية في بيان لها، “كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر، حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدين في قطاع غزة من ماء ودواء”.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في الـ19 من شهر ديسمبر الماضي، عن تشكيل تحالف دولي للتصدي للعمليات اليمنية في البحر الأحمر تحت مسمى “المبادرة الأمنية متعددة الجنسيات” يضم عشرة بلدان بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والبحرين.

وجاء في بيان لوزير الحرب الأمريكي لويد أوستن: إن “البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدي الذي تشكله هذه الجهة”.. مشيرا الى أن التحالف الأمني سيعمل “بهدف ضمان حرية الملاحة لكل البلدان، ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين”.. على حد قوله.

ويضم التحالف أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وجزر السيشل.

هذا وقد حذر المتحدث باسم الجيش اليمني العميد يحي سريع في منتصف نوفمبر الماضي من نية الجيش استهداف أي سفن مرتبطة بالعدو الصهيوني.

وعقب الاعتداءات الأمريكية البريطاني على اليمن، صعد الجيش اليمني والقوة الصاروخية والطيران المُسير التابعة له من عملياتها في البحر الأحمر واستهدفت السفن الأمريكية والبريطانية بالإضافة إلى السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.

ومؤخراً أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن دخولها “المرحلة الرابعة من التصعيد” والتي تشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، حيث أكد خبراء عسكريون ومحللون سياسيون، أنها تصب في صالح المقاومة الفلسطينية بغزة، وتفرض المزيد من الحصار على الكيان الصهيوني الغاصب.
عسكريون ومحللون سياسيون، أنها تصب في صالح المقاومة الفلسطينية بغزة، وتفرض المزيد من الحصار على الكيان الصهيوني الغاصب.

سبأ / عبد العزيز الحزي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر العدو الصهیونی الجیش الیمنی فی المائة

إقرأ أيضاً:

خسائر 6 مليارات دولار سنويا.. إسرائيل تفقد أكبر شريك تجاري أوروبي بعد غلق سفارتها في دبلن

تواجه إسرائيل، خسارة تجارية ضخمة مع أيرلندا قد تتجاوز 5.9 مليار دولار سنويًا عقب إعلانها إغلاق سفارتها في أيرلندا، وفق بيانات معهد التصدير الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة جلوبس الإسرائيلية - في نسختها باللغة الإنجليزية - أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت عن اتخاذها خطوة دبلوماسية قاسية بإغلاق سفارتها في أيرلندا في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لإسرائيل.

وكان رئيس وزراء أيرلندا سايمون هاريس قد وصف قرار إسرائيل بغلق سفارتها في دبلن بالمؤسف، حيث يأتي القرار بعد انضمام بلاده للدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

من جانبه، أوضح معهد التصدير الإسرائيلي أن التجارة السنوية بين إسرائيل وأيرلندا في عام 2023 بلغت 5.9 مليار دولار حيث تصدر إسرائيل منتجات بقيمة 2.5 مليار دولار من الإلكترونيات والمعدات الصناعية بينما تستورد منها منتجات بقيمة 500 مليون دولار من معدات إلكترونية وأدوية.

وعن الآثار الاقتصادية لإغلاق السفارة، أشار رئيس غرفة التجارة الإسرائيلية الأيرلندية أوفير أنجل، إلى أن إغلاق السفارة سيكون ضربة كبيرة من الناحية التجارية، حيث كانت السفارة في دبلن تسهم في تسهيل دخول الشركات الإسرائيلية إلى السوق الأيرلندية، وهو ما سيختفي مع إغلاقها.

وأضاف أن هذا التطور يعكس نقصًا في الاستثمار الدبلوماسي الإسرائيلي في تغيير الرأي العام في أيرلندا، ما يعزز من تنافسية البلدين على جذب الاستثمارات.

وتعتبر أيرلندا من أكثر الدول المؤيدة للفلسطينيين في الاتحاد الأوروبي، حيث يتعاطف الشعب الأيرلندي مع الفلسطينيين باعتبارهم شعبًا محتلاً.

وفي الآونة الأخيرة، بدأت أيرلندا في محاولات لتعليق علاقات التجارة مع إسرائيل، حيث أطلقت قانونًا لمقاطعة المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يتعارض مع سياسة الاتحاد الأوروبي.

كما أن الصندوق السيادي الأيرلندي قام بسحب استثماراته من الشركات الإسرائيلية، وأعلنت أيرلندا عن اعترافها بدولة فلسطينية في مايو الماضي، في خطوة تنسيق مع إسبانيا والنرويج.

اقرأ أيضاًأول تعليق من أيرلندا على قرار غلق «السفارة الإسرائيلية» في دبلن

إسرائيل تقرر إغلاق سفارتها في أيرلندا

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة التوترات بالبحر الأحمر
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية بغزة وتُكبد العدو الصهيوني خسائر فادحة
  • «علي بابا» تتوقع خسائر بقيمة 1.3 مليار دولار من بيع متاجر «إنتايم» بالصين
  • خسائر 6 مليارات دولار سنويا.. إسرائيل تفقد أكبر شريك تجاري أوروبي بعد غلق سفارتها في دبلن
  • واشنطن تدرس إعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
  • الجيش الأميركي يستهدف منشأة "قيادة وسيطرة" للحوثيين بصنعاء
  • الغارديان: واشنطن تسعى لتوسيع صلاحيات الأمم المتحدة لاعتراض السفن المتجهة إلى موانئ سيطرة الحوثي
  • المبعوث الأمريكي يكشف عن أهداف زيارته إلى جيبوتي.. السعي لصلاحيات أقوى لاعتراض شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحوثيين
  • المرتزِقةُ يجدِّدون التأكيدَ على استعدادِهم لحماية الكيان الصهيوني
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار